تراجعت مؤثرة نسوية جزائرية معروفة في تصريح إعلامي عن مساندتها لفكرة استقلالية المرأة عن الرجل، لتصنع الجدل بين مؤيد للفكرة ومعارض، وآخر داع إلى ضرورة ضبط تصريحات المؤثرين لتكون موافقة لمبادئ المجتمع.
المؤثرة الجزائرية مونيا بن فغول
وقالت المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والممثلة مونيا بن فغول: “صحيح أنني مع المرأة المتحررة، المستقلة، التي تعمل وتسعى ولا تحتاج بذلك لأي شيء ولا شخص في حياتها”، وعادت صاحبة الـ4.2 مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام،” لتستدرك: “ولكن، وبما أنني تقدمت في السن، ولم يعد تفكيري يشبه ذلك الذي كان عليه قبل سنوات، فإنني قد أصدمكم لأقول إن المرأة تحتاج إلى رجل، كما الرجل يحتاج إلى امرأة”.
وكانت تصريحات بطلة مسلسل “يما”، لتمر دون ضجة لولا أنها شخصية معروفة بمساندتها الشرسة لاستقلالية المرأة، ومهاجمتها في مناسبات كثيرة للمجتمع الذكوري (كما تصفه)، حيث سبق لبن فغول أن أثارت الجدل مرة بانتقادها للرجال الجزائريين الذين (حسبها) “يعانون من كبت”، وهو التصريح الذي لاقت بسببه انتقادات كثيرة”، جعلها تعتزل مواقع التواصل الاجتماعي لفترة.
المؤثرة الجزائرية مونيا بن فغول
وصنعت تصريحات المؤثرة المثيرة للجدل، تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هاجمها المساندون لاستقلالية المرأة، ولأن “ربط حرية المرأة بالرجل هو نوع من التقليل من مكانة المرأة في المجتمع”، حيث ذكرت إحداهن في تعليق على صفحة المؤثرة: ” .. خطأ كبير أن يكون لك ملايين المتابعين، وتعرفين بدفاعك عن حقوق المرأة، ثم تلغين كل ذلك بجملة لا أساس لها من الصحة”. وذكرت أخرى: “.. ما الذي جعلك تتراجعين عن مساندة المرأة، والجزائر تعرف تزايدا في ظاهرة الاعتداء على حقوق المرأة وهضم حقوقها؟”.
غير أن آخرين اعتبروا أن تصريح بن فغول هو “دليل على الفوضى التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت تروج لأي شيء “.. بالأمس أقنعت نصف نساء الجزائر بأن المرأة لا تحتاج للرجل، واليوم ستقنعين النصف الآخر بالعكس. ألم يكن جديرا بك ألا تخوضي في هذه المواضيع قبل أن (تكبري) مثلما تقولين؟!”.
المؤثرة الجزائرية مونيا بن فغول
وتعتبر مونيا بن فغول إحدى أجرأ المؤثرات في الجزائر، وهذا بسبب خرجاتها التي عادة ما تثير الجدل، والتي تتمحور غالبا على حالة المجتمع الجزائري، ووضع المرأة بداخله، وما تسميه “تسلط” الرجل، وغيرها من المفاهيم التي تتقاسمها مع الحركات النسوية في الجزائر وفي العالم.
متابعات