تحتفل الممثلة الأسترالية العالمية كيت بلانشيت، الثلاثاء، بعيد ميلادها الرابع والخمسين، والتي تعد واحدة من أبرز نجمات هوليوود.
بمسيرة حافلة بالإنجازات والتألق السينمائي، استطاعت بلانشيت أن تترك بصماتها الذهبية في عالم الفن السابع، محققة العديد من الانتصارات، بما في ذلك فوزها بجوائز الأوسكار كأفضل ممثلة مرارًا وتكرارًا، بالإضافة إلى ترشحها في مناسبات عدة.
تاريخ كين بلانشيت الفني يعكس موهبتها الفذة وقدرتها على اختيار الأدوار بعناية.
بداية من القاهرة
بداياتها المتواضعة لا تنسى، فقد كانت بلانشيت تجوب مواقع التصوير في العاصمة المصرية القاهرة خلال تسعينيات القرن الماضي، تبحث عن فرصة لتحقيق حلمها في عالم التمثيل.
تلك اللحظات التي انطلقت فيها مسيرتها الفنية كانت محاطة بالكومبارس وأجواء مليئة بالحرارة، وكانت تلك الفترة هي بداية البحث عن النجوم الصاعدة في السينما المصرية.
ومن بين الأفلام التي شاركت فيها خلال تلك الفترة، كان فيلم “كابوريا” الذي جسدت فيه دورًا صغيرًا جدًا بجوار النجم الكبير أحمد زكي.
وروت بلانشيت قصة مشاركتها في فيلم “كابوريا”، فقالت: “إن المخرج كان يبحث عن فتيات أجنبيات وكانت هي بحاجة ماسة للنقود للبقاء في القاهرة لمدة أسبوع فقبلت المشاركة في الفيلم مقابل ما لا يزيد على جنيهين ووجبة فلافل، واعتبرت أن تلك التجربة كانت (مملة)”، على حد وصفها.
الانطلاق من أمريكا
تركت بلانشيت القاهرة بعد فترة، متوجهة إلى بلادها الأم، أستراليا، ثم سافرت إلى الولايات المتحدة لمواصلة مسيرتها الفنية.
ومع مرور الوقت، استطاعت أن تحقق النجاح الكبير في هوليوود، حيث شاركت في عدة أفلام ناجحة من بينها “الطيار”، “الياسمين الأزرق”، “بابل”، و”سيد الخواتم”، وغيرها الكثير.
تألقت بلانشيت بشكل خاص في دور إليزابيث الأولى، والذي أدته ببراعة وإتقان، وفازت عنه بجائزة الأوسكار عام 2004، ثم ترشحت في عام 2007 لجائزتي أوسكار فى فئتى أفضل ممثلة وأفضل ممثلة مساعدة، ورغم عدم فوزها بأى منهما، إلا أنها عادت إلى قائمة الأوسكار مجددًا فى عام 2014 لتفوز بها مرة أخرى عن دورها في فيلم “الياسمين الأزرق”.
تعتبر بلانشيت من أبرز النجمات في عالم السينما، وقد أثبتت موهبتها المتميزة وإصرارها على تحقيق النجاح في مجالها.
ورغم كل التحديات التي واجهتها خلال بداياتها المتواضعة، إلا أنها استطاعت أن تثبت للعالم أن الإرادة والعزيمة قادرة على تحقيق المستحيل.