تعيش النجمة الكبيرة إسعاد يونس حالة من النشاط الفني، فهي تعود للتمثيل من خلال ثلاثة أعمال مختلفة، وقد حدثتنا في حوارها عن تفاصيل مشاركتها في مسرحية “ذات الرداء الأحمر” وفيلم “عصابة عظيمة الذي حقق نجاحا كبيرا مؤخرا بعد عرضه على أحد المنصات، وأيضًا مسلسلها الذي يجري تصويره “تيتة زوزو” وشخصيتها من خلاله والقضايا التي يناقشها.
كما كشفت عن خطتها ومشروعها لنشر الفن والثقافة في المحافظات المختلفة من خلال افتتاح دور عرض سينمائية جديدة وتحدثت أيضًا عن علاقة صداقتها القوية بالنجم عادل إمام.
*في البداية.. حدثينا عن مسرحية “ذات الرداء الأحمر”
مسرحية جميلة وأعود من خلالها إلى المسرح بعد غياب سنوات طويلة، فحين عُرض عليّ نص المسرحية لم أتردد لحظة واحدة في الموافقة، لأنه من ناحية نص جميل ومميز وأيضًا لأنها مقدمة للأطفال كما أنني لا أشارك فيها كممثلة، بل سأتواجد فيها من خلال التعليق الصوتي فقط، وستعرض على المسرح القومي للعرائس.
*وماذا عن مسلسل “تيتا زوزو”؟
تيتا زوزو مسلسل خفيف وتدور أحداثه في إطار اجتماعي جميل، حول الجدة الأرملة زوزو التي كانت تعمل بالزراعة، ولديها ولدان وابنتان، حيث علاقتها بأحفادها، وتعاملها معهم ومع المشكلات التي يتعرضون لها، كما يناقش المسلسل عددا من القضايا الهامة لكنه يركز الضوء بشكل أساسي حول القضايا الاجتماعية في إطار تشويقي ولعل من أهمها قضية الوحدة الوطنية، لذلك قبلت المسلسل وتحمست له للغاية والمسلسل سيكون 30 حلقة وحاليًا نواصل تصويره من أجل العرض في الفترة المقبلة.
الفنانة إسعاد يونس
*هناك أيضًا فيلم “عصابة عظيمة”، ما تعليقك؟
فيلم عصابة عظيمة وقد تم عرضه مؤخرا على أحد المنصات وحقق نجاحا كبيرا، وهو فيلم رائع أيضًا مع المخرج المميز وائل إحسان والمؤلفة هاجر الإبياري، وأجسد من خلال أحداث الفيلم شخصية امرأة في الخمسينيات من عمرها فقدت بصرها نتيجة حادث، ولها ابن يجسد دوره الفنان كريم عفيفي يتسبب لها في خسارة منزلها ويستولي على أموالها، وتجسد فرح الزاهد دور زوجته، وشعرت بالسعادة الشديدة لأنه من ضمن قائمة أعلى مشاهدة في المملكة العربية السعودية من خلال المنصة.
*بالحديث عن أعمال المنصات ما رأيك في الأعمال التي تُعرض من خلالها؟
منصة “Watch It” صناعة وطنية، وقد نجحت فى تصدر قائمة المنصات العالمية من بداية أعمالها، مثل مسسلسل بالطو، على باب العمارة، حالة خاصة، وغيرهم من الأعمال الناجحة، وأرى أنها نجحت من خلال توجيهات واختيارات نشوى جاد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، ففي ظل التحديات الكثيرة، والمعادلات الصعبة لإنتاج أعمال مميزة، استطاعت المنصة تقديم نجوم شباب مميزين من خلالها بميزانيات معتدلة واستطاعت رغم ذلك تحقيق نسب مشاهدة عالية.
*هل كان لإسعاد يونس ظهور مميز في الحلقة الأخيرة من مسلسل “من دواعي السفر”؟
لقد استمتعت للغاية بكواليس العمل والظهور الخاص في الحلقة الأخيرة من مسلسل “من دواعي السفر” مع الفنان أحمد عيد، فالمسلسل يتناول عدة قضايا عصرية مهمة والأحداث تضمنت تصالح أمير عيد مع والدته، وقد حملها اللوم في حالته النفسية الصعبة وتدمير حياته، لكنه أدرك أنه من أخطأ في حق نفسه، وظهوري خلال الأحداث يُعد مصالحة مع أمه، في رسالة قوية للأجيال الجديدة.
إسعاد يونس
*إسعاد يونس المنتجة ماذا ترى في طرح النجوم دائمًا أفلامهم في موسم عيد الأضحى المبارك؟
المنتجون عادة ما يفضلون طرح أفلامهم للجمهور وخاصة أفلام نجوم الصف الأول في موسم عيد الأضحى المبارك من أجل جذب أكبر عدد من الجمهور من ناحية واستعادة أموالهم التي جرى صرفها على الإنتاج من ناحية أخرى، فالسينما أصبحت ملاذًا آمنًا للتنزه للجمهور مقارنة بوسائل الترفيه الأخرى، ما يجعلها الاختيار الأول للعائلات لقضاء أوقاتهم في العيد لذلك هي نظرية اقتصادية بحتة، كما أن الزمن الحالي اختلف تمامًا عما كان يتم اتباعه من قبل في مواسم طرح الأفلام، حيث كان من خلال خطة مدروسة بالتبادل بين باقي نجوم الصف الأول.
*حدثينا عن علاقتك بالنجم الكبير عادل إمام بمناسبة احتفالك بعيد ميلاده وإعادة عرض فيلم “زهايمر” في السينما؟
الزعيم عادل إمام بالنسبة لي أشياء كثيرة، فهو صديق مقرب وعشرة السنين الحلوة، وهو ظاهرة نجاح فقد صنع فنا على مدى 60 سنة بشكل مختلف، فهو شخص متقدم لديه أفكار جديدة طوال الوقت وقد طرح موضوعات مهمة تخص السينما، وخاطب المواطن الكادح والعادي وجعله يرى نفسه في المرايا ويرى عادل إمام أسطورة، وظل طوال السنوات التي عمل فيها علامة على الضحك والفن والقوى الناعمة في مصر.
*وماذا عن افتتاح مجمع السينمات في بنها؟
أسعى لنشر دور عرض بالعديد من المحافظات باعتبارها أسهل الوسائل لنشر الثقافة، كما أن جمهور الأقاليم يعشق الفن وهو جمهور مثقف للغاية، وقد تحمّست لخوض تلك التجربة والتوسّع فى الأقاليم، خاصة أنها كانت ضمن خطتي التنفيذية بالشركة العربية منذ سنوات من قبل، وحالياً أعدت هيكلة الشركة، وأضفت كوادر شبابية برؤى وأحلام وطموحات جديدة، على رأسهم عمر الخواجة ابني، بالإضافة إلى جميع الكوادر بالشركة، والذين كانت رؤيتهم بضرورة التوسّع في الأقاليم وتحقيق طفرة بها، خاصة أن أهالي المحافظات على قدر كبير من الوعي والثقافة، لأنها عواصم أخرى مماثلة للقاهرة والإسكندرية، وقد بدأنا بمدينة بنها لأن أهلها كانوا يرغبون في وجود سينمات جديدة ملكاً لهم بدلاً من البحث عن مناطق أخرى، ولمسنا ذلك النجاح منذ اليوم الأول للافتتاح التجريبي للسينمات، وتفاجأت بأن جميع القاعات ترفع شعار “كامل العدد”.