مي سليم: أدوار الشر صعبة
أبدت النجمة مي سليم، سعادة كبيرة بردود الفعل التي تلقتها على دورها في مسلسل «سر إلهي»، على الرغم من أنها تقدم شخصية شريرة وعدوة لشخصية البطلة، مشيرة إلى أنها كانت متخوفة في البداية من ردود فعل الجمهور، وترددت في قبول الدور بعد أن علمت بكمية الشر الموجودة في الشخصية. وأكدت سعادتها بدور «الجنية آسيا» في الجزء الرابع من «المداح.. أسطورة العودة». حول انتعاشها في الدراما الرمضانية، إضافة إلى عودتها للسينما من خلال فيلم «بنقدر ظروفك»، كان معها هذا الحوار.
-
لماذا كان كل هذا التخوف من دورك في مسلسل «سر إلهي»؟
– لأنني وجدت الشخصية بها كمية شر غير عادية، وهي جديدة بالنسبة لي، فقد سبق وقدمت شخصيات شريرة من قبل، لكن هنا الدور مختلف تماماً لم أقدمه من قبل، وهو ما جعلني متحمسة بشكل كبير لهذا الدور، فضلاً عن أن العمل بالكامل مصنوع بشكل رائع على مستوى الكتابة والإخراج والتمثيل، فهو يستحق المشاهدة بالفعل.
-
ما أهم ما يميز شخصية «شاهيناز» جعلها مختلفة بالنسبة لك؟
– «شاهيناز» شخصية قوية وشريرة، لكنني في الوقت نفسه تعاطفت معها، لأن لديها جانب طيب.
-
هل الأدوار الشريرة يمكن أن تؤثر في شخصية الفنانة نفسها؟
– بكل تأكيد مثل هذه النوعية من الشخصيات تؤثر نفسياً في الفنانين، خاصة إذا ما كان الفنان يعيش مع الشخصية فترة غير قليلة خلال فترة التصوير، فلا شك أنني تأثرت بها وأثرت في نفسيتي، لدرجة أن ابنتي خافت مني وطلبت مني ألاّ أُجسد أدوار شر مُجدداً.
-
ظهرت خلال دراما رمضان الماضي في عدد من المسلسلات ذات ال15 حلقة من بينها «سر إلهي»، فما رأيك في هذه النوعية؟
– هذا العام كان لمسلسلات ال15 حلقة نصيب كبير من دراما الموسم، وهي تتضمن إيقاعاً سريعاً للعمل، لكنها بالتأكيد لا تعني أن المجهود يكون أقل، بالعكس تكون أصعب في الكتابة والتمثيل، لأن المشاهد تكون مكثفة وكل كلمة محسوبة، وتأخذ جهداً كبيراً، لكنها في الوقت نفسه تكون ممتعة وسريعة، وبالتأكيد من المهم جداً أن يكون هناك تنوع يؤكد ثراء وتصدر الدراما التلفزيونية المصرية.
-
أيهما أسهل بالنسبة للفنان الشخصية الشريرة أم الطيبة؟
– الشخصية الشريرة بالطبع، فتجسيد الشر يعد من أصعب الأدوار على أي فنان، لأنه يقدم شخصية عكس طبيعته تماماً، فأنا ليس لي صراعات مع أحد، والشر هنا في «سر إلهي» مختلف عن أي عمل آخر قدمته، وقبولي للدور، لأنه استفزني لما يحمله من تفاصيل كثيرة تؤكد أن الشر له أشكال متعددة، خصوصاً عندما يكون من يرتكبه له مبرراته وراء أفعاله هذه.
أدوار مميزة
-
شاركت في الموسم نفسه في الجزء الرابع من مسلسل «المداح أسطورة العودة»، فهل كنتِ حريصة على الوجود بأكثر من عمل؟
– بالتأكيد لم أتعمد المشاركة في أكثر من عمل، لكن طبيعة الأدوار المميزة التي أسندت إلي كانت دافعاً وراء مشاركتي بها، خاصة أن مسلسل «المداح» من الأعمال المختلفة والناجحة جداً على مدار ثلاثة مواسم متتالية، وظهوري فيه بشخصية «شيطانة» تتعاون مع «دكتور سميح» الذي جسده الفنان المتميز فتحي عبد الوهاب، لتدمير «صابر»، واختلاف الشخصية يكمن في شكلها عندما تتحول، وحملت العديد من المفاجآت خلال الأحداث، وسعدت جداً بها وبالتعاون مع الفنان حمادة هلال وفريق العمل والمخرج أحمد سمير فرج.
-
كان من المفترض مشاركة في الموسم نفسه بمسلسل آخر بعنوان «أمير العوامري»، لماذا لم يظهر للنور؟
– مسلسل «أمير العوامري» كنا قد بدأنا تصوير العمل في وقت متأخر قبل شهر رمضان بثلاثة أسابيع فقط، وهو عمل مميز جداً ومملوء بالتفاصيل، ومكون من 30 حلقة، وبالتالي لم نكن سنستطيع اللحاق بالعرض في رمضان، وكان الأفضل له الخروج حتى يتم الانتهاء من تصويره وعرضه في الوقت المناسب.
-
ما الجديد لديك بعد انتهاء موسم الدراما بشهر رمضان؟
– أنتظر استئناف تصوير مسلسل «روج أسود» الذي توقف بسبب انشغال أبطاله في الأعمال الرمضانية، وهو عمل جديد يتناول أحداثاً حقيقية من داخل محكمة الأسرة، مكون من 45 حلقة، وهو من إخراج مصطفى فكري، وإنتاج ممدوح شاهين.
-
لديك أيضاً فيلم جديد بعنوان «بنقدر ظروفك»، فما هي تفاصيله؟