احذر اللجوء إلى الركض للتنفيس عن غضبك!

توصل باحثون إلى أن الانخراط في الأنشطة المصممة للتخلص من الغضب، مثل الركض أو ضرب كيس اللكم، ربما لن تكون فعالة في الحد منه. ويرجح الباحثون من جامعة أوهايو ستيت أنه من الأفضل تجربة الأنشطة التي تقلل من الاستثارة الجسدية.
لتعامل أفضل مع الغضب
بحسب ما نشره موقع “New Atlas” نقلًا عن دورية “Clinical Psychology Review”، فإن الغضب هو شعور غير سار يرغب الكثيرون في التخلص منه. وبشكل واقعي أصبح البعض أكثر غضبًا هذه الأيام لمجموعة كبيرة من الأسباب، حيث كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب، أن الأميركيين كانوا أكثر غضبًا في عام 2018 مما كانوا عليه في السنوات السابقة، ولم تكن جائحة كوفيد-19 موجودة آنذاك.

اليوغا – تعبيرية
بشكل عام، هناك طريقتان للتعامل مع الغضب هما الانخراط في أنشطة تزيد من الإثارة الجسدية، وهي المعروفة باسم التنفيس عن الغضب، أو الانخراط في أنشطة تقلل من الإثارة. قام فريق الباحثين بتحليل نتائج 154 دراسة مع 10189 مشاركًا لتحديد الطريقة الأكثر فعالية لتقليل الغضب.
دحض الأسطورة
أعرب براد بوشمان، أستاذ الاتصالات في جامعة أوهايو والباحث المشارك في الدراسة، عن اعتقاده بأنه “من المهم حقًا دحض الأسطورة القائلة بأنه إذا كنت غاضبًا، فيجب عليك التنفيس عن غضبك، وإزاحة الغضب عن صدرك”، موضحًا أنه “ربما يبدو التنفيس فكرة جيدة، ولكن لا يوجد أي دليل علمي يدعم نظرية التنفيس”.
رأي علم النفس
في نظرية التحليل النفسي، إن “التنفيس” هو إطلاق المشاعر المكبوتة مثل الغضب أو الإحباط أو الحزن من خلال التعبيرات اللفظية والجسدية. إنها تأتي من الكلمة اليونانية التي تعني “التطهير”، وهي موجودة منذ زمن أرسطو، على الرغم من تفضيلها من قبل سيغموند فرويد كتقنية علاجية تستخدم للتخلص من التأثيرات المشلولة المرتبطة بالذكريات السلبية والمؤلمة.

تعبيرية