فاجأ الفنان السوري عابد فهد جمهوره، بالإعلان عن عرفانه بالجميل لـ”مرض الربو”، الذي أصابه مبكرًا، فغيّر مسار حياته قبل أن يُشفى منه.
وفي مقابلة مع الإعلامية تيما زلزلي، على تلفزيون الجديد، تحدث “فهد” عن مرحلة شبابه، عندما اضطر للانتقال من اللاذقية إلى دمشق، للعيش عند خالته، بسبب معاناته من مرض الربو، حيث أجواء الساحل الرطبة، تفاقم معاناة المريض.
ويقول فهد: “قصة الإنسان تبدو مكتوبة منذ أول صرخة يطلقها عندما يولد، إلى آخر شهقة يزفرها عندما يموت.. هناك قدرية تغير التوقعات لتأخذ حكاية الإنسان مسارها المرسوم”.
وشاءت الصدف، أن يكون زوج خالة عابد، رئيس دائرة المنوعات في إذاعة دمشق، حيث كان يرافقه إلى مبنى الإذاعة. ويضيف عابد: “تعرفت إلى الاستديوهات، ورأيت كيف يعملون، وشاهدت المذيعين وأهم المطربين والممثلين.. وكان البيت ملتقى للمثقفين والشعراء والفنانين، مثل محمد الماغوط وناظم غزالي ووديع الصافي وملحم بركات وجورجيت صايغ.. فأحسست بالانتماء لهذا الجو”.
وتحدث الفنان السوري عن بداية رحلته الفنية مع مسلسل “مرايا” مع ياسر العظمة، لافتًا إلى أن هذه التجربة “لم تروِ عطشه من الفن”، وشعر بالحاجة لفرصة تظهر إمكاناته في صفوف الدور الأول. ويضيف عابد: “قررت أن أصنع فرصتي بيدي، وكانت السنوات الخمس التي عشتها في بيت خالتي، بمثابة الذخيرة الثقافية والجمالية لديّ.. من دمشق بدأ المشوار، هكذا شاء القدر”.
يذكر أن الفنان السوري عابد فهد “1964، افتتح تجربته الفنية بسلسلة مرايا، ثم شارك في أعمال هامة، مثل: “هجرة القلوب إلى القلوب”، و”الجوارح”، و”أهل الغرام”، و”لعبة الموت”، و”الزير سالم”، و”دقيقة صمت”، و”النار بالنار”، و”الشمس تشرق من جديد”، حاز في العام 2009 على جائزة موريكس دور كأفضل ممثل عربي، ثم ألحقها بالعديد من الجوائز.