فجّر كريم سليم، المعروف إعلاميًا بـ “سفاح التجمع” مفاجأة في أولى جلسات محاكمته في القضية التي أثارت الرأي العام في مصر.
وتراجع سليم عن اعترافاته السابقة بارتكابه جرائم القتل بحق عدد من السيدات بعد ممارسة العلاقة الجنسية معهن وسط طقوس سادية وتعذيب.
واستمعت محكمة جنايات القاهرة إلى أقوال المتهم بقتل 3 ضحايا حيث خرج خلال الجلسة من قفص الاتهام ووجهت له النيابة التهم المنسوبة إليه.
وأنكر “سفاح التجمع” جميع التهم الموجهة إليه أثناء الجلسة، فخاطبه القاضي قائلًا: “اعترفت في تحقيقات النيابة”.
والتزم سليم الصمت ولم يجب عن سؤال القاضي عن قوله فيما هو منسوب إليه من قتل الضحايا داخل شقته، حتى أعاد القاضي السؤال فأجاب: “أنا مقتلتش حد”.
وخلال الجلسة، وجهت النيابة إلى سليم تهم قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقته صممها خصيصا لضحاياه والتخلص من جثامينهن في صحراء مدينتي بورسعيد والإسماعيلية.
كما وجهت إليه تهمتي حيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياه على تعاطيها، وكذلك الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
وطالب دفاع المتهم بعدم تصوير جلسة المحاكمة حرصًا على نجل السفاح وما سوف يتعرض له نفسيًا مستقبلًا، كما طالب بعرض المتهم على الطب الشرعي وأخذ عينات من دمه لبيان إذا ما كان يتعاطى المخدرات أم لا، وبيان آخر جرعة تعاطاها.
كما طلب عرض المتهم على استشاري طبي بمصلحة الطب الشرعي لبيان إن كان بلغ درجة الإدمان أم لا، وآثار ذلك على المتهم، وعما إذا كان غياب المادة المخدرة عنه، إن صح تعاطيه لها، أثر على الوعي والإدراك لديه.
وعقبت النيابة على حديث الدفاع قائلة إنها أجرت تحليل دم للمتهم وتبين سلبية العينة وعدم وجود أثر للمخدر وتبين من التحقيقات أن آخر جرعة مخدرات كانت قبل القبض عليه بخمسة أيام.
وأكد ممثل النيابة العامة كذلك أن أحراز القضية ضمت مواد خادشة للحياء، مطالبًا هيئة المحكمة بعرض هذه الأحراز التي تضم “لاب توب” وهواتف محمولة و”كارت ميموري” خلال جلسة سرية.
وفي نهاية الجلسة، أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة المتهم إلى جلسة 16 يوليو تموز، لسماع مرافعة النيابة في جلسة سرية لفض الأحراز.
متابعات