هي فنانة استثنائية تختار دائماً أدوارها بعناية لحرصها على تقديم كل ما هو جيد ومميز لمحبيها وجمهورها في كل أنحاء الوطن العربي، لذلك أثبتت نجاحها في موسم دراما رمضان الأخير من خلال مسلسل “ملفات منسية”، وكللت هذا النجاح بنجاح آخر في مسرحية “صنع في الكويت”، والتي لاتزال تحصد أصداءها الإيجابية، إنها النجمة شجون الهاجري، التي حرص موقع “سيدتي” على إجراء لقاء معها للتعرف أكثر إلى كواليس مسلسل “ملفات منسية”، ومسرحية “صنع في الكويت” والأسباب التي ساهمت في نجاح العملين، فإلى نص الحوار.
أولاً: مسلسل ملفات منسية
في البداية، هل توقعت النجمة شجون الهاجري، أن يحقق مسلسل “ملفات منسية” كل هذه الأصداء الإيجابية، خاصة وأن العمل تصدر طوال عرضه في شهر رمضان قوائم الأعلى مشاهدة؟
أول شيء الحمد لله على النجاح وكل الشكر للجمهور، الذي تابع العمل وتفاعل مع أحداثه، وفي أي عمل نقوم به “نشتغله” يكون لدينا أمل بنجاحه، أكيد لأن ما في فنان يقبل عملاً، وهو يشعر بأنه يفشل مثلاً، لكن تحول هذا الأمل إلى واقع بيد الله سبحانه وتعالى، ومدى تقبل الجمهور للعمل وتفاعلهم معه، وهذا ما حدث، العمل استطاع أن يفرض نفسه بين أعمال كثيرة في رمضان والأصداء كانت طيبة.
قصة المسلسل اعتمدت على التشويق والإثارة، وأيضاً الغموض حول عمليات خطف الأطفال المستمرة إلى جانب جرائم قتل، هل هذا العنصر أكثر ما جذب “شجون”، وحمسها للمشاركة في المسلسل؟
أنا يجذبني الموضوع الجديد ،الذي لم يسبق لي تقديمه من قبل؛ لأني أحب التجديد في أدواري، وأحب أن يراني الجمهور كل مرة مختلفة، وهذا الشيء مفيد للممثل حتى لا يتم وضعه في قالب واحد ويُشعر الجمهور بملل من متابعته، أما ما جذبني في مسلسل “ملفات منسية” غير شخصية “مريم” التي قمت بتقديمها، فهي الزاوية التي تم تناول القضية منها والتركيز على المهمشين في الحياة وتفاصيل حياتهم، خاصةً وأن الكثير منا ما يعرفها.
شخصية “مريم” التي قدمتها تتمتع بصفات قوية بحكم عملها كـ”محققة”، ولكن كانت تظهر في بعض اللحظات بمشاعر أخرى مختلفة، تُدخلها في حالة ضعف خاصة حال الحديث عن ابنتها ومشاكلها الأسرية، كيف استطاعت “شجون” أن تحدث هذه التوليفة في شخصية “مريم”؟
لأني تعاملت معها على أساس أنها إنسانة من لحم ودم، والإنسان خليط من كل الصفات الإنسانية التي خُلق عليها، ما في شر مطلق، ما في قوة مطلقة، ما في قسوة مطلقة، يوجد إنسان يتغلب جانب معين على جانب آخر بشخصيته، ومثل “مريم” يتواجدون في حياتنا ونتعامل معهم يومياً، وأنا قرأت الشخصية بشكلٍ جيد وحضَّرت لها بجدية، والحمدلله استطعت تقديمها بصورة واقعية بعيداً عن المثالية الزائدة أو المبالغة.
هل هناك مشهد تأثرت به شجون أثناء تقديمه في مسلسل “ملفات منسية”؟
فيه مشاهد “وايد” أكيد، ولكن يمكن القول إن المشاهد المتمثلة في علاقة “مريم” وابنتها أثرت عليّ أكثر عن باقي المشاهد، يمكن لأنها مشاهد بها استحضار كبير لمشاعر إنسانية عالية وتناقض عاطفي ليس سهلاً.
الجمهور أصبح يفضل رؤية شجون الهاجري وعبد الله بوشهري بسبب “الكيميا” التي تظهر بينهما في أكثر من عمل، آخرها “ملفات منسية”، حدثينا عن التعاون معه؟
يسعدني هذا الشيء أكيد وعبد الله بوشهري أخ ونجم عزيز على قلبي وجمعتنا أعمال ناجحة، وأتوقع أن الراحة النفسية التي نشعر بها أثناء العمل سوياً انعكست على الأداء، وجعلتنا نظهر أفضل ما لدينا، مكملة: “ويارب تجمعنا تعاونات قادمة ترضي الجمهور”.
هل تفضل “شجون” عرض الأعمال على المنصات أم على التلفزيون، وهل ترى أن صناعة حلقات أقل ” 10 أو 15 حلقة” يجعل العمل أكثر جاذبية؟
العرض على التلفزيون أو على المنصات ما يفرق معي “وايد”؛ لأن للتلفزيون مزايا وعلى المنصات الشيء نفسه، ما يهمني أن العمل يصل للجمهور بشكلٍ صحيح، ومجهودنا كفريق عمل ما يضيع.
أما بخصوص عدد الحلقات، فأنا أرى أن النص والإخراج والتمثيل وكل عناصر العمل الفنية هي التي تجذب المشاهد والجمهور؛ لأن الجمهور ما يهمه إذا المسلسل طويل أو قصير، يهمه العمل “الحلو”، والذي تكون عناصره قوية تجعله ينجذب له ويتابعه.
ثانياً: مسرحية صنع في الكويت
“صنع في الكويت” من المسرحيات التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، ماذا تقولين عن هذا الأمر؟
الحمدلله النجاح كان فوق المتوقع بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم الجمهور الوفي الذي أحب العمل، نحن اجتهدنا وحضرنا للعمل واشتغلنا على كل التفاصيل، وكان لدينا حرص على تقديم عمل رائع “حلو” يحبه الناس، والله عوض تعبنا واجتهدنا بالنجاح وإشادة من الجمهور، وهذا ما دفعنا إلى تقديم أكثر من 100عرض، وكانت كل هذه العروض “سولد أوت” كاملة العدد خلال شهر، ومكملون بإذن الله.
تبين من الفيديوهات التي قمتِ بنشرها على “إنستغرام”، والخاصة ببروفات المسرحية، المجهود الكبير الذي بذلته برفقة فريق العمل، حدثينا عن الوقت الذي استغرقته للتحضير لهذا العمل، وهل واجهتِ صعوبات أثناء ذلك؟
كل عمل لي يسبقه تحضيرات كبيرة من باب الحرص على تقديم عمل فني يليق بالجمهور، و”صنع في الكويت” ما كانت تحضيراته سهلة لأن العمل ضخم ويضم نخبة كبيرة من النجوم، وهذا الشيء الحمدلله كان واضحاً وقت العروض، والفنان الذي يحترم جمهوره ما تهمه الصعوبات أو التعب أثناء التحضير، بالعكس كنا كفريق عمل متحمسين ونقدم كل طاقتنا في البروفات، ولن نبخل على العمل في أي شيء حتى يظهر بالصورة التي رآها الجمهور.
كانت هناك آراء متباينة، بعضها إيجابي والآخر سلبي خصوصاً بعد انتشار الإعلان الخاص بالمسرحية، فكيف كان وقع تلك الأصداء عليكِ شخصياً؟
طبيعي يكون هناك تباينٌ في الآراء بكل شيء في الحياة، وليس فقط في الأعمال الفنية وهذا الشيء صحي، حتى نتعرف إلى نبض الشارع ونفهم ذوق الجمهور أكثر، ورغم هذا الشيء كانت الآراء الإيجابية طاغية والحمد لله، وتابعت قائلة: “الإعلان بالذات حقق نجاحاً ليس طبيعياً، تبارك الرحمن، وساهم في انتشار العمل أكثر”.
متابعات