شارلوت جوهانسون تقاضي شركة استنسخت صوتها

توجّه المدير العام لـ”أوبن إيه آي” سام ألتمان، الثلاثاء، بالاعتذار إلى الممثلة الأمريكية شارلوت جوهانسون، وأعلن تعليق صوت أداة المساعدة “سكاي” في “تشات جي بي تي”، بعدما اتهمت النجمة الشركة بأنها نسخت صوتها عمداً ومن دون علمها، واعتمدته صوتاً لأداة برمجيتها الشهيرة القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأفاد بيان لسام التمان تلقته وكالة “فرانس برس” من “أوبن إيه آي” بالبريد الإلكتروني: “احتراما للسيدة جوهانسون، علقنا استخدام صوت “سكاي” في منتجاتنا. ونعتذر للسيدة جوهانسون لعدم تواصلنا بشكل أفضل”.

وتتهم الممثلة “أوبن إيه آي” ومديرها العام سام ألتمان بتعمّد نسخ صوتها، من دون علمها، ما اضطرها إلى الاستعانة بمحامٍ من أجل الدفع باتجاه تعديل الصوت.

وأفادت في بيان أصدرته الاثنين: “في أيلول/سبتمبر الماضي، تلقيت عرضاً من سام ألتمان، الذي أراد اختياري لأكون صوت نظام تشات جي بي تي بنسخة 4.0 الحالية”، مضيفة: “قال إنه يعتقد أن صوتي سيريح الناس”، مؤكدة أنها “رفضت العرض”.

وتابعت الممثلة قائلة: “عندما سمعتُ العرض التوضيحي، شعرتُ بالصدمة والغضب وعدم التصديق؛ لأن ألتمان طوّر صوتاً يشبه صوتي بشكل مخيف، لدرجة أن أصدقائي المقربين ووسائل الإعلام لم يتمكنوا من تسجيل أي فرق”.

ولفتت إلى أن “ألتمان ألمح إلى أن التشابه كان مقصوداً، من خلال التغريد بكلمة واحدة هي ’هير’ Her”. والكلمة معناها “هي” بالإنجليزية، وهو في الوقت نفسه عنوان فيلم جسّدت فيه جوهانسون صوت نظام بالذكاء الاصطناعي، لم يخفِ مطوّرو تشات “جي بي تي” استلهامهم منه.

لكنّ “أوبن إيه آي” أكدت، في مقال نشرته على مدونتها، أن “صوت سكاي ليس بأي حال تقليداً لصوت سكارليت جوهانسون”، لافتة إلى أنها طوّرت الصوت بناءً على أصوات ممثلات مختلفات.

“التزييف العميق”

وكرر سام ألتمان في بيانه أن “صوت سكاي ليس صوت سكارليت جوهانسون، ولم يكن المقصود منه إطلاقاً أن يبدو مثلها. لقد اعتمدنا صوت الممثلة التي تجسّد صوت سكاي قبل أي اتصال مع جوهانسون”.

وأوضحت الممثلة أنها اضطرت إلى “تعيين مستشار قانوني كتب رسالتين إلى ألتمان وأوبن إيه آي (…)، ونتيجة لذلك، وافقت أوبن إيه آي على مضض على إزالة صوت سكاي”.

وأضافت: “في وقت نكافح جميعاً التزييف العميق ونعمل على حماية صورتنا وعملنا وهويتنا، أعتقد أن هذه الأسئلة تستحق الوضوح المطلق”، مشيرة إلى أنها تنتظر “بفارغ الصبر” اعتماد “التشريعات المناسبة للمساعدة في ضمان حماية الحقوق الفردية”.

من جهتها، فصّلت “أوبن إيه آي” طريقة عملها مع ممثلين محترفين لإنشاء مجموعة أصوات رقمية، أطلقت عليها أسماء “بريز” Breeze، و”كوف” Cove، و”إمبر” Ember، و”جونايبر” Juniper، و”سكاي” Sky.

أصوات جديدة قريبا

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان “أوبن إيه آي” حل فريق تابع لها كانت مهمته التخفيف من الأخطار المحتملة الطويلة المدى للذكاء الاصطناعي.

وترافق ذلك خصوصاً مع إعلان مغادرة أحد مؤسسي الشركة، إيليا سوتسكيفر، وكذلك رئيس الفريق، يان لايكه.

وكتب لايكه عبر إكس، الجمعة، “يجب أن تصبح أوبن إيه آي شركة تضع سلامة الذكاء الاصطناعي العام فوق كل الاعتبارات الأخرى”.

وأعرب ألتمان عن أسفه لمغادرة لايكه، مضيفا أنه “على حق، علينا أن نفعل المزيد، هذا هو هدفنا”.

وقدمت الشركة الأسبوع الماضي الإصدار الجديد من منتجها الرئيسي، “جي بي تي – 4 أو” GPT-4o، مع تحسين الأداء والسلوك بهدف جعله أقرب إلى البشر، مع طرحه مجاناً لجميع المستخدمين.

وأوضحت “أوبن إيه آي” على مدونتها: “في المستقبل، يجب توقع مزيد من الخيارات؛ إذ نخطط لإضافة أصوات إلى تشات جي بي تي لتلبية اهتمامات وتفضيلات المستخدمين المتنوعة بشكل أفضل”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى