فنانة من العيار الثقيل، ابنة الملك الذي أحبها الجميع على الشاشة وتأثر بها، تعود للمسرح بعد غياب في مسرحية “روميو وجولييت” وتتألق وتلفت انتباه الجميع، وفي حوارها تكشف النجمة رانيا فريد شوقي سر غيابها عن خشبة المسرح وعلاقتها بالمسرح منذ سنين، وما هي شخصيتها من خلال المسرحية.
كما تحدثت عن علاقتها بالنجم الكبير علي الحجار وسر غيابها عن الدراما الرمضانية ومسلسل “المداح” وحزنها على ما وصل إليه حال مسارح الدولة، وكشفت أيضًا عن حبها لأدوار الفتاة الشعبية والدور الذي تحلم بتأديته من خلال الدراما.
*في البداية حدثينا عن عودتك للمسرح بعد غياب خمس سنوات؟
سعيدة للغاية بعودتي إلى خشبة المسرح، وقد انجذبت للغاية للعمل بمجرد أن هاتفني المخرج عصام السيد لتقديم المسرحية، فهي أوبرا شعبية 80% منها غناء، وباقي العرض تمثيل بالأشعار التي كتبها أمين حداد، ويقدم عرضنا لمحات عابرة من قصة (روميو وجولييت) المعروفة، ولكنها ليست أساس العرض كما أن المسرحية ليست لها علاقة بنص رواية (روميو وجولييت) لويليام شكسبير.
*ولماذا تم تسميتها “روميو وجولييت” إذًا؟
لأننا في المسرحية نناقش فكرة الحب المطلق وليس الحب الذي يجمع بين المرأة والرجل، فلا بد أن يحب الإنسان نفسه أولا وعائلته وأصدقاءه وحياته بشكل عام، رغم كل الاختلافات في العلاقات، لذلك نوجه نصيحة مباشرة من خلال العرض وهو أهمية الحب للجميع.
رانيا فريد شوقي ووالدها
*وما هي شخصيتك في المسرحية؟
ألعب شخصية “جولييت” العصرية، وهي فتاة قوية ومستقلة تواجه تحديات الحياة بروح من الصداقة والدعم المتبادل.
*وكيف هو التعاون مع الفنان الكبير علي الحجار؟
أنا سعيدة للغاية للتعاون مرة أخرى مع الفنان علي الحجار، فهذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع علي، فلقد تعاونا من قبل في مسرحية “اللهم اجعله خير”، من تأليف لينين الرملي، وإخراج محسن حلمي، وقد عُرضت وقتها على خشبة المسرح القومي أيضا، واستمر عرضها عاما كاملا ونالت إعجاب الجمهور بشكل كبير، أما بشكل شخصي فأنا أحب علي الحجار وأحترمه وأقدر فنه للغاية، فأنا بالفعل من معجباته فهو فنان مصري أصيل لن يأتي مثله.
*ولماذا اعتبرت هذه المسرحية بمثابة طوق النجاة؟
بالطبع هي طوق نجاة أخرجتني من الحزن الذي سيطر علي بعد وفاة والدتي الراحلة، لذلك كل يوم أتحدث مع أمي وأغني لها وأشاركها تفاصيل العرض.
*وما هي علاقتك بشكل عام مع خشبة المسرح؟
تربطني علاقة قوية وقديمة بخشبة المسرح فهو بيتي الأول، أتذكر في بداية مشواري عندما كنت أتقدم للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، اختارني الفنان القدير سعد أردش من الورشة للانضمام إلى مسرحية “غراميات عطوة أبو مطوة” على خشبة المسرح القومي، لم أصدق نفسي فلقد كان هذا بمثابة حدث كبير لي لأنني سأقف على هذا المسرح الذي وقف عليه عمالقة النجوم مثل يوسف وهبي وسميحة أيوب، والتجربة كانت ممتعة جدا، خاصة في ظل وجود الدكتور يحيى الفخراني، بطلا للعرض.
رانيا فريد شوقي
*وهل تشعرين بالخوف وأنت في مواجهة الجمهور على المسرح؟
مطلقًا، لا أتخوف منه أبدًا، بل أترقب رد فعل الجمهور، وسرعان ما يختفي هذا الشعور بعد يومين أو ثلاثة من العرض وأشعر بالسعادة من ردود أفعالهم وتفاعلهم معي على خشبة المسرح وبعد العرض.
*وهل يزعجك ما وصل له الحال في مسارح الدولة؟
بالطبع أحزن للغاية على ما آلت إليه مسارح القطاع العام، فأنا وقفت على خشبة المسرح القومي منذ أكثر من 20 عامًا، عندما أراه حاليًا أحزن على وضعه وما وصل إليه، نحن بحاجة للتركيز على مسارح الدولة والفن أكثر من ذلك، ومن عيب القطاع العام أنهم لا يسمحون بتصوير المسرحيات، كما أن أجور الفنانين قليلة جدا، ولكننا كفنانين نحب المشاركة في العروض المسرحية لأن هدفنا هو تقديم فن راقٍ يسعد المشاهد البسيط من رؤيته.
والمسرح القومي له جمهوره وأنا أريد أن أكون وسط هذا الجمهور ليراني ويستمتع معي بالأعمال، لذا أنا أرى أن دور وزارة الثقافة تقلص للغاية ولابد من العمل على الإصلاح من شأن مسارح القطاع العام لأنها تهمنا جميعًا ونحزن لوضعها.
*بالحديث عن الدراما لماذا لم تشاركي في الجزء الجديد من مسلسل “المداح” وهل أزعجك الابتعاد عن موسم دراما رمضان؟
لا، لم يزعجني أبدًا عدم المشاركة في الموسم الرمضاني، بل على العكس حمدت الله على أنه جعلني أقضي أكبر وقت ممكن مع والدتي قبل وفاتها فلم أنشغل بأي أعمال أو تحضيرات في ذلك الوقت، أما مسلسل المداح فلم أشارك فيه لأن شخصية أحلام التي قدمتها في الجزء الثالث من المسلسل قد انتهت ولم يكن لها أي امتداد درامي، وإذا كان هناك خط درامي للشخصية بالتأكيد كنت سأنضم لأبطال الجزء الرابع بالطبع.
*رانيا فريد شوقي تحب أدوار الفتاة الشعبية لماذا؟
أعتقد أنني أحبها لأن والدي من حي السيدة زينب الشعبي، ويحمل صفات وجدعنة أولاد البلد، ويحب الموروثات الشعبية، وزرع فينا حب هذه الشخصيات، كما أنني لست منفصلة عن الناس لأن الفنان كي يجيد تقديم أدواره المتنوعة، لا بد أن يعايش الواقع بكل مستجداته وتجسيد شخصية الفتاة الشعبية تحتاج إلى إتقان ومهارة عالية من الفنان.
*وما هو الدور الذي تحلمين بتأديته؟
أطمح في تقديم دور أم لأحد الأطفال من ذوي القدرات الخاصة، وذلك لطرح كل التفاصيل التي تخص هذه الفئة التي تؤثر في المجتمع وأيضًا كنوع من التوعية والدعم للأب والأم، فلقد شعرت بمعاناتهم وآلامهم من خلال عضويتي في إحدى المؤسسات الخيرية.