شبح الحرب يخيم على لبنان ودول تدعو مواطنيها للمغادرة

تتواتر بشكل يومي تحذيرات الدول لمواطنيها من السفر إلى لبنان، أو مغادرته في حال كانوا على الأراضي اللبنانية، وذلك في ضوء تزايد المخاوف من تدهور الأوضاع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتي تنذر بتصعيد المواجهات المستمرة منذ ثمانية أشهر بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله إلى حرب شاملة.

آخر التحذيرات جاء من أيرلندا التي دعت مواطنيها الخميس، إلى مغادرة لبنان وإلغاء رحلاتهم إليه نظرا للتوتر المتصاعد على الحدود بين “حزب الله” وإسرائيل.

وحذرت الخارجية الأيرلندية في بيان من احتمالية زيادة التوتر على الحدود، ما قد يزيد من صعوبة مغادرة لبنان، داعية كافة رعاياها للمغادرة على متن الرحلات المستمرة حاليا.

كما حذرت الخارجية رعاياها من السفر إلى لبنان، مشيرة إلى عدم تواجد سفارة لأيرلندا في العاصمة بيروت.

ولفتت إلى تواجد قنصلية فخرية فقط في بيروت، مطالبة رعاياها بالاتصال مع سفارة أيرلندا بالعاصمة المصرية القاهرة في حالات الطوارئ.

من جهتها، حذرت السفارة الأمريكية في بيروت مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقبلها أوصت روسيا، الخميس، رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد.

وكانت مواقع إخبارية لبنانية قالت إن وزارة الخارجية الهولندية حثت الهولنديين على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل. كما دعت ألمانيا رعاياها إلى تجنب السفر إلى لبنان.

وكانت كندا قد حثت، الثلاثاء الماضي، مواطنيها في لبنان على مغادرة البلد “طالما هم قادرون على ذلك”، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل و”حزب الله” على خلفية الحرب في غزة.

ونقلت هيئة البث الكندية عن قائد عسكري أن “الجيش يستعد لإجلاء 20 ألف كندي من لبنان”.

وفي الآونة الأخيرة أعلنت العديد من الدول الأوروبية والإقليمية عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل وميليشيا “حزب الله” المستمرة منذ أشهر.

ووجهت وزارة الخارحية في مقدونيا الشمالية، يوم الأحد الماضي، أول نداء من دولة أوروبية إلى مواطنيها لمغادرة لبنان، على خلفية التصعيد ذاته.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين إسرائيل وميليشيا حزب الله؛ ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.

وأعربت فرنسا الخميس عن “قلقها الشديد حيال خطورة الوضع في لبنان”، لافتة إلى تصاعد أعمال العنف على الحدود مع إسرائيل “في شكل دراماتيكي”، وداعية “جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس”.

ورغم أن الخارجية الفرنسية لم تعلن حتى الآن عن إجلاء مواطنيها من لبنان، لكنها ذكرتهم بوجوب عدم التوجه إلى هذا البلد.

وتشهد جبهتا جنوب لبنان وشمال إسرائيل مواجهات مستمرة منذ 8 أكتوبر الماضي. ويقول “حزب الله” وفصائل فلسطينية تتخذ من لبنان منطلقا لعملياتها ضد إسرائيل، إنها تتضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.

لكن العديد من القوى اللبنانية تتهم “حزب الله” بجر لبنان لمواجهة عسكرية مع إسرائيل تنفيذا لأجندات إيرانية، في الوقت الذي لا يتحمل فيه لبنان أن يُزج به في حرب جديدة مع إسرائيل بالنظر لمعاناة البلاد من أزمات على مستويات متعددة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى