كشفت الفنانة اللبنانية تانيا قسيس عن مشاريعها الغنائية الجديدة التي تُحضر لها، حاليًا، من بينها أغنية وطنية مصرية باللهجة اللبنانية، قالت إنها ستكون إهداءً للشعب المصري، وتتعاون فيها مع الملحن عمرو مصطفى.
ونوّهت “قسيس” إلى تعاون ثانٍ مع الملحن المصري بأغنية مصرية تعمل عليها أيضًا، ومن المقرر أن تقوم بطرحها قريبًا، وأشارت إلى سعادتها بنجاح حفلاتها الموسيقية بعدة دول عربية، مؤخرًا، من بينها حفلات بين لبنان والإمارات، متمنية في الوقت نفسه حضورها بحفل غنائي قريب في مصر، حسبما ذكرت.
وقالت “تانيا” إنها قدّمت حفلًا غنائيًا ناجحًا، منذ أيام، بعنوان “حفلة زمن” في لبنان قامت خلاله بغناء أغنية وحيدة أوبرالية إلى جانب غنائها أغنيتين باللهجة المصرية من بينهما “حكايتك فيها” من ألحان عمرو مصطفى، ومن ضمن أغنيات ألبومها الجديد والثانية “هعمل إيه” من كلمات وألحان توني كرم إلى جانب عدد من أغنيات ألبومها الجديد الذي حمل عنوان “زمن” وطرحته قبل أسابيع قليلة للجمهور.
وردًا على سؤال عن كيفية المواجهة بين الهوية الموسيقية الخاصة بها والتطور الموسيقى واختلاف الذوق العام؟ أجابت قسيس: “من الصعب أن أجد الصلة بين الموسيقى التجارية والشعبية أو المتداولة وبين الموسيقى التي أحب أن أطرحها، لكنني أقتنع بأن الموسيقى هي لغة عالمية، وهناك الكثير من النوعيات الفنية التي يفضلها الجمهور بغض النظر عن الاختلاف بين كل نوعية وهوية موسيقية عن الأخرى، هناك تطور كبير في الموسيقى، ومقتنعة بضرورة وجود كل النوعيات الموسيقية للجمهور”.
وتحدثت “قسيس” عن ألبومها الجديد “زمن” والرؤية والهوية الموسيقية المختلفة خلال أغنياته قائلة: “صحيح أنني أشعر بأن نوعية الموسيقى الخاصة بي تحمل هوية مختلفة وبها الكثير من المعاني والتوزيعات المهمة الأوركسترالية لكنها أغنيات تحكي عن حياتنا ومشاكلنا اليومية، ألبومي الجديد يشبه نمط حياتنا بمواضيعها المختلفة، واعتبره من وحي الحياة والواقع اليومي الذي نعيشه حاليًا، الألبوم تم طرحه منذ أسابيع، ومن قبل طرح الألبوم بشكل كامل على منصات الموسيقى قمت بطرح 6 أغنيات من الألبوم بطريقة منفردة، ومن ثم قمنا بطرحه قبل حلول شهر رمضان المبارك”.
وتابعت: “الأصداء حول الألبوم إيجابية للغاية، ووجدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور مع طرح كل أغنية، ومن ثم طرح الألبوم بشكل كامل قبل شهر رمضان مباشرة، وحتى الآن هناك تفاعل كبير من الجمهور مع الحالة التي صنعها الألبوم من خلال أفكاره التي تشبه الواقع الذي نعيشه في حياتنا الواقعية”.
وعن الحلول التي تقوم بها في المزج بين الهوية الموسيقية الخاصة بها وبين ما يتناسب مع ذوق الجمهور والموسيقى الرائجة، حاليًا، قالت: “أحاول قدر الإمكان أن أمزج بين هويتي الموسيقية الخاصة والتي أحبها وبين الموسيقى التي تعوّد الجمهور عليها من خلال حالة من التقارب بين الطرفين من أجل تقديم أعمال تعبر عني وأشعر بأنها تمسني وخاصة بي، وتتناسب مع ذوق الجمهور في الوقت نفسه، وسعيدة للغاية بتفاعل الجمهور والأصداء الإيجابية التي وصلتني عن الألبوم، وأسعدني أكثر التفاعل الكبير من الجمهور المصري على نوعية الموسيقى الخاصة بي، لذا أنا سعيدة للغاية بأن الموسيقى الخاصة بي تصل للشعب المصري، ويتفاعل معها، وهذا الأمر يعني لي الكثير”.
وفي نهاية الحديث نوّهت تانيا قسيس إلى صعوبة الإنتاج الخاص بنوعية الموسيقى الخاصة بها، حيث قالت: “الإنتاج أصبح صعبًا خاصة أن المنتجين أصبحوا يفتّشون، الآن، عن ألوان موسيقية تتناسب مع الخلطة التجارية الخاصة بطرح الأغنيات على منصات الموسيقى، وهو النوع نفسه الذي نستمع إليه على محطات الراديو والقنوات الفضائية، لكن الموسيقى التي أُقدمها لها هوية وطابع مختلفان، لذا فالإنتاج الخاص بها ظروفه مختلفة بعض الشيء عن الموسيقى الرائجة حاليًا”.