كشف المخرج المصري خالد يوسف أن فيلم “حين ميسرة” كان علامةً فارقةً في حياته، حيث صنع اسمه، ووضعه على خريطة المخرجين، مشيرًا إلى أنه الفيلم الأقرب إلى قلبه؛ بسبب الوجدانية التي يحملها ولأنه استطاع من خلاله التعبير عن فئة البسطاء المتبني لقضاياهم منذ بدأ في عمله.
واتفق المخرج المصري على أن لا أحد من تلاميذه تمكن من التفوق عليه، وذلك في معرض رده على سؤالٍ وجهته له الإعلامية سارة دندراوي في برنامج “تفاعلكم”، قائلاً: اتفق مئة بالمئة.
وأشار خالد يوسف إلى أن الفنان المصري يحيى الفخراني هو النجم الذي يرى أنه قادرٌ على الإبداع في أي دورٍ تمثيلي يُسند إليه.
وعلق يوسف على دخول أبناء الفنانين المجال الفني وبكثرة، مشيرًا إلى أن أي أب يطمح إلى وضع ابنه في المناخ والبيئة التي يعمل فيها، معتبرًا أنها من “طبائع الأمور”، ومشيرًا إلى أن هناك موهوبين مثل كريم محمود عبد العزيز وهناك من لا يتمتعون بها.
وعقّب بالقول إن هناك قاعدة من وجهة نظره تقول “ليس كل ابن عظيم هو عظيم”، مضيفًا أنه من الصعب جدًا وجود “حد عظيم يطلع بنته أو ابنه عظماء زيه”.
وفيما لو فاز بجائزة أوسكار، وصعد إلى المسرح ليقول خطاب شكر، قال يوسف إن أول شخصٍ سيشكره هو المخرج يوسف شاهين.
ونفى المخرج المصري أن يكون قد توقف عن تجسيد المشاهد الجريئة في أفلامه بسبب سلطة المجتمع، مؤكدًا أن فيلم “الإسكندراني” وهو آخر فيلمٍ أخرجه لم يكن يحوي تلك المشاهد؛ لأن لا ضرورة درامية لوجودها، معقبًا: المشاهد الجريئة في المجتمع الذي لديه كل هذه التناقضات الكبيرة تصرف الناس عن العمل نفسه، وتختصر الفيلم بذلك المشهد.
وأوضح خالد يوسف أنه كان يتمنى إخراج كل أفلام مواطنه المخرج عاطف الطيب، فيما لو أتيحت له الفرصة.
وفي رده على سؤال ما إذا كان هو المخرج الأعلى أجرًا في مصر، أكد خالد يوسف الأمر بابتسامةٍ إلى جانب قوله: لغاية دلوقتي آه واللهِ.
وعن رأيه في المخرج محمد سامي، وتصدره المشهد بأعمال ناجحة جماهيريًّا، أوضح يوسف أنه يرى فيه مخرجًا “كويس” في إطار الدراما التلفزيونية؛ لأنه يلعب على فكرة ما يثير الناس، ويجعلهم يتابعون العمل، إلى جانب أنه يلعب على “عقلية” الفئة العمرية التي تتابع المسلسلات بشكل دائم، مما يمكنه من جذبهم، معترفًا بأن هذه ميزة تُحسب لسامي، لافتًا إلى أنه لا يروق له ولكن يروق لقطاع كبير من الجماهير ولا بد أن نعترف بنجاحه.
وحول السبب الذي دفعه للزواج من الفنانة السعودية شاليمار شربتلي، أكد مخرج فيلم “الإسكندراني” أن الحب الذي نشأ بينهما هو الدافع لزواجهما، مؤكدًا أن يوسف “الثورجي” لم يتزوج امرأة ثرية من “أجل أن يعيش قناعاته” دون قلقٍ مادي، لأنه ثريٌ أيضًا، مجيبًا على سؤال سارة بالقول: ما أنا ثري سعادتك ما اتجوزتش ثرية وأنا شحات، مبينًا أنه ولد لعائلة ثرية حيث كان والده “عمدة”.
أما عن أكبر ندمٍ في حياته، أوضح المخرج المصري أنه لم يندم في حياته قط.
وأكد خالد يوسف أن المرأة في المجتمع العربي تدفع ثمنًا أكبر من الرجل، حتى لو كان الخطأ واحدًا، مبررًا ذلك بأن مجتمعاتنا هي مجتمعاتٌ ذكورية.