قالت الفنانة السورية نادين خوري، إن خيانة الجسد لصاحبه من أصعب الأمور التي قد يواجهها الإنسان، وتشكل مصدر خوف لها، لأنها تجعلها محتاجة للآخرين.
وخلال لقاء مع برنامج “يلا تريند”، تناولت نادين حياة عائلتها وعملها الفني، وتحدثت عن فكرة الموت التي لا تفارقها نهائيًّا. وأضافت: “عندما أخلد للنوم، أقول في نفسي إنني لن أستيقظ صباحًا.. لكنني لا أخاف الموت، لأن الجسد فانٍ، مهما طال الزمن، أما الروح فستحلق وتستمر”.
وخلال حياتها، عانت نادين من الفقد بضع مرات، إذ توفي والدها وهي في السابعة من عمرها، كما رحلت أمها وأخوها وأختها، بشكل متعاقب خلال سنوات، لكن رحيل شقيقها طوني كان الأصعب والأقسى نظرًا لطبيعة العلاقة بينهما، بحسب تعبيرها.
ولم تخف نادين شعورها بالسعادة، كلما زارت مدافن العائلة، وتناولت الشاي مع حارس المقبرة.
وأكدت أنها ذهبت إلى المقبرة بعد رحيل أخيها، وحفرت اسمها وتاريخ مولدها، ثم تركت زمن الوفاة فارغًا كي يكمله الآخرون.
وأضافت نادين”بعد رحيل عدد من أفراد عائلتي، أحسست أن الحياة بلا معنى، وصرت أتساءل، لماذا أعمل، ولماذا آكل وأشرب؟”.
واستعادت نادين أيام تصوير مسلسل “حائرات” للمخرج سمير الحسين عام 2012، وقالت: “كنا نضطر لإعادة تصوير الكثير من المشاهد، بسبب القصف واهتزاز المنزل والكاميرا، لكن ذلك لم يمنعنا من متابعة العمل”.
ورفضت نادين فكرة الهجرة خارج سوريا، مؤكدة أن هواء الوطن لا يوازيه شيء في العالم، مشددة “حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة، لم أفكر بالهجرة. ولن أترك بلدي مهما حصل”.
وعن الصداقة وحياتها الاجتماعية، قالت نادين: “العثور على صديق في هذا العصر أمر صعب. وأصدقائي هم الكتاب والموسيقى ومشاهدة الأفلام الأجنبية العالمية”.
يذكر أن نادين خوري، من مواليد عام 1959، بدأت مسيرتها الفنية عام 1977 بمسلسل “رحلة المشتاق”، ثم نالت أدوارًا بطولية في عدة أعمال منها فيلم “حبيبتي يا حب التوت”. لها رصيد كبير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية، آخرها “العربجي”، و”ولاد بديعة”، و”ترانزيت”.
متابعات