ظاهرة نادرة.. محبو الفلك يترقبون “الركود القمري الكبير”
يترقب محبو الفلك، الظاهرة النادرة، التي تحدث كل 18 عاما، وهي “الركود القمري العميق”، أو ما يعرف بـ”major lunar standstill”.
وهذه الظاهرة النادرة، تحدث عندما يصل شروق القمر وغروبه إلى أبعد نقطة شمالا وجنوبا من الشمس على طول الأفق، كما يُرى من الأرض، وهذا ممكن لأن القمر لا يتبع نفس مسار الشمس، بحيث تتغير مواقع شروقه وغروبه في الأفق باستمرار؛ بسبب حركة الأرض والقمر.
وبحسب صحيفة “ذي صن” كان آخر حدث مماثل في عام 2006، في حين أن أسباب الظاهرة معقدة للغاية وفقا للعلماء، لكنها في النهاية مرتبطة بالزاوية بين القمر وخط الاستواء السماوي (انحرافه).
تأرجح ميل القمر
وعادة ما يشرق القمر ويغرب في نفس المكان تقريبا، ورغم ذلك، عندما يحدث “الركود القمري” يكون شروق القمر وغروبه في أقصى نقطة في الشمال وأقصى نقطة في الجنوب، بعيدا عن بعضهما البعض، وذلك عندما يكون ميل كل من الأرض والقمر في أقصى حد له، وخلال هذه الفترة، يرتفع القمر ويغرب في أقصى مداه.
وأثناء ظاهرة “الركود القمري الكبير” يتأرجح ميل القمر بشكل كبير ما يجعل شروقه وغروبه يصل إلى أبعد نقطة عن بعضهما البعض على طول الأفق.
تحرك بشكل مخيف
وعلميا، فإن هذه الظاهرة تعني أن القمر سيبدو وكأنه يتحرك بشكل مختلف عن الوضع الطبيعي، وستكون النقاط في الأفق، حيث يرتفع ويغرب، في أقصى الشمال والجنوب أثناء “الركود القمري الكبير”.
ويؤثر “الركود القمري الكبير” بشكل كبير على مدة بقاء القمر في السماء ليلا. ويرتفع القمر إلى أقصى الشمال الشرقي في نصف الكرة الشمالي ويصعد إلى السماء ويبقى فيها لفترة أطول من المعتاد.
ظاهرة نادرة