أعراض حموضة الدم تستدعي التصرف بسرعة فائقة
حموضة الدم هي حالة تتراكم فيها الأحماض في الجسم، ويعود ذلك لأسباب أبرزها الإصابة بمرض السكري، وأيضاً إلى حالات اضطراب الكلى. ويمكن تحديد هذه الحالة مع رصد بعض الأعراض مثل ضربات القلب السريعة والشعور بالتعب المستمر.
عند تراكم الأحماض في الدم، يتخلص الجسم من البيكربونات، وقد يكون ذلك نتيجة لمرض الكلى أو الفشل الكلوي. والبيكربونات في الدم هي شكل من أشكال ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم إنتاجه بعد أن يحوّل جسمك الطعام إلى طاقة.
إليك أسباب وأعراض حموضة الدم والعلاجات المتاحة:
ما الذي يسبب حموضة الدم؟
تحافظ الكلى السليمة على توازن مستويات الحمض عن طريق طردها عبر البول. تحدث حموضة الدم بسبب تراكم هذه الأحماض في الدم وسوائل الجسم الأخرى. يحدث هذا عادة عندما تنخفض وظائف الكلى إلى أقل من 40%، وتشمل أسباب حموضة الدم ما يلي:
مرض السكري
ترتبط حموضة الدم بمرض السكري عندما تتراكم أجسام الكيتون في جسمك بسبب مرض السكري دون تلقي علاج، ينتج جسمك أجسام الكيتون بينما يحول الدهون إلى طاقة، يستخدم جسمك أجسام الكيتون للحصول على الطاقة عندما لا تتوفر لديه الكربوهيدرات أو السكريات.
فرط الكلور
عندما يفقد جسمك الكثير من بيكربونات الصوديوم تحدث حالة تسمى فرط كلور الدم، وتظهر هذه الحالة بسبب تناول الكثير من الملينات أو الإسهال الشديد.
ارتفاع حمض اللاكتيك
حمض اللاكتيك هو حمض عضوي تنتجه خلايا العضلات وخلايا الدم الحمراء للحصول على الطاقة عندما لا يكون لديك الكثير من الأكسجين في جسمك. أي ارتفاع في نسبة هذا الحمض يسبب ارتفاع حموضة الدم.
فشل الكبد
فشل الكبد واحد من أهم أسباب ارتفاع حموضة الدم، وكذلك انخفاض نسبة السكر في الدم، والسرطان، وممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
الفشل الكلوي
تحدث هذه الحالة عندما لا تمرر الكليتان كمية كافية من الأحماض إلى البول، ونتيجة لذلك، يصبح الدم أكثر حمضية.
أعراض حموضة الدم
لا تسبب الحالات البسيطة من حموضة الدم أعراضاً واضحة، بينما يتم اكتشافه فقط عن طريق اختبارات الدم. يمكن أن تسبب الأشكال المتوسطة إلى الشديدة من حموضة الدم الأعراض التالية:
-
صعوبة التنفس والذي عادة ما يصفه المرضى بأنه ضيق في التنفس.
-
سرعة ضربات القلب، والتي يصفها المرضى بالخفقان.
-
الصداع والتوتر.
-
التعب ونقص الطاقة بسبب ضعف العضلات.
-
القيء أو الشعور بالغثيان.
-
فقدان الشهية.
-
آلام العظام.
إذا كنت تعانين من أي من هذه الأعراض الآنفة، ومن المعروف أنك مصابة بمرض الكلى، أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري، فمن المهم أن تخبري الطبيب على الفور.
علاج حموضة الدم
رغم خطورة الحالة، لكن هناك طرق متعددة للعلاج مثل:
البيكربونات
البيكربونات هي مادة قلوية (عكس الحمض) يتم إنتاجها في الجسم لمنع تراكم الأحماض. لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى، تبقى الأحماض في الدم بدلاً من أن تُفرز عن طريق الكلى في البول. يعد انخفاض مستويات البيكربونات في الدم علامة على حموضة الدم، كما أن انخفاض مستويات البيكربونات (أقل من 24 مليمول / لتر) يمكن أن يتسبب أيضاً في تفاقم مرض الكلى.
أظهر عدد من الدراسات أن العلاج ببيكربونات الصوديوم أو حبوب سترات الصوديوم يمكن أن يساعد في منع تدهور أمراض الكلى. بالإضافة إلى ذلك يسبب تحسناً في وظائف العضلات والعظام. لكن لا ينبغي استخدام حبوب بيكربونات الصوديوم أو سترات الصوديوم إلا تحت إشراف الطبيب.
النظام الغذائي
أنواع معينة من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء أو البيض تزيد من إنتاج الأحماض. على العكس من ذلك، تنتج الخضروات والفواكه أحماضًا أقل وتحتوي أيضًا على نسبة عالية من القلويات. يمكن لاختصاصيي تغذية الكلى أن يوضحوا لك كيفية زيادة النوع الصحيح من الأطعمة، وكميات الفواكه والخضروات في نظامك الغذائي بأمان، بناءً على شدّة مرض الكلى.
تحدثي مع الطبيب لإرشادك بشأن دمج أو زيادة الأطعمة أو المشروبات المناسبة في نظامك الغذائي. وتشمل الأطعمة والمشروبات التي تجعل الجسم يصنّع الأحماض ما يلي:
-
اللحوم و الدواجن والأسماك.
-
بيض.
-
جبن.
-
بقوليات.
-
الفاكهة.
-
المكسرات.
-
البقوليات.
-
خضروات.
-
الماء القلوي.