وكالة دفاق نيوز للانباء تزور مستشفى الامراض النفسية والعصبية بصنعاء :الحرب في اليمن ضاعفت الحالات النفسية والعصبية إلى اكثر من مليون حالة

وكالة دفاق نيوز للانباء تزور مستشفى الامراض النفسية والعصبية بصنعاء :
*الحرب في اليمن ضاعفت الحالات النفسية والعصبية إلى اكثر من مليون حالة
*مشكلة قتل الاقارب التى زادت في الفتره الراهنه قد تكون احد اسبابها عوامل مرضيه نفسيه 
*الضغوطات النفسيه اليوم بعضها يؤدي الى الموت وليس الى فقدان العقل فقط

                                                             ***

خاص / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / تسببت ويلات الحرب لليمنيين في تبدل حياة الكثير منهم على نحوٍ يفوق القدرة على الاستيعاب و نتيجة ما أفرزته هذه الحرب فقدان عشرات الآلاف أحباءهم ومعيليهم أصيب الناس بحالات من البؤس والاكتئاب والامراض النفسية.
هكذا هي طبيعة الحروب التي تطال الإنسان فتتسبب له العديد من الآثار الصحيّة وفي اليمن تهدد الاضطرابات النفسية التي تضاعفت منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 حياة المواطنين
وكالة دفّاق نيوز للانباء زارت مستشفى الامراض النفسية والعصبية بصنعاء وتعرفت عن كثب على اوضاع نزلاء المصحة النفسية في المستشفى وهناك أجرت الوكالة لقاء مع مدير عام المستشفى الدكتور رياض احمد الشامي والدكتور /هاشم مقبل العلوي نائب المدير الطبي في المستشفى واللذان كشفا للوكاله بأن إجمالي الحالات النفيسة نتيجة الضغوط النفسية والمعيشية التي يعاني منها الإنسان اليمني وخاصة منذ بداية الحرب وهي السبب الرئيسي في ذلك بلغت أكثر من مليون حالة معظمهم من فئة الشباب الى حصيلة اللقاء :-

بداية أكد الدكتور رياض احمد الشامي مدير عام مستشفى الامراض النفسيه والعصبيه (الامل للطب النفسي) أن المستشفى يعتبر مرجعي للطب النفسي في الجمهورية اليمنية ويعمل منذ عام 1991 م وقد بدأ بوحدة لعلاج الامراض النفسيه وكان يمثل مصحه نفسيه خاص بالنساء والعجزه و من عام 2000م توسع كمستشفى للامراض النفسيه والعصبيه ويستقبل نحو اربعين الى خمسين حاله يوميا
واضاف الشامي تصل الينا الحالات وهي في مرحله متقدمة من المرض النفسي مما يصعب في العلاج لهذه الحالات ونسبة الشفاء تكون ٨٠٪ فيما لو كانت الحالة في البدايه يكون العلاج اسرع ولكن في اليمن عادة لاياتي المريض النفسي الا وهو في حاله متقدمه في المرض لاعتبارات إجتماعية خاطئة كون الامراض النفسية ذات وصمة عار تجلب على صاحبها الخزي وهذا خطأ فادحا
وأوضح الشامي أن المستشفى لعلاج الحالات النفسية هو الوحيد كمستشفى حكومي يستقبل الحالات النفسيه من كل انحاء الجمهوريه وكذلك يعتبر مستشفى اكاديمي ويخضع لاشراف وزاره الصحه
ومضى إلى القول : قبل 2014كان المستشفئ يتلقى دعما كبيرا من قبل الجمعيات الخيريه والتجار ولكن الان الحال تغير بسبب ان الجمعيات التي كانت تدير المستشفى انسحبت وبعد انسحابها انسحب التجار من دعم المستشفى ولم يتبقى من هذا الدعم الا شيء بسيط في جانب التغذيه من بعض التجار وفاعلين الخير واحيانا يحصل المستشفى على دعم من قبل اتحاد نساء اليمن اضافه الى دعم وزارة الصحه بالادويه المجانيه للمرضى وترميم المبنى وتوسعته
وقال مدير عام المستشفى الدكتور الشامي أن المستشفى يمثل مرجعية للعلاج النفسي بنسبة ٥٠ ٪ في الجانب الصحي بشكل عام فيما تمثل بقية المستشفيات الحكومية ٥٠٪ لخدمة الصحه العضويه ودعم المستشفيات النفسية ينبغي ان يكون بنفس دعم مستشفيات الصحه العضويه والان في الظروف الراهنه وظروف الحرب وانعكاساتها وتداعياتها قد انعكست سلبا هذه الأوضاع وأدت إلى مضاعفه المرضى في الجانب النفسي والعصبي وخصوصا مع الضغوطات المعيشيه وتدهورها والمشاكل الاقتصاديه معها تزداد الحالات النفسيه حيث كنا نستقبل حالات قبل الحرب جميعها تاتي بعد الثلاثين عام لكن الان و اثناء سنوات الحرب نجد ان حتى صغار السن مصابون بامراض نفسيه متعدده والان اصبح الغالب من المرضى النفسيين هم من فئه الشباب من سن 18الى 25يمثلون الغالبيه العظمى من الحالات النفسيه وهي ظاهرة خطيرة ومخيفه ومفجعه الان هناك اقبال كبير على المستشفى وهو عكس ماكان قبل الحرب حيث كانت نسبه الاقبال على المستشفى ضئيله جدا وهناك حالات لا يملكون القدره على الوصول الينا وهنا نطلب تدخل القطاع الخاص ورجال الاعمال لدعم الحالات المرضيه المعدمه من خلال دعم المستشفى واذا لم يتدخلون الان فمتى سيتدخلون فهذه الضغوطات النفسيه اليوم بعضها يؤدي الى الموت وليس الى فقدان العقل فقط
ونحن نناشد رجال الاعمال ان يتكفلوا ببعض الحالات الفقيره والمعدمه ونحن مستعدون لتقديم كل وثائق المرضى الذبن يحتاجون إلى الدعم المادي
من جانبه قال الدكتور هشام مقبل علوان نائب المدير الطبي في المستشفى بان الظروف والضغوطات المعيشيه التي بسبب الحرب مثلت سبب رئيسي لزياده ومضاعفه الحالات النفسيه والعصبيه والتي تقدر بنحو اكثر من مليون حاله نفسيه وعصبيه في الوقت الراهن معظمهم من فئه الشباب
وأضاف علوان :ان انفصام الشخصيه يمثل بدايه المرض النفسي وهو اضطراب في التفكير ويكون تفكير المصاب به غير طبيعي وغير منطقي وكثير من المرضى لا يدركون انهم مرضى
مشيرا إلى أن المستشفى تأخذ رسوم رمزية و زهيدة على المرضى و لا تغطى النفقات التشغيلية بالمستشفى
ونوه الدكتور علوان الى ان الغالبيه العظمى من المرضى وخصوصا في المحافظات البعيدة لا يأتون على المستشفى للعلاج اما بسبب ان هذا المرض فيه وصمه لهم او بسبب عدم قدرتهم على تكاليف العلاج
وقال ان السعة الكلية للمستشفى ٢٥٠ سرير رقود وان معدل الحالات التي يستقبلها المستشفى يوميا من ٤٠- ٥٠ حالة
ومضى علوان في حديثه للوكالة بالقول:رساله اوجهها للجميع بتكثيف التوعيه بمخاطر المرض النفسي على حياه الفرد والاسره والمجتمع. كما ادعو السلطات المحليه بشكل عام لتوفير الخدمات الأساسية للمرضى
واعتبر علوان ان مشكلة قتل الاقارب التى زادت في الفتره الراهنه قد تكون احد اسبابها عوامل مرضيه نفسيه أسهمت في تفاقمها في الفترة الراهنة
واكد ان الامراض النفسيه مثلها مثل الامراض العضويه الاخرى ينبغي على المريض التعاطي معها في بدايه احساسه بالاصابه بهذا المرض في بدايته لكي يتلقى العلاج اللازم

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى