إلهام وجدي: «جري الوحوش» تحدٍّ كبير لي

أبدت الفنانة المصرية الشابة إلهام وجدي سعادة كبيرة بردود الفعل على دورها في مسلسل «جري الوحوش»، الذي عرض ضمن سباق موسم الدراما الرمضانية، والذي شاركت في بطولته أمام مجموعة كبيرة من النجوم والنجمات، مشيرة إلى إنها تجربة مهمة جداً بالنسبة لها كممثلة.

وتقول إلهام وجدي: سعادتي لا توصف بالمشاركة في هذا العمل تحديداً، على الرغم من أنني كنت متخوفة جداً ومترددة في البداية، من قبول الدور المعروض عليّ، لا لشيء سوى أنه مأخوذ عن عمل جماهيري كبير جداً، شارك فيه أكبر نجوم عصره، نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي، والنجمة نورا والنجمة هدى رمزي، وبقية أبطال الفيلم، وحقق في وقتها نجاحاً مثلما يُقال «كسّر الدنيا»، لذلك كان تخوفي من نجاح الفيلم الذي أصبح بصمة سينمائية باسم صُنّاعه الكبار.

تضيف إلهام وجدي: لهذه الأسباب كنت أشعر بالقلق في البداية، خاصة أنه من الطبيعي أن الجمهور سيعقد مقارنة قد تكون ظالمة لأبطال المسلسل، لكن بعد قراءة السيناريو تأكدت أن أحداث العمل استلهمت الفكرة فقط، ولا تتناول أحداث الفيلم كما هي تماماً، فقررت الموافقة.

* ولماذا شعرتِ بأنه مختلف عن الفيلم؟

– كل شيء مختلف تماماً، المسلسل أخذ التيمة الرئيسية للعمل، وهي عدم رضا كل إنسان بما قسمه الله له، ومحاولة النظر في رزق غيره، من خلال فكرة عدم الإنجاب، أو الإنجاب الكثير، فالمسلسل يقدم عالماً مختلفاً مملوءاً بالتفاصيل والأحداث والشخصيات، شخصيات رئيسية وفرعية، وشخصيات جديدة لم تكن موجودة في الفيلم.

* تقولين إنك وافقت وقبلت التحدي.. أي تحدٍّ؟

– قبلت تحدي نفسي، بالموافقة على تقديم إحدى شخصيات المسلسل تحديت خوفي وقلقي من فكرة المقارنة بالفيلم، وأنها قد تكون بالتأكيد لصالح أبطال الفيلم، لكني اطمأننت بعد القراءة، وزاد اطمئناني بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل.

* ما الشخصية التي تقدمينها، وهل كانت موجودة بالفعل؟

– بالتأكيد كانت موجودة في الفيلم، وكانت شخصية محورية، وهي هنا أيضاً في أحداث المسلسل محورية، وتتلامس في خط واحد فقط مع شخصية «وفاء» التي قدمتها النجمة الجميلة هدى رمزي في نسخة الفيلم، لكنها مكتوبة في المسلسل بشكل مختلف تماماً، وأتمنى أن يشاهدها الجمهور حتى نهاية الحلقات، لأن فيها تغييرات درامية، فسيناريو المسلسل مملوء بالحكايات ومتفرع في الخطوط الدرامية، وسيشاهد الجمهور عملاً اجتماعياً إنسانياً راقياً جداً، وشخصيات مختلفة تماماً عن شخصيات الفيلم، فقط أتمنى المتابعة لنهاية المسلسل.

* لكن شخصية النجمة الكبيرة هدى رمزي في الفيلم لم تكن بمساحة بقية الأبطال؟

– كما قلت الشخصية التي أقدمها تتماس مع شخصية «وفاء» في الفيلم في خط واحد فقط، لكن الشخصية التي أقدمها، قد تكون محور الأحداث، خاصة في شكل علاقتها بكل شخصية في الأحداث، ومن أبرزها علاقتها المتناقضة مع الشخصيات التي يقدمها الفنانان نضال الشافعي، ومحمود حجازي، إضافة إلى شخصية الفنان إدوارد، وشخصية هبة عبد العزيز، ومروة الأزلي، لها تماس مع كل هذه الشخصيات بشكل متناقض، أعجبني جداً، لأنها مكتوبة بشكل رائع.

  • القبول مجازفة

* هل تعتبرين قبولك العمل في المسلسل مجازفة؟

– مجازفة بالنسبة لفكرة المقارنة، لكن بالتأكيد كان لي الشرف بالمشاركة إلى جانب كبار النجوم في العمل، نضال الشافعي، ومحمود حجازي، ومحمود عبد المغني، وأستاذنا القدير صلاح عبد الله، وإدوارد، والفنانات القديرات فادية عبد الغني، وسميرة صدقي، وهبة عبد العزيز، ومروة الأزلي، والكتابة الرائعة للسيناريست أحمد صبحي، والعمل بقيادة المخرج الكبير صاحب الرؤية المميزة عبد العزيز حشاد.

* هل لمست أي ردود فعل على دورك والمسلسل بشكل عام؟

– بالتأكيد، ردود فعل رائعة جداً وأثلجت صدري، سواء من الأصدقاء والمقربين، وكذلك الجمهور على السوشيال ميديا، ومع توالي حلقات المسلسل أعتقد أن ردود الفعل ستزيد بشكل كبير، لأن الأحداث في الحلقات المقبلة مشوقة إلى حد بعيد، وفيها العديد من المفاجآت المختلفة عن الفيلم، لأن هناك فرقاً بين أحداث تقدم في 90 دقيقة، وأحداث على مدار ثلاثين حلقة.

* هل كانت هناك مشاهد صعبة بالنسبة لك في العمل؟

– بصراحة كل المشاهد شديدة الصعوبة، لأني شديدة التأثر داخل اللوكيشن وخارجه، فالتمثيل أمام هؤلاء «الوحوش» يتطلب موهبة خاصة، وامتلاك الممثل أدواته ومواهبه التمثيلية، لكن الحمد لله كنت على قدر المسؤولية، وقدمت كل ما يمكن تقديمه، وساعدني على ذلك المخرج الرائع عبد العزيز حشاد، فهو يحب الممثل، ويسعى إلى إخراج أجمل ما بداخله.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى