لم تتأخر الفنانة فايا يونان صاحبة الصوت الجميل والأغاني المميزة بأن تحجز مكاناً لها بين نجوم ونجمات التمثيل في العالم العربي، وذلك من أول تجربة لها في مجال التمثيل.
فبرزت بدور نوران في مسلسل “تاج”. ولعبت دور البطولة بكل نجاح واحترافية كما لو كان لها تجارب عدة في هذا المجال من قبل. ولفتت فايا يونان بأدائها العفوي وطريقتها البعيدة عن أي تكلّف مما قرّبها أكثر من المشاهدين الذين أحبوا ثنائيتها مع بطل “تاج” الفنان تيم حسن. “سيدتي” التقتها في الحوار التالي وهذا ما كشفته عن دورها في مسلسل “تاج”.
سعيدة وفخورة كوني جزءًا من عمل ضخم ومتكامل
صفي لنا إحساسك بالتجربة التمثيلية الأولى لك من خلال مسلسل “تاج”؟
إحساسي بالتجربة التمثيلية الأولى أختصرها بأنني سعيدة وفخورة كوني جزءًا من عمل ضخم ومتكامل جداً. قصته جميلة وتعني لي الكثير، كونها تعود لتاريخ سوريا في حقبتي الثلاثينيات والأربعينيات. أنا أعتز جداً أن أكون جزءًا من هذه الحكاية بكل تفاصيلها ومع فريق عمل مهني جداً يعمل بحرص وبشغف. وأنا سعيدة وفخورة بالنتيجة بنفس الوقت.
نوران تلعب دوراً مفصلياً بين تاج ورياض
هل خفت من تجسيد دور البطولة من أول عمل لك؟
بالتأكيد خفت من تجسيد دور البطولة. ولما عرض عليّ الدور بالتأكيد فوجئت في البداية لأنني لست ممثلة. وعندما قرأت الدور أحببته كثيراً وأحببت نوران وفي الوقت نفسه فهمت أنه دور غير بسيط. فنوران تلعب دوراً مفصلياً بين تاج (تيم حسن) ورياض (بسام كوسا).
وبالتأكيد حمّلني الدور مسؤولية كبرى وهي الوقوف أمام الأستاذ بسام كوسا وتيم حسن. كان عندي مخاوف كثيرة ولكنها تلاشت رويداً رويداً لاسيما جراء العمل مع الأستاذ سامر البرقاوي المخرج الذي أحبه كثيراً من قبل أن نعمل سوياً. آمنت أن لديه وجهة نظر وإيمان أنني أصلح أن أكون بهذا المكان ولهذا الدور. فكما ذكرت بدأت المخاوف تتلاشى رويداً رويداً ورحت أشتغل على الدور وأحضّر له. بالطبع كان هناك توتر وقلق ولكنه نوع القلق الذي يدفع الواحد ليعطي الكثير لأقصى حد.
ماذا تعني لك نوران؟
أحببت نوران كثيراً ودورها كامرأة بهذه الحقبة. أولاً أحببت اهتماماتها وحبها للسينما. شعرت أن لديها حساً فنياً عالياً، هي رقيقة وهادئة وتحب عائلتها وابنتها كثيراً حتى بزواجها كانت صبورة جداً. على سبيل المثال تقول لزوجها (رياض بك) تحملتك لمدة خمس سنوات.
هي صبورة وبنفس الوقت تفكر بحكمة وجريئة عندما تتخذ قراراً كالطلاق مثلاً وتواجه المجتمع. هي مندفعة ونتشابه بالكثير من الأمور. هي شخص يشعر ويفكر كثيراً وتحب الفن على أنواعه والموسيقى والسينما. ودائماً تعطي حتى أقصى حد. تحاول دائماً تحسين ظروفها ولا تستسلم. هي شخص مناضل ومقاتل في الحياة.
نوران شخصية من حقبة الأربعينيات من القرن الماضي، هل تحبين تجسيد شخصيات من تلك الحقبة؟
بالتأكيد أحب تجسيد شخصيات من حقبات زمنية قديمة لأنني أشعر أن لديّ حنيناً دائماً للزمن الجميل والماضي. ولا أقصد الحنين بمعنى الهروب إنما أشعر أن الماضي يعملنا كثيراً عن الحاضر والمستقبل وفيه دروس. فهذا الأمر شجعني كثيراً على المشروع ككل. وتلك الحقبة فيها جماليات كثيراً بالأزياء والديكورات وبكل تفاصيلها وكيف نفذت بدقة إنتاجياً وإخراجياً. فهذه تفاصيل مهمة بالعمل.
وهل رافقتك الشخصية بعد انتهاء التصوير؟
قليلاً. الشخصية أخذت مني فترة طويلة قرابة السبعة أشهر ما بين التحضير والتنفيذ وفترة التصوير . شعرت أن نوران أصبحت جزءًا مني. ولكن أميّز بين نوران وفايا.
أعتبر نفسي محظوظة أنني خضت هذه التجربة مع أسماء مهمة جداً
كيف تصفين التمثيل مع عمالقة الفن أمثال تيم حسن وبسام كوسا وغيرهما؟
في ما يخصّ التمثيل مع أساتذة أمثال تيم حسن وبسام كوسا، أعتبر نفسي محظوظة أنني خضت هذه التجربة مع أسماء مهمة جداً وهي قيمة مضافة. وهما رائعان جداً على المستوى الشخصي. ومتعاونان جداً ويعرفان أنني لست ممثلة وهي تجربتي التمثيلية الأولى وجديدة عليّ. فكانا يعطيانني ملاحظات ودعماً طيلة الوقت بأنني أؤدي جيداً. كانت تجربة جميلة جداً معهما وتشرفت بها جداً.
أيضاً جميع الممثلين تم انتقاؤهن بشكل دقيق ورائع. والأستاذ جوزيف بو نصار رائع بالطريقة التي جسد بها دور الجنرال جول وكذلك الأستاذ كفاح الخوص. أنا تشرفت بالعمل مع جميع الممثلين وشعرت أنها تجربة مميزة جداً. كذلك ينطبق الأمر على الممثلات لوريس قزق وفرح الدبيات وناتاشا شوفاني ودوجانا عيسى. نحن أصبحنا بمثابة عائلة واحدة. وكان هناك انسجام كبير بيننا خلف الكاميرات تماماً كما أمامها. فترة التصوير كانت جميلة جداً وتعلمت خلالها كثيراً وكبرت في هذا المجال.
أخبرينا عن تواجدك الآن في السويد مع عائلتك.
انتهيت من تصوير المسلسل وعدت إلى السويد حيث يعيش أهلي وأقضي فترة نقاهة ريثما أعود إلى الحفلات وإنتاج الأغاني.