جومانا مراد: أحب دور الفتاة الشعبية وأحاول عدم التكرار بالأداء

تسعى للاختلاف والتجدد، قدمت العديد من الأدوار التي لامست قلوب الناس، من خلال الفتاة الشعبية في مسلسلها الأخير “عتبات البهجة”. حدثتنا النجمة جومانا مراد في حوارها مع “العربية. نت” عن كيفية اختيارها للأدوار ومحاولتها البعد عن النمطية والوقوع في فخ التكرار، كما أكدت أهمية دور الفن في توعية الجمهور من خلال الدراما الاجتماعية، وكشفت عن كواليس عملها مع الفنان يحيى الفخراني ومدرسته التي تعلمت منها هو والمخرج مجدي أبوعميرة، واختتمت بسعيها المستمر لإرضاء الجمهور عن طريق الصدق واحترام عقول المشاهدين وإلى أي مدى تتأثر بالنقد وردود الأفعال.

*حدثينا عن شخصية “نعناعة” في مسلسل عتبات البهجة؟

شخصية نعناعة هي فتاة لديها كشك، تهتم بأسرتها وتحاول من خلال الأحداث مواجهة المشكلات التي تقف أمامهم، حيث تمر وأسرتها بمعاناة وضيق في المعيشة بسبب ضغوط الحياة، وهي شخصية تشبه الكثيرين من الناس في الشارع، وقد حاولت تقديمها بشكل مختلف قدر الإمكان، خاصة أنني قدمت شخصية شعبية العام الماضي.

جومانا
جومانا

*قدمت العديد من الأدوار للفتاة الشعبية.. فما الاختلاف؟

نعم معروف عني أنني أحب لعب دور الفتاة الشعبية، ولكن كل شخصية لها نكهتها، وأحاول دائمًا التجديد والبعد عن التكرار، فالشخصية يمكن تقديمها بأوجه عديدة، لذا حاولت الابتعاد عن شخصيتي في مسلسل “بابا المجال” العام الماضي، خاصة أنها امرأة شعبية قوية تسيطر على زوجها، وتتعامل مع كل شيء بخفة دم، ولها منطق خاص في الحياة.

*ولكن ما الذي جذبك للشخصية من الأساس؟

بمجرد قراءتي للعمل تحمست للغاية لشخصية “نعناعة”، فالعمل اجتماعي عصري يبحث عن السعادة بمفهوم مختلف وبسيط، ونعناعة بسيطة وقوية ولديها أمل لذا وافقت على تقديمها بعد القراءة الأولى، فالمسلسل يتميز بالبساطة والعمق في الوقت نفسه، وبالطبع فكرة وجود كل هذه الأسماء المهمة في عمل واحد هو إضافة، الفنان يحيي الفخراني هو حلم لأي أحد العمل معه وشرف كبير، والكاتب إبراهيم عبدالمجيد الذي قرأت روايته المأخوذ منها المسلسل وأعجبت بها بشدة، وبالطبع الدكتور مدحت العدل ومعالجته الدرامية الجميلة، والمخرج مجدي أبوعميرة الذي يتسم بالهدوء والاتزان، ويعرف كل ما يريده، وهذا شيء مريح للغاية، وأعتقد أنه أظهرني بشكل مختلف عن أدواري السابقة، كل هؤلاء العمالقة يشجعون أي أحد للعمل بجوارهم.

عتبات البهجة
عتبات البهجة

*وماذا عن كواليس العمل مع الفنان يحيي الفخراني؟

استمتعت كثيرًا بالعمل معه، فهو أستاذ كبير نتعلم منه جميعًا الصدق والعفوية في الأداء، هو مدرسة حرفيًا، يجعل كل من يعمل معه يشعر بالارتياح الشديد، لذا الكواليس كانت رائعة وتجربة مهمة في حياتي الفنية، وأعتبر نفسي محظوظة بالمشاركة مع فنان كبير في هذا العمل، كما أنها المرة الأولى التي أخوض من خلالها تجربة العمل مع المخرج الكبير مجدي أبو عميرة.

*كيف استطعت التحضير لشخصية “نعناعة”؟

مثلما قلت في السابق حاولت الابتعاد عن التكرار حتى لا تتشابه نعناعة مع شخصيات الفتاة الشعبية التي قدمتها من قبل، اللوك كان من اختيار استايلست العمل، وحاولت إضافة بعض اللمسات عليها مثل العباية والطرحة، فنعناعة هي سيدة شقيانة تتسم بالقوة وتحاول التغلب على المشكلات، لا تشبهني أبدًا وهذا ما أحبه أن أقدم أدوارا بعيدة عني تمامًا، وأتحدى نفسي، لذا ذاكرت الشخصية جيدًا وحاولت تطوير الأداء لتظهر على الشاشة بشكل مختلف.

جومانا مراد
جومانا مراد

*يتجه الكثيرون للدراما الاجتماعية هذه الفترة.. فما رأيك؟

أعتقد أنه شيء هام مناقشة الأمور الاجتماعية من خلال الدراما، فهذه هي الوظيفة الأساسية لها وهي إلقاء الضوء على كل ما يخص المجتمع من مشاكل وهموم، ومسلسل عتبات البهجة اجتماعي من الدرجة الأولى نحاول فيه توعية الناس ومساعدتهم.

*كيف تنتظرين ردود الأفعال حول أعمالك؟

أشعر بالقلق الشديد، وأنتظر ردود الأفعال وعندما أشاهد أعمالي أكون قاسية على نفسي في النقد، لأنني أحاول الاجتهاد دومًا واحترام المشاهدين، والحمد لله أتلقى ردودًا جيدة على أعمالي، ولكن لا أرضى لأنني أسعى للتطور دائمًا، وبالطبع أحترم النقد البناء الذي يضيف لي ويلفت انتباهي لبعض الأشياء في أدائي، أما النقد الهدام فلا أهتم به من الأساس، وأحب متابعة الناس عبر السوشيال ميديا والتفاعل معهم لمعرفة كل جديد.

*عتبات البهجة من مسلسلات الـ 15 حلقة.. فما رأيك في التجربة؟

أرى أنها فكرة جيدة للغاية، وفيها بعد عن الملل والتطويل ومناسبة للعصر الحالي، أنا أحبذها بشدة فهي تساهم في تكثيف الفكرة وتقديمها بشكل سلس للجمهور وتساعد الممثل على إظهار أدائه، بالنسبة لي هي مريحة أكثر من مسلسلات الـ 30 حلقة، مجهود أقل ومناسبة للمنصات الرقمية، ولكن هذا لا يعني الاستغناء عن الأخيرة فهي أيضًا مهمة ولها جمهورها.

جومانا مراد
جومانا مراد

*بمناسبة المنصات الرقمية.. ما رأيك في انتشارها؟

في البداية لا يمكن مقارنة التلفاز بأي شيء، فهو من أساسيات المنزل في رمضان وخصوصاً أثناء مائدة الإفطار، ولكن المنصات جعلت الناس تشعر بأريحية أكثر في المشاهدة من أي مكان وفي أي وقت وبدون إعلانات لذا هي فكرة جيدة وممتعة.

*هل تهتمين بالمنافسة في السباق الرمضاني؟

المنافسة شيء صحي وجيد وتساعد على التطور، وأنا سعيدة بكل هذه الأعمال المتنوعة التي تشهدها الدراما المصرية وأتمنى النجاح للجميع.

*في النهاية كيف تسعين لإرضاء الجمهور؟

أعتقد أن إرضاء الجمهور شيء صعب للغاية، ولكني أحاول الصدق والإخلاص واحترام عقول المشاهدين، لأنهم أذكياء ويمتلكون وعيًا يميزون به الأداء، لذا أحاول الاجتهاد في التنوع في أدواري وتقديمها بشكل مختلف ولهذا أتلقى ردود أفعال جيدة وتعلق الشخصيات التي ألعبها في أذهان الجمهور.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى