مصادر وأعراض نقص اللوتين وفوائده الصحية
![](https://daffaqnews.com/wp-content/uploads/2024/06/اللوتين-يحمي-البصر-780x470.webp)
اللوتين هو أحد أصباغ الكاروتينات الثلاثة الموجودة بتركيزات عالية جداً في شبكية العين، وتحديداً في البقعة الصفراء التي يبلغ قطرها حوالي 2 مم، ولعل اللون الأصفر للبقعة يعود إلى وجود اللوتين والزياكسانثين والميزو زياكسانثين؛ علماً أنه لا يتم تصنيع هذه الكاروتينات من قبل الجسم، وبالتالي يجب أن يتم توفيرها من خلال الغذاء.
إليك فوائد اللوتين ومصادره وأعراض نقصه في الجسم:
يتمتع اللوتين والزياكسانثين بخصائص مضادّة للأكسدة ويقومان بتصفية الضوء الأزرق، وهما إجراءان يساعدان في منع تنكس الشبكية.
ويُعتقد أن اللوتين يعمل عن طريق تحييد الإلكترونات الحرة التي يمكن أن تلحق الضرر بشبكية العين، وعن طريق تصفية الضوء الأزرق الذي يهاجم المستقبلات الضوئية للعين.
لكن اللوتين لا يلعب أي دور في استقلاب فيتامين أ، على عكس البيتاكاروتين، وبالتالي لا يمكن اعتباره بروفيتامين، إنما هو جزء من هذه الفئة من المواد التي لا تعتبر من العناصر الغذائية الأساسية، ولكن تلعب دوراً حاسماً في الصحة.
ومثل جميع الكاروتينات، يتم امتصاص اللوتين بشكل أفضل في ظل وجود الدهون؛ لأنه قابل للذوبان في الدهون.
علماً أنه لا ينبغي الخلط بين اللوتين، وهو صبغة موجودة في النباتات والأطعمة، مع هرمون اللوتين الذي ينتجه الجسم البشري.
أبرز مصادر اللوتين الغذائية
الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن
تحتوي الخضروات الورقية الخضراء؛ مثل الكرنب، السلق، الهندباء وغيرها على أكبر نسبة من اللوتين، في حين أن معظم البيانات الحالية لا تفصل بين اللوتين والزياكسانثين.
البيض
رغم محتواه المنخفض جداً من اللوتين (0.16 مجم لكل بيضة 50 جراماً)، مقارنة بالخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، إلا أن البيض لا يزال مصدراً مهماً.
ويمتص الجسم اللوتين الذي يحتوي عليه بشكل أفضل من النباتات.
كما تشير الدراسات إلى أن البيض يزيد بشكل كبير من تركيز اللوتين والزياكسانثين في شبكية العين؛ مما قد يكون له تأثير وقائي ضد الضمور البقعي.
من هنا تقوم بعض الشركات بتدعيم علف الدجاج باللوتين؛ مما يجعل البيض ثرياً بهذه المادة، ويتوفر هذا النوع من البيض في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
نقص اللوتين.. ما هي أعراضه؟
لا يعتبر اللوتين من العناصر الغذائية الأساسية، لكن الأبحاث التي أجريت منذ التسعينيات تشير إلى أن متوسط المدخول الغذائي في أمريكا الشمالية على سبيل المثال منخفض، في حين تشير الدراسات الوبائية إلى أن تناول 6 ملغرامات فأكثر يومياً يمكن أن يقلل من خطر إعتام عدسة العين والضمور البقعي، فإن أمريكا الشمالية تستهلك فقط، في المتوسط، 1-2 ملغ يومياً.
علماً أن المدخنين هم أكثر عرضة للمعاناة من نقص اللوتين، كما ويمكن أن ينخفض مخزون اللوتين لدى النساء بشكل ملحوظ خلال فترة الحمل والرضاعة.
فوائد اللوتين الصحية
![](https://static.sayidaty.net/2024-06/353891.jpg)