لفتت رئيسة حزب الخضر البيئي في فرنسا “مارين تونديلييه” الأنظار إليها؛ بسبب أسلوبها الجريء في طرح معتقدات حزبها، إضافة إلى اعتمادها ملابس باللون الأخضر في معظم إطلالاتها.
وفي غضون أسابيع قليلة، أصبحت “تونديلييه” إحدى الشخصيات الرئيسة في اليسار الفرنسي، حيث أطلقت حملة نشطة ضد التجمع الوطني اليميني المتطرف، ومن خلال عدة تصريحات، فرضت أسلوبها وأحدثت صوتًا مسموعا داخل الجبهة الشعبية الجديدة.
المرأة الحريصة على ارتداء ملابس باللون الأخضر في معظم لقاءاتها وتجمعاتها الانتخابية، تبلغ من العمر 38 عاما، وتمثل جيلا جديدا من قيادات اليسار، وتُبدي من الثقة قسطا وافرا، وتقول اليوم إن حزبها، أحد مكونات ائتلاف اليسار، فاز وهو جاهز للحكم.
وعلى امتداد أيام الحملة الانتخابية بجولتيها الأولى والثانية طرحت السياسية الشابة نفسها “زعيمة لليسار” ما خلق تنافسا خفيا مع زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلينشون.
معارضة شرسة لليمين المتطرف
وعلى مدى عقد من الزمن، كانت مارين تونديلييه مستشارة بلدية معارضة في دائرة “با دوكاليه” التي يرأسها ستيف بريوا، من حزب التجمع الوطني، وهي المدينة التي أعادت للتو انتخاب مارين لوبان نائبة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية.
وفي عام 2017، نشرت كتاب “أخبار الجبهة” روت فيه التحول الذي شهدته مدينتها، وجعلت من تجربتها محور خطابها السياسي.
وقالت مارين في تصريحات تلفزيونية قبل أيام: “أعيش في بلدة يديرها حزب التجمع الوطني منذ عشر سنوات، أعرف قيم التجمع الوطني وأساليبهم المقززة، وتعلمت ثلاثة أشياء: لا تحني رأسك أبدا، لا تحني عينيك أبدا، لا تستسلم أبدا لذلك نعم سنقاتل”.