وسط اهتمام كبير في قضية “سفاح التجمع” التي شغلت الشارع المصري على مدى الأسابيع الماضية، تعقد اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة الشاب “كريم مسلم” ، المتهم بقتل 3 فتيات بعد تعذيبهن ودفن جثثهن في الصحراء، والاتجار بالبشر، وتعاطي المواد المخدرة.
ويبدو أن اعترافات “سفاح التجمع” أمام النيابة كانت حبلى بالتفاصيل والوقائع الغريبة والصادمة.
فقد أكد كريم أنه سافر مع والده ووالدته إلى الولايات المتحدة حيث ولد شقيقه “نيبال” هناك، وأنه كان متفوقا في دراسته ويحصل دائما على أعلى الدرجات في المدرسة، حسب ما نقلت جريدة “أخبار اليوم”.
كما روى طريقة تربيته، مؤكدا أن والديه حرصا على تنشئته بطريقة دينية خوفا عليه من اكتساب عادات غربية، وأنهما كانا يحرمانه من كل شيء، قائلا: “كل حاجة كانوا بيقولوا عليها حرام”.
“هتدخل النار”
وعندما أصبح شابا مراهقا كانت والدته تنهاه عن الحب والعلاقات مع الفتيات، قائلة “هتدخل النار”.
كما كشف أن والديه منعاه من حضور درس “الثقافة الجنسية” في المدرسة، بدعوى أنه مسلم ولا يجوز أن يتعرف على هذه الأشياء. وقال إنه سأل والديه “بنخلف إزاي” فجاءت إجابتهما بعيدة كل البعد عن المنطق.
علاقات منحرفة
إلى ذلك، قال المتهم إنه أقدم على تجربة كل شيء نهاه أبواه عنه في المرحلة الجامعية، قائلا “كنت عايش برة البيت وبعمل كل اللي نفسي فيه ومكنش فارق معايا حاجة، وكانت علاقتي بالستات منحرفة جدا”. وأردف في اعترافاته التفصيلية، أن عيد ميلاده الـ18 شهد ليلة من المجون والعلاقات المنحرفة، حيث أهدته صديقته إحدى صديقاتها “كهدية” لممارسة علاقة ثلاثية!
وشرح المتهم أن هذه العلاقات كانت تستهويه، وكان يحب ممارسة كل جديد وشاذ في عالم الجنس.
“كنت حاسس أنني مَلِك”
وعن شعوره بعد هذه العلاقات قال كريم “كنت حاسس أنني ملِك، الموضوع كان خيالي، وكنت ناوي أعمل كدة على طول”. وأقر كريم أنه كان يقبل على حفلات “الجنس الجماعي”، وفيما كان أصدقاؤه “منبهرين” بما يفعل، حسب زعمه.
أما عن حياته في مصر مع زوجته، فأوضح أنهما ذهبا للالتحاق بالعمل كمدرسين في مدرسة دولية ببورسعيد، وبعد فترة قالت زوجته “لبنى” إنها تريد العودة للقاهرة، وبالفعل تركته وقامت بتأجير إحدى الشقق هناك، وأن إقدامها على هذه الخطوة دفعه لممارسة الجنس بكل أشكاله مع عدد من السيدات في بورسعيد وتصوير هذه الوقائع، ليثبت لها أنه لا يحتاج لها.
وقال السفاح “قررت أثبت لها إني مش محتاج ليها وعملت علاقات مع ستات كتير ومع أي واحدة بقابلها وبصورهم”.
مرغوب من النساء
إلى ذلك، كشف المتهم أنه بعد استلام شقته في التجمع الخامس، انتقل إلى هناك في يناير 2023، مؤكدا استكماله لنفس الممارسات. وقال قائلا “كنت بجيب بنات في الشقة ومارست معهم الرذيلة واتعرفت على بنات كتير ومارست الرذيلة مع بنات أكثر، كل ده عشان لما أتقابل معاها أوريها أني مش محتاج ليها وأثبت لها أني راجل”. وأردف أنه كان يريد أن يثبت لنفسه أيضا أنه رجل محبوب ومرغوب من النساء.
كما أكد أنه كان يتضايق لدى مشاهدة صور زوجته على منصة “إنستغرام” أو “تيك توك”.
يذكر أن السلطات المصرية كانت ألقت القبض على المتهم في مايو الماضي، بعد عثورها على جثث 3 نساء، في قضية هزت الرأي العام في البلاد.