خلص تقرير صحافي أميركي إلى التوصية بتجنب تناول سبعة أنواع من الأطعمة في المطاعم والأماكن التجارية العامة، وكشف أن صانعي الطعام من الطباخين المهرة والخبراء يتجنبون هذه الأطعمة عندما يتناول الأكل في الخارج لأنهم يعرفون أسرارها.
ويقول التقرير الذي نشره موقع “ريدرز دايجيست”، إنه “لا أحد يعرف أسرار المطابخ التجارية أفضل من الطهاة”، مشيراً إلى أن ثمة سبعة أنواع من الأطعمة يتجنب الطهاةُ تناولها في المطاعم والمطابخ التجارية. وهي كالتالي:
أولاً: وجبات العروض، حيث يُلاحظ الكثير من الناس أن بعض المطاعم تقوم بتنزيل أسعار وجبات معينة أو طعام معينة خلال فترة مؤقتة، وهذه الوجبات دائماً ما يتجنب الطهاة والخبراء تناولها.
ويقول الشيف التنفيذي ومالك مطعم (Farmer’s Bottega) في سان دييغو، ألبرتو موريالي: “عندما أخرج لتناول الطعام في مطاعم أخرى، لا أطلب العروض الخاصة أبداً”. ويضيف: “تقوم بعض المطاعم بتجميع عروضها الخاصة لهذا اليوم بناءً على مكونات أصبحت على وشك الانتهاء أو يحاولون التخلص منها بشكل أسرع”.
ويؤكد موريالي أنه بدلاً من طلب الوجبة التي يقوم المطعم بوضعها ضمن “عرض خاص”، فإنه يطلب أن يوصي بشيء مصنوع من مكونات محلية، أو ما وصل طازجاً في ذلك اليوم، ويتابع: “لا تفوت هذه الأسرار التي لن يخبرك بها النادل في المطعم”.
ثانياً: لا للدجاج، فإذا كنت من الناس الذين يقومون بشوي الدجاج كل 15 دقيقة، فمن المحتمل أنك لن تستمتع بتناوله في المطاعم. حيث يقول ريان أوسوسكي، الشيف التنفيذي لمطعم (The Church Key) في غرب هوليود: “سأطلب أي شيء تقريباً عندما أخرج، ولكن لن أطلب الدجاج أبداً لأنهم يميلون إلى الإفراط في طهيه في معظم المطاعم”.
ثالثاً: تجنب طلب المحار ما لم تتمكن من استنشاق الهواء المالح، حيث يقول تقرير “ريدرز دايجيست” إنه نظراً لأن معظم أسواق الأسماك لا تقدم خدماتها في عطلات نهاية الأسبوع، فإن الجدل حول تناول الأسماك يوم الاثنين لا يزال محتدماً بين الطهاة المحبين للأكل الطازج.
ويقول مارك نيكولز الذي تدرب في “كوردون بلو” إنه عندما يتعلق الأمر بتناول المحار فإن كل الرهانات متوقفة. ويضيف إنه لن يقترب من تناول المحار إذا تم حصاده على بعد أكثر من 100 ميل من المطعم الذي يقوم بتقديمه. ويوضح قائلاً: “إذا تم التعامل مع المحار النيئ وتخزينه بشكل غير صحيح، فقد يقتلك”.
رابعاً: إذا كنت تحب الأكل الطازج فتجنب المطاعم الكبرى، حيث إن المطاعم الكبيرة وذات الفروع الكثيرة، أو تلك التي تقدم قوائم طعام ضخمة قد تلبي كافة الرغبات المتباينة لدى عائلتك، ولكنها تعني أيضاً التقليل من المكونات الطازجة. فإذا كنت تريد المكونات المحلية الطازجة، فهذه المطاعم هي التي ينبغي عليك تجنبها. ويقول نيكولز: “عادة ما أبتعد عن السلاسل الكبيرة لأنه عادة ما يتم إحضار كل شيء مجمداً مرة أو مرتين في الأسبوع”.
ويضيف: “أنا أيضاً أنظر دائماً إلى حجم القائمة. إذا كان طوله أكثر من صفحتين، فيجب عليهم الاحتفاظ بمخزون كبير من الطعام. على الأرجح أنك لا تحصل على وجبة طازجة”.
خامساً: انتبه للخبز، حيث إن سلة الخبز التي تزين طاولة المطعم قد تكون طازجة من الفرن، أو يعاد تسخينها، بعد أن كانت تزين طاولة شخص آخر. ولن تستطيع أن تتأكد إن كان الخبز المقدم لك طازجاً أم سبق تقديمه لزبون آخر من قبل، ولذلك فان العديد من الطهاة يطلبون الحذر قبل تناول الخبز.
ويقول تقرير “ريدرز دايجيست”: “ليست تلك الأرغفة اللذيذة مليئة بالكربوهيدرات والسعرات الحرارية فحسب، بل قد تكون أيضاً مليئة بالجراثيم التي جاءت من أشخاص غادروا المطعم للتو”.
سادساً: الخضار، حيث يمكن أن تكون أطباق الخضار أساسية ومهمة على المائدة، وقد تعتقد أنها ستكون نجمة العديد من قوائم المطاعم، ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك، حيث يقول كايسون تشونغ، رئيس الطهاة التنفيذي في مطعم (The Venue) ومقره لوس أنجلوس: “عندما أذهب إلى مطعم وأجلس مع قائمة الطعام، فإنني أميل إلى الابتعاد عن السلطات، حيث إنني أفضّل أن أحصل على شيء خاص يصنعه الطاهي بمنتجات موسمية، وأحب تجربة أشياء جديدة ومثيرة لتناولها عندما أذهب إلى مطاعم أخرى، وليس شيئاً يمكنني العثور عليه بسهولة في أي مكان.
ويميل الشيف سوفير ساران الحائز على نجمة ميشلان إلى تجنب الطبق النباتي الذي يقدمه الشيف على الرغم من أنه من محبي كل ما يتعلق بالخضروات.
سابعاً: بعض الجراثيم في وجبات ما قبل العشاء، فلو كنت تتضور جوعاً أثناء انتظار طاولتك لتكون جاهزة، تجنب تناول الوجبات الخفيفة التي يتم تقديمها قبل العشاء، فنادراً ما يتم غسل الأطباق بين الزبائن، لذلك يمكنك التأكد إلى حد كبير من أن العديد من الأصابع بخلاف أصابعك قد غمست بالفعل في الوعاء.