يعيش النجم أحمد زاهر حالة من التألق بعد نجاح مسلسليه اللذين شارك بهما في السباق الرمضاني “محارب” و”نعمة الأفوكاتو” يتقمص الأدوار إلى حد تلقيبه بشرير الموسم من قبل الجمهور.
وفي حواره مع “العربية.نت” كشف زاهر عن سر انجذابه لشخصياته في المسلسلين على الرغم من أنهما ضمن أدوار الشر، وعن كواليس العمل في محارب وسر نجاح نعمة الأفوكاتو وعلاقته بالمخرج محمد سامي، كما تحدث عن تألق بناته الثلاث في الموسم الرمضاني ورأيه في النقد ومسلسلات الـ 15 حلقة.
*ما سر موافقتك على مسلسل “محارب”؟
في البداية مسلسل محارب لم يكن مقرر له هذا العام، بل كانت التحضيرات للعام الماضي، ولم أكن مشاركًا العام الماضي، ولكن عندما تحدثت معي المخرجة شيرين عادل وقرأت السيناريو تحمست للغاية وأعجبت بالنص المكتوب بشكل جيد من قبل الأستاذ محمد سيد بشير، لذلك وافقت على الفور، فالعمل مشجع ووجود كل هذه الأسماء شيء مطمئن للغاية، شخصية حسام مريض نفسي بشكل مختلف معتز بنفسه وأناني ومحامٍ غير سوي وكان دورًا جديدًا علي.
أحمد زاهر وابنته
*حدثنا عن ردود الأفعال حول المسلسل؟
ردود أفعال الناس رائعة وأشعر بسعادة كبيرة لا توصف حقيقة، فالجمهور تفاعل مع المسلسل بشكل كبير، وهذا يرجع إلى مجهود كل فريق العمل سواء الأبطال أو المنتج أحمد السبكي أو المؤلف والمخرجة، فنجاح العمل مجهود جماعي.
*وماذا عن شخصية صلاح في مسلسل “نعمة الأفوكاتو”؟
شخصية صلاح ليست شريرة، فهو لا يُخطط لفعل الشر، ولكنها كلها تأتي صدفة، فمن لحظة رؤيته للأموال ذهب عقله فأصبح يفعل أمورًا تلقائية ومن دون ترتيب حتى يحمي روحه ومصلحته.
*وماذا عن لقب شرير الموسم؟
أنا أثق في الجمهور، الذي شاهدني في العديد من الأعمال من قبل ويعلمون جيدًا أنها مجرد تمثيل، وأنني خصيصًا أتقمص الأدوار إلى حد التصديق لذلك تظهر على الشاشة بهذا الشكل وتعلق في أذهان الجمهور ويتفاعل معها، ولكني أراهن على وعي الناس الذين يستطيعون التفرقة بين الحقيقة والتمثيل فكلهم يعلمون شخصيتي في الحقيقة وطبيعتي المسالمة.
*ولكن ألم تخف من فكرة تقديم أدوار الشر؟
لا، فكل دور شر قدمته مختلف عن غيره وكل شخصية ولها تفاصيلها، حتى لو تشابه اللون ولكن في النهاية أنا أجعل كل شخصية تختلف تمامًا في شكلها الداخلي والخارجي عن الشخصيات الأخرى، وسيناريو العمل عامل مهم في هذا الموضوع لأن كل حكاية تختلف عن الأخرى.
*تفاعل الجمهور مع شخصية “صلاح” في “نعمة الأفوكاتو” فهل ترى مثلهم في الحقيقة؟
متواجدون بكثرة، شخصية “النطع” الذي يقبل بأن تصرف زوجته عليه وهذه شخصيات مريضة ومصابة بعقدة نقص مثل “صلاح” الذي أراد التخلص من نعمة لأنها تذكره بماضيه والوحيدة التي تعلم سره لذلك أراد واحدة تعطيه قيمة وعظمة لم يختبرها مع نعمة.
*وما السر في نجاح “نعمة الأفوكاتو”؟
السر في المخرج محمد سامي، فهو مخرج عبقري ويعلم جيدًا كيف يستحوذ على قلوب المشاهدين بخلطة سحرية، هو متخصص في جذب الجمهور ويحرص على الاهتمام بالجميع، لذلك يظهر أي فنان معه بشكل مختلف، لقد عملت مع محمد سامي حوالي 8 أعمال وهناك كيمياء مشتركة بيننا وهو يراني ممثلا مختلفا.
*حدثنا عن كواليس العمل مع حسن الرداد؟
أنا وحسن أصدقاء منذ زمن، ولكن أول مرة نعمل مع بعض أمام الشاشة، وحقيقي كانت هناك كيمياء رائعة بيننا فظهرت المشاهد بها عمق وكأنها مبارزة تمثيلية، حسن شخص جميل والكواليس كلها كانت رائعة للغاية.
*وهل تداخلت شخصيتاك في المسلسلين في بعضهما؟
لا، فلقد انتهيت من تصوير نعمة الأفوكاتو قبل رمضان بخمسة أشهر، وبعدها جاء عرض مسلسل “محارب” فلم يحدث أي تضارب بين الشخصيتين.
*وكيف ترى أداء ابنتك ملك في مسلسل “محارب” وهل كانت لديك تعليقات عليها؟
في السابق كنت أعلق وأعطيها بعض النصائح، لكن في هذا المسلسل شهادتي مجروحة للغاية فلقد فاجأتني بأدائها الرائع في هذا المسلسل.
*معظم بناتك في المجال الفني فما رأيك فيمن يتحدث عن ظاهرة “أبناء العاملين”؟
لا أعتقد أن يتواجد أحد، حتى لو كانت من أبناء العاملين في المجال وينجح إذا كان غير موهوب في الحقيقة، كل بناتي كان يتم عرض الأدوار عليهن من دون أي تدخل مني تمامًا، وملك تم ترشيحها للدور من قبل المخرجة شيرين عادل والمؤلف محمد سيد بشير وهم من تحدثوا معها، لذلك أنا فخور بها وبموهبتها وأرى أنها ستحقق نجاحات كثيرة في الفترة المقبلة، وفخور بليلى أيضًا في مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” لأنها قضية مجتمعية هامة وليس مسلسلا عاديا وقد قدمت الشخصية بشكل رائع.
*وماذا عن منى كيف ترى أداءها في مسلسل “إمبراطورية ميم”؟
منى هي أكثر بناتي جرأة، على عكس شقيقتيها ليلى وملك في سنها كنت أساعدهما وأقول لهما الإيفيهات ولكن منى مختلفة فالمخرج محمد سلامة هو من اختارها وفوجئت أنها طبيعية على الشاشة بهذا الشكل من دون أي تدخل مني ولا نصائح أو مساعدة، فهي تعيش الحالة حتى إنها تتحدث معي في مصطلحات التمثيل وأنا فخور بها هي وإخوتها.
*وما رأي أحمد زاهر في النقد؟
لا يزعجني النقد، ففي النهاية لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، وطبيعي ألا يتفق الناس على رأي واحد، الأهم من ذلك أن يكون النقد بناء وليس هداما، فهناك من يتخفون خلف الشاشات على السوشيال ميديا ويهجمون من دون مبرر وأعتقد أن هؤلاء حسابات وهمية لأنني عندما أنزل الشارع أقابل الجمهور الحقيقي وأرى ردود أفعالهم وحسن استقبالهم بشكل مختلف.
*وماذا عن رأيك في مسلسلات الـ 15 حلقة؟
أرى أن هذا مرتبط بالقصة، فهناك مسلسلات تصلح لدراما 15 حلقة وهناك أخرى تصلح لدراما 30 حلقة، وكل عمل له متعة خاصة والأهم أن يرتبط به الجمهور.