بسمة: لم أتخوف من لعب دور أم لشاب.. ولا الظهور بدون ماكياج

قالت على الرغم من صغر دوري في "بدون سابق إنذار" فإنني سعدت بخوض التجربة مع أصدقاء أحبهم

من وقت لآخر تفاجئ جمهورها بتقديم شخصية مختلفة لم تقدمها من قبل، وهو ما حدث خلال الموسم التلفزيوني الماضي، عندما قدمت شخصية “نعناعة” ضمن أحداث مسلسل “مسار إجباري” في أول تعاون لها مع المخرجة نادين خان، بالإضافة إلى أنها تعود لتقديم دور والدة أحمد داش بعد مرور ما يقرب من 11 عاماً على الرغم من أن العمل لم يتم عرضه، ولكن هذا اللقاء ساعدها في تقديم الشخصية بمنتهى السلاسة.

وأشاد العديد من الجمهور بدورها الذي قدمته خلال 15 يوما في المنتصف الأول من شهر رمضان، بل ووصف العمل بأنه الحصان الأسود، كما أشادوا أيضا بظهورها كضيف شرف في النصف الثاني من رمضان من خلال مسلسل “بدون سابق إنذار” مع المخرج هاني خليفة.

وقالت النجمة بسمة إنها عندما تقدم أعمالا لا تضع توقعات نهائيًّا على نجاح أعمالها، وهذا ما تعلمته واكتسبته من خبرات في الوقت الذي يكون مطلوبا فيه التركيز والاجتهاد على كل خطوة فنية تقوم بها في المقام الأول دون النظر للتوقعات.

*كيف وجدت ردود الأفعال على الشخصيات التي قدمتيها خلال الموسم الرمضاني مع النجاح الكبير الذي حققته؟

لم أتوقع كل هذا النجاح خصوصا أنني مع التحضير والتصوير للأعمال التي أشارك بها لا أضع أي توقعات، فلو لم تتحقق أصاب بحالة من الإحباط، لذلك لا أحب أن أضع أي توقعات نهائيا على نجاح أعمالي، وهذا ما تعلمته واكتسبته من الخبرات التي مررت بها مع الوقت، فالوقت الذي يكون مطلوبا فيه التركيز والاجتهاد على كل خطوة فنية أقوم بها في المقام الأول دون النظر للتوقعات.

*كيف تم ترشيحك لدور “نعناعة” بمسلسل “مسار إجباري”؟

في البداية تلقيت مكالمة هاتفية من الفنان الشاب أحمد داش، وقبل بدء حديثه جعلته يدخل في دهشة، عندما أخبرته بأنني أعلم سبب قيامه بإجراء هذه المكالمة، وأخبرته بأنهم يريدون أن أقوم بدور والدته في المسلسل فضحك وقال لي صح، وأيضا من أسباب دفعي لقبول هذا الدور هو العمل مع المخرجة نادين خان فقد شهدت لها العديد من الأعمال وقبلت دور “نعناعة” قبل قراءة الورق، وتحدثت معها على الفور حتى أعرف موعد بدء تصوير العمل، وذلك قبل قراءة الورق أو السيناريو.

*ظهرت بشكل مختلف خلال أحداث مسلسل “مسار إجباري” فكيف كان التحضير لذلك؟

امرأة بسيطة طيبة تتسامح وتحب ابنها بشدة وتحب الحياة والدنيا رغم أنها وحيدة وليس لديها عائلة لتتمسك بالحياة، كانت هذه التركيبة الخاصة بالشخصية التي عرضت علي في بداية الأمر، وبناء على هذه المعلومات بدأنا العمل على الشكل الخارجي للشخصية سواء الحركة ونبرة الصوت والمصطلحات المستخدمة، فكان لا بد أن تكون قريبة من هذه الطبقة الاجتماعية من حيث المظهر قبل سلوكياتها، فقررت الظهور بالحجاب، وبدون ماكياج، ولقد كان شكلي في المسلسل كان بالاتفاق مع كل من نادين خان والاستايلست ريم العدل، فهذه الأمور تتم بالاتفاق، لأنه لا يمكن أن يفرض طرف واحد رأيه على بقية الأطراف، وعلى الرغم من بساطة الشخصية، ولكن تفاصيلها كثيرة، ولكني لم أتخوف منها ولا من الظهور دون ماكياج.

*ألا تتخوفين من فكرة الظهور دون ماكياج وبالحجاب؟

لم يكن عندي تخوف نهائيا من تلك الفكرة، ففي مسلسل “قصة حب” ظهرت منتقبة، وعندما تحررت الشخصية جزئيًا أصبحت محجبة فقط، كما ظهرت بدون ماكياج في فيلم “بعلم الوصول”، فهذا شكل الشخصية وإحساسها، وأنا أحب أن أكون حقيقية مع الشخصية والدور الذي أقوم به، وإلا سيكون دورا زائفا والشخصية غير حقيقية، ولن يقتنع بها الجمهور نهائيا، كما أن هناك جزءا نفسيا خصوصا أن هذه الشخصية وبتلك التركيبة كانت بحاجة لتدقيق في التفاصيل وتقديمها من نواحٍ مشتركة مع النص نفسه وبالتلامس محبتي واقتناعي بالشخصية.

*وما هو المشترك بين بسمة ونعناعة؟

شخصية “نعناعة” مختلفة عني تماما، وهذا سبب تخوفي من الدور، وكان لدي إحساس بالقلق والتوتر طوال الوقت أثناء التصوير بسبب بعد الشخصية عني، وكان التخوف الأكبر من تحول “نعناعة” إلى “كاريكاتير”، وكنت حريصة طوال وقت التصوير على أخذ رأي مخرجة العمل نادين خان، وكانت تقول لي إن شكلها حقيقي وليست كاريكاتير، والحقيقة لا تجمعنا أشياء مشتركة أنا ونعناعة بخلاف أنني وهي أمهات ولدينا قدر من التسامح، حيث إنني لا أبكي بسهولة وهي على النقيض.

وأضافت: كما أن عنايات تختلف عني في الطريقة، والأسلوب والتعبير، فأنا شخص لا يظهر مشاعره، وأحاول السيطرة دائمًا على انفعالاتي، عكس عنايات فهي شخص عفوي في انفعالاته، وهذا أمر أعجبني بشدة، وكانت مختلفة تمامًا، كما أن هناك صفات أخرى لا تتشابه بيننا.

*فكرة أن تقدمي دور الأم لشاب في عمر أحمد داش كيف كان تقييمك لها؟

التمثيل هو فن التقمص وليس له دخل بحياتي الشخصية، فقد لعبت دور والدة لممثل شاب هذا العام ومنذ حوالي أكثر من 14 عاما سبق وجسدت دور الأم بعمل فني وكان الابن محمد الشرنوبي، وقبلها بسنوات أيضا كنت والدة الممثلة راندا البحيري القريبة من نفس عمري، لكن ملامحها سمحت أن أقدم دور والدتها؛ لذا فتجسيد دور الأم لممثلين شباب لا يمثل تخوفا بالنسبة لي على الإطلاق، كما أن داش ممثل مجتهد وأعرفه بشكل فني وشخصي منذ سنوات، وكنا زملاء في ورش تمثيل، أعتقد أن المعرفة السابقة سهلت التعامل بيننا، والمشاهد التي جمعتنا حملت الكثير من المشاهير، وكان هناك تركيز على العمق النفسي الخاص بالأمر.

*خلال النصف الثاني من رمضان كان لك ظهور خاص في مسلسل “بدون سابق إنذار” كيف وجدت مشاركتك فيه؟

هذا المسلسل لم يكن مخططا له على الإطلاق حيث كان لديهم دور في المسلسل حول شخصية مختلفة وجديدة علي، حيث تجمعني صداقة طويلة ومنذ سنوات بالمخرج هاني خليفة والممثل آسر ياسين، الذي سبق أن تعاونت معه بفيلمي “زي النهاردة”، و”رسائل البحر”، والحقيقة لقد أحببت خوض التجربة مع أصدقاء وممثلين أحبهم وعلى رغبة في الحضور معهم بعمل تمثيلي حتى ولو الدور لم يكن يحمل تحديًا على مستوى التمثيل أو بمساحة صغيرة، لكنني سعيدة بالتجربة للغاية؛ فالدور صغير لكنه ظهور خاص، وظهر بواقعية ومصداقية كبيرة، والعمل كان بمثابة فرصة لمحو التخوف الناتج عن أن الناس قد تنسى أيديولوجية بسمة التمثيلية من حيث قدرتها على التحدث بأكثر من لغة، وتقديم أدوار من طبقات اجتماعية مختلفة، وأن يضعوني في قالب شخصية “نعناعة” التي ظهرت بها في مسار إجباري، كل هذه العوامل جذبتني بشدة للمشاركة في هذا العمل والتجربة التي سعدت بها.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى