كيف أعرف لون شعر طفلي؟

هل يمكنك توقع لون شعر طفلك؟ يمكنك بالتأكيد إجراء تخمين عن طريق التفسير الجيني؛ حيث يتم من خلاله تحديد لون شعر الطفل مستقبلاً، حيث تتكون التركيبة الجينية من عشرات الآلاف من الإشارات التي تخبر جسمك كيف ينمو الشعر، حيث يتم تخزين الجينات داخل الكروموسومات التي تحدد لون شعر طفلك.

لكن عندك جينان، واحد جاء من والدتك والآخر من والدك. وإذا كانا مختلفين، يحدد واحد فقط لون الشعر، وبشكل عام تسود الألوان الداكنة على الألوان الفاتحة…
الأطباء والاختصاصيون يوضحون  العوامل الوراثية لهذه الخاصية.

كيف تؤثر الوراثة على لون الشعر

كيف تؤثر الوراثة على لون الشعر                                                                                                                    كيف تؤثر الوراثة على لون الشعر

دعونا نطبق هذا المنطق على لون الشعر. سنستخدم الشعر البني والشعر الأشقر في مثالنا، ثم نناقش لاحقاً ألوان الشعر الشائعة الأخرى.
الشعر البني هو المسيطر على الشعر الأشقر. فالأطفال الذين لديهم جينات تثبت الشعر البني يظهر عليهم شعر بني، فيما الأطفال الذين لديهم أبوان واحد ذو شعر بني وواحد أشقر الشعر سيظهرون أيضاً شعراً بنياً. فقط أولئك الذين لديهم جينات مشتركة من الشعر الأشقر من الطرفين سيكون لديهم شعر أشقر.

والآن نلقي نظرة على كيفية استخدام الجينات لتخمين لون شعر طفلك. إذا كنت تتذكرين مربعات Punnet من دروس علم الأحياء في المدرسة، هناك دعينا نطبق ما تعلمناه:

والدان أشقرا الشعر ينجبان طفلاً شعره أشقر، وهنا نعلم أن الأنماط الجينية لكلا الوالدين تحتوي فقط على سمات شقراء، وهذا هو السبب الوحيد الذي يمكن أن يكون بها شعر الطفل أشقر…

هل تلد السمراوات أشقر؟

إذا كان أحد الوالدين أشقر فيما الآخر أسمر، فقد يكون لديهما طفل أشقر. لكن لا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا كان الوالد أسمر ويحمل الجين الأشقر. أما إذا كان كلاهما يحمل الجينات السوداء فقط، بالتأكيد سيكون شعر الطفل أسود.

وإذا عدنا إلى الوراء واستقصينا عن لون شعر الأجداد، وكان مثلاً أحد أجداد السمراء أسمر فيما الجدة شقراء، فهي بالتأكيد أي السمراء ذات الشعر الأسود تحمل هذا الجين، وقد تنجب طفلاً بشعر فاتح.

الطفل المولود من زوج أشقر أو بني اللون وكذلك الأم السمراء تحمل جينات شقراء لكنها متنحية لديها فرصة 50-50 أن تلد طفلاً بين اللونين. ومع ذلك، إذا كانت المرأة لا تحمل هذه السمة فسيكون لدى الطفل شعر بني.

فقد يرغب الأزواج أنه إذا كان أحد الوالدين لديه شعر أشقر، والآخر لديه شعر بني، على سبيل المثال، فإن المتنحية هي (الأشقر) لكن المهيمن هو (البني). وسيولد الطفل بني الشعر.

إذا كان كلا الوالدين أسمر، فلا يمكن أن يكون لهما سوى طفل أشقر إذا كان كلاهما يحمل سمة شقراء متنحية. حيث تكون فرصة ولادة طفل أشقر واحد من كل أربعة.

ماذا عن حمرة الشعر؟

فتاة شعرها احمر                                                                                                                          ماذا عن حمرة الشعر؟

واحد إلى اثنين في المائة من البشر يولدون بشعر أحمر أو برتقالي. فجين الشعر الأحمر ليس سائداً. الشعر الأحمر مهيمن لكنه غير مكتمل. عندما يتلقى الطفل جيناً للشعر الأحمر، سيمتزج مع الأليل المرافق له. ويظهر النمط الجيني الأشقر مع الأحمر على شكل أشقر الفراولة، بينما يظهر النمط الجيني الأحمر البني على شكل اللون العسلي، والملفت للأمر، حسبما اثبتت الدراسات والتجارب، أن هناك مزايا صحية خاصة بذوي الشعر الأحمر، وإليك أهمها.

  •  تحمل الألم بشكل أكبر، فقد أشارت نتائج دراسة إلى أن ذوي الشعر الأحمر يظهرون اختلافًا في نظام الإحساس بالألم الخاص بهم، حيث تكون ردة فعلهم أكثر حساسية تجاه الحرارة والبرودة، لكنهم أقل عرضة للمعاناة من آلام الجلد.

  • انخفاض معدل الإصابة بسرطان البروستاتا، ففي دراسة نشرت من قبل المعهد الوطني للصحة والطب في فنلندا، اتضح بأن هؤلاء الرجال أقل عرضة بنسبة 54% للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة مع نظرائهم من ذوي الشعر الأشقر والبني.

  •  إنتاج فيتامين د، ذوي الشعر الأحمر يتميزون بقدرتهم على إنتاج فيتامين د خاصة عندما يتعرضون للإضاءة الخافتة وهو أمر مهم جدًا لصحة العظام ويعتقد كذلك أنه يحمي من الاكتئاب ويساعد في الوقاية من نزلات البرد.

  • بطء في ظهور علامات التقدم بالعمر، إن الدراسات العلمية الجديدة تحمل نبًأ سارًا لأصحاب الشعر الأحمر وهي أن عملية شيخوختهم تكون أبطأ بفضل جين (MC1R)، لذا هم أقل عرضة للتقدم في العمر بشكل كبير.

المخاطر الصحية الخاصة بذوي الشعر الأحمر

إذا كنت من ذوي الشعر الأحمر فأنت معرض للمخاطر الصحية الآتية:

1. ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد

الأشخاص ذوي الشعر الأحمر هم أكثر عرضة للإصابة بالميلانوما، وهو نوع من أنواع سرطانات الجلد التي تصيب الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج مادة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة. ويعزى سبب ذلك أنهم أكثر تأثرًا لحروق الشمس والأشعة فوق البنفسجية.

2. زيادة خطورة الإصابة بداء باركنسون

وجدت دراسة أجريت في العام 2009 على عدد كبير من الأشخاص أن الأشخاص ذوي الشعر الأحمر أكثر عرضة للإصابة بداء باركنسون بحوالي الضعف من ذوي الشعر الأسود.

3. أقل حساسية للتخدير

تشير الدراسات الأخيرة إلى أن ذوي الشعر الأحمر أقل حساسية لأنواع التخدير الموضعي كالتي يستخدمها أطباء الأسنان، لذا فهم يحتاجون إلى كمية كبيرة من التخدير اللازم لإيقاف التنبيهات الألمية الكهربائية، ويعتقد بأن طفرة جين MC1R تعمل على خفض فعالية المواد المخدرة.

4. ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرحم

تتعرض بعض السيدات ذوات الشعر الأحمر لخطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، حيث تبين أن ذوات الشعر الأحمر هن أكثر عرضة للإصابة في هذا النوع من السرطانات بنحو 30% أكثر من غيرهن من ذوات ألوان الشعر الأخرى.

5. ظهور الوحمات

توصلت مجموعة من التقارير في جامعة بريستول إلى أن الأطفال ذوي الوحمات النادرة، مثل: الوحمات البنية، أو السوداء التي من شأنها أن تغطي 80% من الجسم أكثر عرضة لحدوث الطفرة على جين (MC1R) المسببة لظهور الشعر الأحمر.

مجرد نظريات

وفقاً لمتحف التكنولوجيا للابتكار، فإن معظم ما نتوقعه عن لون الشعر لا يزال في مرحلة النظريات. وقد اتضح أن هناك العديد من درجات اللون البني المختلفة. «البني الأبنوسي الأسود تقريباً». «اللوزي البني في منطقة وسطى من الرأس» أو «البني المائل إلى الأشقر»، لذلك فإن معظم ما نقرؤه عن علم الوراثة فيما يخص لون الشعر سواء كان مهيمناً أو متنحياً. لن يكون دقيقاً فالأمر ليس بهذه البساطة.
والأكثر إثارة للاهتمام هو أن لون شعر الطفل وكثافته وتوزيعه يمكن أن تتغير وتتطور بمرور الوقت.

فإذا صرت عجوزاً وقلبت بعض صور طفولتك، فربما ستلاحظ أن شعرك كان أفتح أو أغمق في تلك المرحلة. فربما تغير في مرحلة ما قبل المدرسة أو حتى بعدها. وهذا يعود إلى الصبغيات في الشعر.

توصلت دراسة نُشرت في Forensic Science Communications أجريت على 232 طفلاً أبيض من وسط أوروبا في براغ، أن العديد من الأطفال، من الفتيان والفتيات، كان لديهم شعر أغمق عند الولادة. لكنه عندما بلغوا 9 أشهر حتى سن 2 1-2. أصبح اتجاه اللون فاتحاً. ثم بعد سن الثالثة، أصبح لون الشعر أغمق تدريجياً حتى سن الخامسة.

هذا يعني فقط أن شعر طفلك قد يتغير لونه عدة مرات بعد الولادة قبل أن يستقر على لون دائم أكثر.

ماذا عن الأطفال المصابين بالبهاق؟

ماذا عن الأطفال المصابين بالبهاق؟                                                                                                                                     ماذا عن الأطفال المصابين بالبهاق؟

تعود أسباب البهاق لعوامل وراثية، فبعض العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بالبهاق يمكن أن تكون موروثة، حيث حوالي 30% من حالات البهاق وراثية، فيما ترجع الإصابة أيضاً لعوامل عصبية، حيث يمكن إطلاق مادة سامة للخلايا الصباغية عند النهايات العصبية في الجلد، وقد يتسبب خلل في الخلايا الصباغية في تدمير نفسها.

هؤلاء تكون الصبغيات لديهم ضئيلة أو معدومة في الشعر والجلد والعينين ويحدث هذا الاضطراب بسبب طفرة جينية. هناك عدة أنواع مختلفة من البهاق تؤثر على الأطفال بطرق مختلفة. حيث يولد الكثير منهم بشعر أبيض أو فاتح، ولكن من الممكن أيضاً وجود مجموعة من الألوان. لكن الرموش والحواجب هي بيضاء بالتأكيد. أي إذا ظهرت البقع في فروة الرأس يتحول الشعر في المناطق المصابة إلى اللون الأبيض.

مضاعفات البهاق

لا يتطور البهاق إلى أمراض أخرى، ولكن الأشخاص المصابون بهذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة بما يأتي:

  • حروق الشمس المؤلمة.

  • فقدان السمع.

  • تغييرات في الرؤية وإنتاج الدموع.

  • ضائقة اجتماعية أو نفسية.

  • ضربة شمس.

  • مشكلات العين.

  • من المرجح أن يٌعاني الشخص المصاب بالبهاق من اضطراب آخر في المناعة الذاتية، مثل: مشكلات الغدة الدرقية، أو مرض أديسون، أو التهاب الغدة الدرقية، أو داء السكري من النوع الأول، أو فقر الدم الخبيث، حيث لا يُعاني معظم المصابين بالبهاق من هذه الحالات، ولكن يمكن إجراء الاختبارات لاستبعادها.

وإذا كنت قلقة بشأن هذه الحالة، فلا بأس أن تتحدثي مع الطبيب أو مستشار وراثي. يمكنك أن تكشفي له التاريخ الطبي لعائلتك واطرحي عليه أسئلتك حول مخاوفك.

*ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى