قالت المخرجة السورية رشا شربتجي في حديث خاص إنها لم تكن تتوقع ذلك النجاح الذي حققه مسلسل “أولاد بديعة” والأصداء الكبيرة للغاية التي حققها وتصدره محركات البحث والتريند وقت عرضه بموسم رمضان الماضي.
وأردفت مُتحدثة عن المسلسل الذي ما زالت أصداؤه تُلقي بظلالها على أرض الواقع حتى الآن: “الحقيقة لم أكن أتوقع النجاح لهذه الدرجة وأن يحصد محبة طبقات مختلفة بالمجتمع السوري والعربي، الحمد لله على هذا النجاح وسعيدة بهذا العمل للغاية”.
وأشارت إلى أنها تعكف حاليا على قراءة بعض النصوص الدرامية لتقرر ما الذي ستشارك وتُطل به على جمهورها خلال موسم رمضان 2025 بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “أولاد بديعة” في الشارع السوري والعربي، كما تحدثت رشا عن زواجها الذي أعلنت عنه مؤخرا من الفنان السوري إبراهيم الشيخ.
كيف استقبلت التهاني والتعليقات من المقربين والجمهور بعد إعلان زواجك؟
“استقبلت ردود أفعال الناس بمنتهى المحبة، كانت هذه المحبة غامرة لي بالسعادة أن يجتمعوا على محبتي ويتركوا لي التعليقات الإيجابية وأن يقولوا لي ألا أتأخر أبدا في البدء من جديد من خلال بداية وحياة جديدة.. شكرا لكل من بارك لي ووقف بجانبي وتفهم طبيعة العلاقة وجمالها، وأشكر بالتأكيد أي شخص حاول أن يقدم لي النصائح الإيجابية للحياة والمستقبل”.
رشا شربتجي وزوجها إبراهيم الشيخإنستغرام
هل أزعجتك أي من التعليقات حول الزواج على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا أنزعج أبدا، لأنني أعرف أن إرضاء الجميع غاية مستحيلة والناس وجهات نظر، قد أنزعج بالطريقة نفسها من خلال طرح الموضوع والتنمر وهكذا أمور سلبية، لكن الحمد لله كانت التعليقات بنسبة 90% إيجابية ومتفهمة، وبالنهاية هي حياتي الخاصة، وبالتأكيد أنا كوني شخصية مشهورة من حق الجمهور أن يفرح أو يحزن أو يعلق لكن ليس من حقه أن يجرح، لكن الحمد لله التعليقات كانت إيجابية ومحبة الناس نعمة كبيرة للغاية من الله عز وجل وأشعر بأنها الثمرة الحقيقية في حياتي.
هل بات تدخل الجمهور في حياة المشاهير الخاصة هي سمة مُجتمعاتنا العربية؟
“مجتمعاتنا العربية تعتبر الفنان ملكا لهم وقد يكون هذا حقهم بالتأكيد، أنظر إلى الأمر على أنه محبة لأن الفنان الذي لا يحبونه لا يهتمون به، وهذه المحبة ألمسها وأشعر بها في الشارع، حيث أشعر بأنني أصبحت بنت كل بيت، وصديقة لكل امرأة عاملة أو ربة منزل، وأم لكل شابة عندها آمال وطموحات، وأشكر الله وأقول للجمهور إن من حقه أن ينصح ويقول رأيه بعيدا عن التجريح والتنمر والآراء السلبية التي لا يكون لها فائدة غير التشويش والسلبية”.
المخرجة السورية رشا شربتجيمتداولة
إلى أي درجة تكون المسؤولية صعبة على المخرج الذي يحمل على عاتقه نقل وملامسة قضايا مجتمعه ونقل الواقع وطرح وجهات النظر وربط الخيوط ببعضها؟
المسؤولية الأكبر ليست فقط في نقل الواقع بل من خلال الحفاظ على الثقة التي بنيتها بيني وبين المشاهد، حيث صارت هناك ثقة ومحبة، وأصبحت مُقربة كثيرا لقلوب الناس، هذه المسؤولية صعبة للغاية، وبالتالي الناس يهتمون أن يروا الواقع ويرون حالهم من خلال الأعمال الفنية، يبتسمون، ويحزنون بواقعهم بشكل سهل وبسيط من خلال تسليط الضوء على المفاصل التي من الممكن أن تتسبب في التغيير، وقد تكون مهمة الدراما ليست في التغيير المجتمعي، لكن على الأقل في تسليط الضوء وإثارة حالة من الجدل، هذا كله من الممكن أن يترك أثرا ويحدث التغيير.
هل تفكر رشا بالعودة للأعمال المصرية؟
وفي نهاية الحديث بينت رشا أن عودتها لمصر مرهونة بعمل خاص ومميز، حيث سبق وقدمت تجارب إخراجية مميزة لاقت رواجا كبيرا، لعل أبرزها مسلسل “ابن الأرندلي” وهو العمل الكوميدي الوحيد في مسيرتها الإخراجية، مؤكدة في الوقت نفسه على أن المنافسة ستكون صعبة في ظل وجود رؤى إخراجية مختلفة ومميزة لبعض الأسماء الهامة في مصر مثل محمد شاكر خُضير، ومحمد سامي وهاني خليفة وكثيرين غيرهم.
متابعات