يعَد الفنان محمد رمضان واحداً من أبرز الفنانين خلال الفترة الحالية في مصر والوطن العربي، ودوماً ما تُحقق أفلامه أعلى الإيرادات، ومسلسلاته التلفزيونية نسبَ مُشاهدة عالية. ولم يتوقف الأمر عند حدود التمثيل فقط، ولكن الفنان محمد رمضان قد دخل عالم الغناء أيضاً، ودوماً ما يحرص على إصدار العديد من الأغاني، والتي تلقى نسبة استماع كبيرة من جانب الجمهور، وأيضاً يقوم بإحياء عدد من الحفلات الغنائية.
ويوافق اليوم 23 مايو يوم ميلاد الفنان محمد رمضان، ونستعرض لكم أبرز الخطوات والأعمال الفنية التي قدّمها محمد رمضان على مدار مسيرته الفنية، والتي تجاوزت عشر السنوات، منذ لمعان اسمه وصعوده كواحد من أبرز النجوم.
أولى خطواته مع السينما
مثل الكثيرين من الفنانين الذين عشقوا الفن منذ طفولتهم، سعى الفنان محمد رمضان ببداياته الفنية إلى إيجاد فرصة لإثبات نفسه، وكان دءوباً في السعي للوصول لتلك الفرصة واستغلالها؛ ففي عام 2005 يُشارك مع الفنان الكبير الراحل سعيد صالح بمسرحية “قاعدين ليه” بدَور صغير، ويبدأ الوسط الفني للالتفات لموهبته؛ فيُشارك في عدد من المسلسلات التلفزيونية مع عدد كبير من الفنانين والمخرجين، الذين دعموه بشكل حقيقي، وأعطَوه فرصة، مثل عمله مع المخرج سمير سيف في مسلسل “السندريللا”، وعمله مع الفنانة المُعتزلة حنان ترك بمسلسل “أولاد الشوارع”، وأيضاً الفنانة يسرا من خلال مشاركته بمسلسل “في إيد أمينة”، والفنان العالمي عمر الشريف بمسلسل “حنان وحنين”، والذي أشاد بموهبة محمد رمضان فيما بعد بشكل كبير.
حتى جاءت الفرصة الحقيقية بالسينما للفنان محمد رمضان مع المخرج يسري نصرالله، من خلال فيلم “احكي يا شهرزاد”، والذي ألّفه الكاتب وحيد حامد. وجسّد خلال أحداث الفيلم شخصية “سعيد الخفيف” ببراعة كبيرة، أثبت من خلالها موهبته للجميع. وتوالت عقب ذلك العديد من العروض للفنان محمد رمضان بالسينما والدراما التلفزيونية والمسرح.
وفي عام 2012 قرر محمد رمضان خوض تجربة البطولة المُطلقة للمرة الأولى بالسينما، والتي جاءت من خلال فيلم “الألماني” والذي تعرّض لهجوم كبير حينما تم عرضه؛ نظراً لترويج الفيلم للعنف والبلطجة، ولكن الفيلم يُحقق نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري. الأمر الذي يجعل محمد رمضان يُقدّم فيلمين سينمائيين بنفس النوع، ولم تختلف القصة كثيراً عن أول فيلم، وهما: “عبده موتة، قلب الأسد”.
ومن تلك الأفلام يصنع محمد رمضان أسس جماهيريته العريضة، وبشكل خاص بالطبقة الشعبية. وبنفس الوقت عداوة مع المُثقفين والنُقاد الذين اتهموه في تلك الفترة بأنه لا يُقدّم فناً. ولكنه لا يهتم ويستمر بتقديم العديد من الأعمال الفنية، ما بين السينما والدراما التليفزيونية، والتي دوماً ما كان البطل الأوحد فيها حتى الآن.
إعلان تِجاري يقود محمد رمضان لاحتراف الغناء
مع تجسيد محمد رمضان لأولى بطولاته السينمائية من خلال فيلم “الألماني” عام 2012، قدّم الأغنية الدعائية للفيلم بصحبة بعض مؤدّي أغاني المهرجانات، وبالطبع حققت الأغنية نجاحاً كبيراً، بشكل خاص بين الشباب. وظل محمد رمضان طوال سنوات يُقدّم الأغاني الدعائية لأفلامه مثل: “قلب الأسد، آخر ديك في مصر، واحد صعيدي”.
ولكن النقلة الحقيقية التي جعلت محمد رمضان يُقرر احتراف الغناء، هي نجاح إعلان تِجاري لإحدى الشركات، قدّم من خلاله أغنية حققت نجاحاً وانتشاراً كبيراً لدى الجمهور. وعلى مدار 7 سنوات، ظل الفنان محمد رمضان يُحيي الحفلات ويُصدر العديد من الأغاني، والتي تعاون من خلالها مع عدد من نجوم الغناء في العالم، وصولاً لإحياء حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية، وتلك المشاركة بمثابة اعتراف ضمني بأنه مغنٍّ وفنان شامل لديه العديد من النجاحات في مجالات مختلفة.
وعلى مدار سنوات مسيرته الفنية، يظل محمد رمضان تجربة فنية مختلفة، وحالة نجاح لافتة للنظر والانتباه، ظلت على مدار سنوات ناجحة حتى الآن، وتُحقق أعماله الفنية ما بين السينما والدراما التليفزيونية والأغاني أعلى نسب مشاهدة.