سيرينا الشامي: «رهف» نجحت مع الجمهور

اكتشف الجمهور الممثلة اللبنانية، سيرينا الشامي، مرة جديدة في مسلسل «ع أمل»، وأكسبها جماهيرية عريضة، حتى أنها أصبحت من بين الممثلات الأكثر طلباً في لبنان.. وتقول الشامي، التي تنظر إلى المهنة من منظار مختلف، إن التمثيل لا يعني الانتشار والشهرة فقط، بل المهنة التي تحبها وتمارسها بشغف، مشيرة إلى عروض كثيرة وصلتها بعد نجاحها في مسلسل «ع أمل»، ومؤكدة أنه من بينها عروض للمشاركة في الدراما التركية المعرّبة، ولكن تبقى هذه الخطوة عندها مؤجلة حالياً، بسبب ظروف بيتها وعائلتها اللذين تعطيهما الأولوية دائماً.

* نجاح لافت حققته في مسلسل «ع أمل»، حتى أن بعض مشاهدك أصبحت «ترند»، فكيف تتحدثين عن مشاركتك ؟

– المسلسل بشخصية «رهف» قدم لي انتشاراً أكبر من الأعمال التي شاركت فيها قبله، خصوصاً أن الدور كان مناسباً لي، وأبرزني بشكل إيجابي.

* ما أكثر ما لفتك في القصة، ما أحببت، وما لم تحبّي فيه؟

-مشاركتي في أي عمل تنبع من حبي للتمثيل، والأجواء التي تكتنف التصوير، وليس لأنني أنتظر نتيجته، والشهرة التي تترافق معه، ومن ضمن الأشياء التي أحبها الأشخاص الذين أتعرف إليهم خلال التصوير، فضلاً عن العلاقات التي تبنى، والأفكار التي نناقشها فيما بيننا، وكيف ينظر كل واحد منا إلى المهنة، ما يتيح أمامي الفرصة لكي أتعلم أشياء جديدة ورؤية الأمور من منظار مختلف. وفي مسلسل «ع أمل» كانت الأجواء أكثر من رائعة، والكل قدم الدعم للآخر، كما أتاح أمامي الفرصة للتواجد في عمل واحد مع أشخاص أحب التعرف إلى آرائهم، واكتشاف ما في دواخلهم. أما فنياً، فلا شك في أن مسلسل «ع أمل» لامس الناس كثيراً، وأثبت أن الجمهور يحب مشاهدة الأعمال التي تحكي قصص أناس يشبهونهم، وبصراحة أنا لم أتوقع أن يحقق دور «رهف» كل هذا النجاح، وأن يتعلق الناس بهذه الشخصية.

* لا بد أنك بذلت الكثير من الجهد لكي تعطي الشخصية حقها..

– دور الممثل لا يقتصر على ترديد الجمل المكتوبة في النص، وهناك تفاصيل صغيرة يتبناها الممثل، ولكن لا يشاهدها الناس، وتتعلق بكيفية رؤية الشخصية للحياة. و«رهف» فتاة مظلومة، وتخاف كثيراً، وهناك 1000 طريقة لتفاعل الشخصية مع هذا الظلم، وهذا الخوف، وهنا يتدخل اختيار الممثل لاختيار الطريقة التي يراها مناسبة، وأعتقد أنني أصبت في اختياري، وأعتقد أن الناس تعلقوا برهف لأنهم وجدوا فيها الطيبة، والقدرة على إخفاء ألمها بابتسامة، وأنا انطلقت من نقطة معينة وهي أن الناس ينفرون من الشخص الذي يتذمر كثيراً عندما يشعر بالخوف، والظلم، وانطلقت من هذه الفرضية من نفسي لأنني أكثر تقبلاً للشخص الذي يحارب الظلم، والخوف، ولكن من دون أن يظهره، لأن من يتصارع مع ضعفه يؤثر فينا أكثر من الشخص الذي يتذمر دائماً، والناس فهموا خلفية «رهف»، وتاريخها، وخوفها، مع أنها لم تظهره، بل أحبت الجميع، وتعاملت معهم بضحكة، حتى لو كانت الدمعة في عينيها، وهذه الناحية قربت الناس من شخصية رهف، كما أن نص نادين جابر جعلهم يتعلقون بالثنائي رهف ويونس، لأنهما يمثلان الحب الممنوع، والبريء، والصادق، وهذا النوع من الحب يلعب كثيراً على وتر العاطفة عند المشاهد.

* هل ستخوضين تجربة العمل في المسلسلات التركية المعرّبة؟

– لا أرغب، حالياً، في خوض تجربة العمل في المسلسلات التركية المعرّبة، لأنني لا أستطيع أن أمكث مدة تسعة أشهر في تركيا بسبب ظروف بيتي، وعائلتي، بل أفضّل المشاركة في الأعمال التي تسمح لي بأن أكون مع عائلتي، وربما يتغير الوضع العام المقبل، وأقبل بمسلسل تركي معرب. ولا شك في أن هذه الأعمال تحظى بنسبة مشاهدة عالية، ولكن الأمر عندي يرتبط بما يريده الممثل من المهنة، وحالياً أنا لا أريد الشهرة، والانتشار، بل التواجد مع زوجي في عمل مسرحي نقدمه سنوياً، خصوصاً وأننا نحقق النجاح فيها، كما يهمني أيضاً أن أكون قريبة من ابني وهذه أولوية عندي حالياً.

* هل من مشاريع سينمائية جديدة؟

– لا يوجد شيء، وأعتقد أن المسرح خطف جمهور السينما، من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن صانعي الأفلام لا يعتمدون على عرضها في الصالات السينمائية على المنصات، ولا أعرف ما إذا كان هذا الوضع سوف يستمر كذلك، وهل ستموت السينما، أم أنها مرحلة مؤقتة.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى