متابعات خاصة/ وكالة دفاق نيوز للأنباء/كشف رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي بأن هناك مساعي إيطالية حثيثة ودؤبة و مستمرة لإيجاد مخرج لمشكلة عبور الحبوب الأوكرانية المعقدة من خلال الممرات المائية الآمنة حماية للأمن الغذائي العالمي.
من جهته حذر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من تداعيات ومخاطر الحرب في أوكرانيا على الوضع الدولي وتهديدها الصريح للأمن الغذائي العالمي في أفريقيا والمغرب العربي بشكل خاص.
واستطرد دراغي خلال مؤتمر صحافي مشترك، عقده في الجزائر برفقة الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين قائلاً : إن “إيطاليا تعمل على محاولة فتح ممرات لعبور بواخر الحبوب من وإلى أوكرانيا”
مضيفا على ذات السياق بأن “التطور الحاصل في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في الفترة الأخيرة في تركيا كان مشجعا للغاية “
مبينا بأنه كان هناك حرص كبير بين الجزائر وإيطاليا لملف استتباب الأمن والسلام في العالم.
هذا و قد وصل رئيس الحكومة الايطالية اليوم إلى الجزائر، في ثاني زيارة له منذ إبريل/ نيسان الماضي، للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة العليا مناصفة مع رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمن
حيث كان الأخير في استقباله على أرضية مطار الجزائر الدولي.
ويرافق رئيس الحكومة الإيطالية وزير الخارجية لويجي دي مايو، ووزيرة الداخلية لوتشانا لامور جيزي، إضافة إلى وزراء النقل والعدل والبيئة، حيث جرى التوقيع على سلسلة اتفاقات مشتركة في عدة قطاعات
ولفت تبون إلى “حرص مشترك بين الجزائر وايطاليا على أهمية العمل المشترك بشكل إيجابي لإحلال الأمن والسلم في منطقتنا، حيث كانت لدينا مباحثات مكثفة في كل الميادين، وتطرقنا إلى القضايا الثنائية وذات الاهتمام المشترك في المنطقة المغاربية التي نوليها مع أصدقائنا الإيطاليين أهمية خاصة”.
من جانب آخر جدد الرئيس تبون دعوته لإجراء انتخابات في ليبيا وتمكين الليبيين من انتخاب ممثليهم بكل حرية وقال: “سجلنا تطابقا كليا حول الملفات الكبرى وحول ليبيا، وجددنا ضرورة تحقيق الليبيين هدف بناء المؤسسات وانتخاب نزيه لممثليه الذين يختارهم الشعب الليبي، بعيدا عن التدخلات والتجاذبات الخارجية”.
وأضاف أن مباحثاته مع رئيس الحكومة الإيطالية تطرقت إلى “الوضع في مالي ومنطقة الساحل، وأهمية تطبيق اتفاق السلم والمصالحة المنبثق من مسار الجزائر (مايو 2015)، وتعزيز دور البعثة الأممية من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للتوتر الحاصل في المنطقة”.
وأوضح أنه جرى بحث “قضية الصحراء، حيث نتفق مع إيطاليا على دعم المبعوث الأممي إلى الصحراء والبعثة الأممية لإجراء الاستفتاء في الصحراء ودورها المهم لتسوية النزاع الذي طال أمده”