تقدم المصممة الإماراتية شذى عيسى منذ تأسيسها لعلامتها التجارية تصاميم تعكس فرادة أسلوب المرأة العربية وثقافتها. تهتم بأدق التفاصيل، وتبتكر مجموعات فخمة مطرزة ذات خياطة مثالية.
اختارت عيسى مؤخرًا أن تقدم مجموعة خاصة بالأطفال، وبفضل تفرد تصاميمها تمكنت من الحصول على ركن خاص في غرفة العلامات التجارية الفاخرة في هارودز لندن، حيث تعرض أحدث تشكيلات علامتها التجارية “شذى عيسى كيدز” التي تتضمن مجموعة تصاميم مستلهمة من قصص الأطفال الخيالية وألعاب الصغار وأحلامهم.
لنتعرف أكثر على المصممة ومجموعتها الجديدة الخاصة بالأطفال، أجرينا معها هذا الحوار، وعدنا إليكم بهذه التفاصيل.
كيف بدأت رحلتك في عالم الأزياء؟
بدأت رحلتي في عالم الأزياء منذ سن مبكرة، إذ كنت دائماً مولعة بالأقمشة والألوان. بدأت بتصميم الأزياء لعائلتي وأصدقائي، ووجدت في ذلك شغفاً كبيراً دفعني للاستمرار وتطوير مهاراتي.
ما أولى ذكرياتك المتعلقة بتصميم الأزياء؟
أولى ذكرياتي المتعلقة بتصميم الأزياء، تعود إلى أيام الطفولة عندما كنت أصمم وأخيط ملابس للدمى. كنت أجمع الأقمشة والقصاصات المتبقية من خياطة والدتي، وأحولها إلى تصاميم صغيرة.
بعد النجاح المستمر الذي حققته مجموعاتك الخاصة بالسيدات، لماذا اخترت تصميم أزياء الأطفال؟
اخترت تصميم أزياء الأطفال بعد أن لاحظت نقصاً في السوق للأزياء الفاخرة والمميزة للأطفال. أردت أن أقدم تصاميم تحمل نفس الجمال والأناقة التي تحملها تصاميم الكبار، ولكن بحجم صغير وبأسلوب يناسب الأطفال.
أخبرينا أكثر عن مجموعتك الجديدة، من مصدر الوحي إلى الألوان والأقمشة
مجموعتي الجديدة مستوحاة من الطبيعة وألوان الزهور. استخدمت الأقمشة الناعمة مثل الحرير والدانتيل بألوان زاهية ومرحة. هدفي هو أن تعكس هذه الأزياء روح الطفولة البريئة والمليئة بالحيوية.
كيف أسهمت “دبي للثقافة” في نجاح هذه المجموعة؟
قدمت “دبي للثقافة” دعماً كبيراً من خلال توفير المنصات المناسبة لعرض تصاميمي والمساعدة على الترويج لها. كما أتاحوا لي الفرصة للتواصل مع مجتمع واسع من المهتمين بالأزياء والفنون، مما أسهم في انتشار علامتي التجارية.
ما الرسالة التي ترغبين في أن تصل إلى العالم من خلال تصاميمك؟
أود أن تصل رسالة مفادها بأن الأناقة والتميز لا يعرفان عمراً، كما يمكن للأطفال أيضاً الاستمتاع بالأزياء الفاخرة والمصممة بعناية. أريد أن يشعر كل طفل يرتدي تصاميمي بأنه مميز ومحبوب.
ما أبرز المحطات والإنجازات خلال حياتك المهنية؟
من أبرز المحطات كان افتتاح أول متجر لي في دبي، وكذلك إطلاق علامتي في هارودز لندن. إضافة إلى ثقة “دبي الثقافة” ودعمهم المستمر لعلامتي، مما أسهم في تعزيز مكانتي كمصممة أزياء على مستوى عالمي.
أفضل نصيحة سمعتيها؟
أن أكون دائماً صادقة مع نفسي ومع شغفي، وأن أعمل بجد لتحقيق أحلامي دون أن أفقد إيماني بذاتي.
نصيحتك لمصممات الأزياء الإماراتيات
أن يثابرن ويؤمن بقدراتهن. من المهم أيضاً أن يستلهمن من تراثنا وثقافتنا الغنية، وأن يقدمن تصاميم تبرز هويتنا وتاريخنا.
ما الحلم الذي لم تحققيه بعد؟
أن أفتح متاجر لعلامتي التجارية في مدن رئيسة حول العالم، بحيث تكون تصاميمي متاحة على نطاق أوسع، وتصل إلى جمهور أكبر.
مقولتك المفضلة؟
مقولتي المفضلة هي: “الأزياء هي اللغة التي تعبر بها الروح عن نفسها”.