تصالحوا مع الزمن، فالجميع سيكبرون.. هكذا ردت الفنانة السورية سلمى المصري، على سؤال يتعلق بسر شبابها وحيويتها، وإن كانت خضعت لعمليات تجميل متطورة وسرية جعلتها تبدو أصغر من عمرها الحقيقي.
وأضافت سلمى في لقاء مع برنامج “إنسان” على منصة “يلا ترند”: “إنها نعمة من رب العالمين، فنحن في العائلة جميعاً هكذا، حتى خالاتي اللواتي تجاوزن السبعين، يبدون في الخمسين. المسألة تتعلق بالجينات”.
ولا تتردد سلمى، في إعلان معارضتها لعمليات التجميل العميقة، التي تجريها فنانات اليوم، معلقة: “هناك برامج للتصوير، تعيد الإنسان سنوات للوراء.. الإضاءة تلعب دوراً والمكياح.. لكنني لن أجري عمليات صعبة، حتى لو أعادتني 30 سنة للوراء”.
“ماذا يفيدك أن تبدي في العشرين، وروحك هرمة؟” أجابت سلمى عن سؤال حول رعب الإنسان من التقدم بالعمر، وتابعت: “وأنا في هذا العمر، لن أقدم أدوار المراهقين. وسأتمسك بنظرة أبنائي وأحفادي، الذين يسعدون وهم يرونني أحافظ على الإشراق”.
“اقتربت من الموت”
واسترجعت سلمى، اللحظات الصعبة في حياتها، عندما اقتربت من الموت، وشعرت أنها تدخل عالماً غامضاً تستسلم إليه برضا، فقالت: “شعرت بخدر في ذراعي، وألم في صدري، فناديت أمي ووصيتها بأولادي. كنت غائبة عن الوعي، لكنني سمعتهم يصرخون ويطلبون النجدة. حينها كنت أصور مسلسل أجنحة، لكنني استيقظت في المشفى على التهاب في القصبات وغشاء القلب”.
واستذكرت سلمى، وفاة زوجها بشكل مفاجىء، وكيف تبعته أمها بعد أربعين يوماً، وقالت: “فجأة شعرت أنني وحيدة. كبرت مسؤولياتي تجاه أبنائي وأبي. لكنني استطعت الاستمرار من أجلهم”.
وعن تلك المرحلة قالت “بدأت أبيع ذهبي في ذلك الوقت، قطعة وراء قطعة.. جاءتني عروض عمل، ولكني لم أكن قادرة على التمثيل.. ربيت أبنائي، وقمت بواجبي على أكمل وجه”.
ولم يستمر زواج سلمى الثاني، أكثر من سنتين، وعندما شعرت بصعوبة التوفيق بين الأبناء والزوج، قررت الانفصال، ولم تنكر أن قلبها يدق للحب أحياناً، وتقول: “ربما دقّ قلبي لاحقاً، لكنني رفضت الكثير من الرجال، ولم أكن قادرة على تحمل الغربة والسفر خارج البلد. واليوم معي ابناي هاني وداني، وأحفادي لا يتركونني أبداً”.
أدوار جريئة
ولم توافق سلمى المصري على تقديم أدوار الإغراء، مشيرة إلى أنها كانت تفكر بنظرة أبنائها إليها في المستقبل، إذا ما سبب لهم خجلاً، مؤكدة: “قرأت نص فيلم الياسمين، ووقعت العقد، بعد موافقة المخرج على تحفظاتي حول مشاهد الإغراء. لكنه أثناء التصوير نقض الاتفاق. فانسحبت من العمل، وقدمت الدور ناديا أرسلان”.
وعن الموت، قالت سلمى إنها لا تخافه، رغم اعترافها بأن العمر مضى بغمضة عين، وقالت: “ما يقهرني، هم أبنائي وأحفادي. ترى كيف ستكون أحوالهم من بعدي؟”.
وعن حفيدتها سلمى الصغيرة قالت: “إنها قطعة من روحي.. تلازمني طوال الوقت، وتهبني السعادة والثقة بالحياة”.
متابعات