كيف أجعل طفلي العنيد يحبني ويسمع كلامي؟
قد تطلبين من طفلك أن يفعل شيئاً ما بهدوء وعقلانية شديدتين، وأنت تتعمدين هذه الطريقة، وبدلاً من أن تحصلي على ردة الفعل التي تتوقعينها، تتفاجئين بتجاهل عنيد، وعدم اكتراث لما تقولين، فتقولين في نفسك، “ربما لم يسمعني”، ثم تكررين الطلب مرة أخرى بشكل جيد، لكن ربما بحزم أكثر، ومع ذلك لا رد!.
تشعرين بأنك تسقطين بسرعة في دائرة “التكرار”، وبعد ذلك قد تنفجرين عندما تشعرين بالهزيمة، وتبدئين بالصراخ، حتى يُصاب الجميع من حولك بالإحباط، وقد تظنين أن طفلك لا يحترمك ولا يحبك، فما الذي ينصحك به الأطباء والمتخصصون.
اعلمي أنه ليس هناك مشكلة في “عدم الاستماع” عند الأطفال، فهي مشكلة شائعة لدى الكثير من الآباء والأمهات، فطفلك يحبك بالتأكيد، لكنه يمر بتطورات نمو خاصة، وإذا كنت تريدين التعامل مع عدم استجابة طفلك، فإن أول شيء عليك القيام به هو معرفة سبب عدم استماعه، وإذا لم تعالجي هذه المشكلة من جذورها، فمن المؤكد أن ردة فعله تتطور إلى مشكلات سلوكية أكبر؛ مثل نوبات الغضب والتحدي والرد على الكلام.
لماذا لا يستمع الأطفال إلى آبائهم وأمهاتهم تحديداً؟
سؤال في مكانه، ستطرحينه على نفسك بعد أن تصلي إلى تكرار شيء ما مراراً ثم تصرخين!
وقبل أن نعرض عليك الأسباب تأكدي من استبعاد أي حالة طبية محتملة قد تؤثر على سمع طفلك أو فهمه، إذا كنت واثقة من أن أذني طفلك تعملان بشكل كامل، فتعرفي إلى أسباب تجاهله.
الطاقة التي ينتجها طفلك
اعلمي أن الأطفال من جميع الأعمار، بدءاً من الأطفال الصغار إلى سن المراهقة، لديهم حاجة ماسة إلى الطاقة، وعندما لا تتاح لهم فرص لممارسة قوتهم بطرق إيجابية؛ مثل ارتداء الطفل للملابس التي يختارها، وإعداد قائمة العشاء، واختيار اللعبة التي يلعبونها، وما إلى ذلك فإنهم سوف يمارسون قوتهم بطرق سلبية.
ونظراً لأن الأطفال لديهم سيطرة على أجسادهم ولغتهم، فإن صراعات السلطة الأكثر شيوعاً (والإحباط) تحدث عندما يستخدمونها لتحدي طلباتك من خلال اختيار عدم الاستماع، حيث يمكن للأطفال تأكيد قوتهم. وهذا السلوك هو ببساطة وسيلة يعبر بها الأطفال عن حاجتهم لمزيد من السيطرة والقدرة على اتخاذ القرار في حياتهم.
عليك هنا اتباع بعض تقنيات التربية الإيجابية سهلة التعلم، حيث يمكنك منح أطفالك القوة داخل حدودك. من خلال القيام بذلك، سيتحسن تعاون أطفالك وستنتهي دورة التكرار المخيفة – التذكير – التكرار – التذكير.
“عدم الاستماع” يرجع إلى حاجيات أساسية
قبل أن نتعمق في إستراتيجيات تحسين التواصل مع أطفالك، فكري في هذا السؤال ما الذي تقصدينه عندما تشتكين أن طفلك لا يستمع؟ فهي مشكلة قد يصعب إيجاد حل لها، إذا كنت ستطبقينها في كل مشكلة صغيرة وكبيرة، من دون الأخذ بالاعتبار أهمية تكوين شخصية طفلك. نحن لا نقول إنه لا توجد أوقات يتجاهلك فيها طفلك تماماً – فهذا يحدث! ومع ذلك، في أغلب الأحيان، لا يتعلق الأمر بـ”عدم الاستماع” بقدر ما يتعلق ببعض المسائل المهمة، مثل ان يكون متعباً، جائعاً، أو ليس على ما يرام؟ أو هناك مشكلة تحكم أعمق تسببت في عدم تجاوبه معك مثل واجباته الدراسية المنزلية، أو النعاس أو إحباطاته من الأشقاء.
لا تضعي جميع تجاهلاته وعدم رده كلها تحت مظلة “عدم الاستماع”. ابحثي واكتشفي ما يحدث بالفعل، ثم يمكنك وضع خطة عمل لمعالجة هذه المشكلة على وجه التحديد.
7 خطوات لجعل الأطفال يستمعون
1. تواصلي مع طفلك بصرياً
عندما تحتاجين إلى اهتمام طفلك، تأكدي من جذب انتباهه – وهذا يعني التواصل البصري مع الطفل. عندما تنزلين إلى مستوى طوله وتنظرين في عينيه، فتأكدي من أنه يراك ويسمعك ويقوي قدرته على التواصل معك.
هذا يعني أنك قد تضطرين إلى الابتعاد عن الغسيل أو ترك التنظيف لمدة دقيقة والدخول إلى الغرفة الأخرى. اقتربي منه وحدثيه، وتجنبي إصدار الأوامر من الغرفة الأخرى.
2. اطرحي عليه البدائل
لا تلمس أخاك. لا تركض في القاعة. لا تلعب مع الطعام. لا تقرأ الجملة التالية. (ترى ما فعلت هناك؟)
الأوامر السلبية، مثل “لا تفعل” و”لا” تتطلب من الأطفال مضاعفة جهود استيعابهم يجب على الأطفال الإجابة على سؤالين:
-
ما الذي لا تريدني أن أفعله؟
-
ماذا تريد مني أن أفعل بدلاً من ذلك؟