أضرار التّلفاز على الأطفال والرضّع
يلجأ بعض الآباء والأمهات إلى التّلفاز كوسيلة لإلهاء الطّفل أثناء ممارستهم أنشطتهم اليومية، وذلك لأن الألوان والأصوات التي تصدر عن التلفاز محبّبة لدى الطّفل وتلفت انتباهه بشكلٍ كبير، ولكن في الحقيقة يفضّل ألا يشاهد الأطفال تحت عمر 18 شهرًا التّلفاز، وذلك لأن أدمغتهم لا تزال غير قادرة على تحليل ما يرونه على شاشة التّلفاز وربطه بالواقع، وبالتّالي فإنه لا يضفي أي فائدة تعليمية للطفل، فالطّفل الرّضيع يحتاج إلى رؤية وجوه الأشخاص المحيطين به وسماع أصواتهم والتّفاعل معم ليكتسب مهارات جديدة، كما يجب أن يلمس الأشياء ويهزها ويرميها ليتعلّم أكثر. الدكتور أحمد عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى ميديكلينيك، يحدد أهم أضرار التلفاز على الأطفال.
يسمح للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات باستخدام الأجهزة لمدة ساعة يومياً – كحد أقصى، أما الأطفال فوق خمس سنوات فيسمح لهم باستخدام الأجهزة لمدة ساعتين يومياً. في حال استخدام الإضاءة العالية للأجهزة لفترات طويلة هناك احتمال حدوث ضرر لشبكية العين على المدى البعيد.
لم يعد هناك بيت يخلو من الأجهزة الإلكترونيّة، والهواتف الذكيّة، وجهاز الحاسوب، أو حتى جهاز ألعاب الفيديو الإلكترونية مثل جهاز إكس بوكس Xbox، وباتت متوافرة في أيدي الأطفال بمختلف مراحلهم العمريّة، إذ نجد الطفل الذي عمره ثلاث سنوات يمسك جهازاً ذكياً كالآيباد مثلاً ويستطيع التحكم فيه بكلّ سهولة.
نظن أنّ طفلنا ذكيّ ونفرح لما يقوم به، متغافلين عن العواقب التي ستسببها هذه الأجهزة لأطفالنا، من تأثيرات على ذكائهم ومهاراتهم في التواصل الاجتماعي، وحالتهم المزاجيّة، ناهيكم عن أضرار العيون، والسلوكيات السلبية، والتراجع في التحصيل الدراسي، وقد تصل الأضرار إلى أعراض التوحد. ومن المهم قيام الأهل ببدء أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعية
ولأهمية الموضوع وخطورة أثره على الأطفا، أجريت البحوث، التي تساعد الأسرة على وضع القوانين اللازمة لضبط عملية استخدام الأطفال للأجهزة وبالتالي تجنب العديد من المشاكل سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي، ومن هذه المشاكل:
تأخّر النطق عند الأطفال
أثبتت الدّراسات أنَّ التأثير السلبي للتلفاز على الطفل الرضيع يكون أكبر من تأثيره على الأطفال الأكبر سنًا، وتؤثر الأغاني والبرامج على نطق الأطفال، كما تؤثر أيضًا على لغتهم العربية بعد النطق ومهارتهم اللغوية، إذ تكون معظم البرامج بلغة غير سليمة فيتعلمها الطفل ويبدأ بتقليدها.
تأثيره على التعليم والتحصيل الدراسي
إذ إن قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز يؤثر على عدد ساعات الدّراسة وحل الواجبات وتفاعل الطّفل الاجتماعي وتعامله مع زملائه في المدرسة.
بطء استيعاب الطفل وتراجع قدرته على أخذ ردّة فعل سريعة
فمشاهدة المئات من الصور المتحركة والموسيقى الصاخبة تؤخِّر نمو القدرات الاستيعابية لدى الطفل وتجعله لا يستجيب لما حوله بسرعة.
التأثير على تطور الطفل العقلي