حول شخصية «شواهي» وأدوار الشر، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.
-
بداية ما الذي حمّسك لدور«شواهي» في مسلسل «جودر»؟
– الدور مستفز لقدرات أي ممثل، تركيبة مختلفة وجديدة، وأيضاً هذا الدور لا يكتب كثيراً في الدراما، ومن هنا تمسكت به وأحببته وفضلت أن أغامر به، لأنه يحمل نوعاً من تغيير الجلد للممثل، وأنا بطبعي أحب التغيير في الأدوار ولا أحب الشخصية النمطية، لذلك تحمست لدور شواهي واعتبرته تحدياً، لأنني أدركت منذ القراءة الأولى للدور أن مثل هذه الأدوار لا تتكرر كثيراً.
-
ما الجديد الذي سيقدم في «ألف ليلة وليلة» مقارنة بالأعمال المشابهة السابقة؟
– «ألف ليلة وليلة» عمل ثري لا ينضب، والقصة مختلفة وتناولها مختلف، وهي إحدى قصص ألف ليلة وليلة، وتقدم للشاشة لأول مرة، مع قيام الكاتب أنور عبد المغيث بتغيير بعض الأحداث حسب مجراها وخياله، والحدوتة ما بين التاريخ والفانتازيا، تركيبة فنية مختلفة ولا يوجد شبيه لها فيما سبق تقديمه، والمسلسل يحمل جرعة فنية مختلفة ومتميزة، وكل الأبطال بينهم مباراة تمثيلية متميزة.
-
هل ترين أن ١٥ حلقة مناسبه لمسلسل من حواديت «ألف ليلة وليلة»؟
– فكرة ال15 حلقة تضغط الأحداث كثيراً، ولا يوجد أي مط أو تطويل، وهذا ليس نقصاً أو هجوماً على المسلسلات ال30 حلقة، لأن هناك الكثير من الأعمال التي تدور أحداثها في 30 حلقة ولا يوجد بها أي مط أو تطويل، وهذا يرجع للكتابة، ونحن نراهن على الكتابة وقدرتها على خلق أحداث جديدة لا تجعل المشاهد يشعر بالملل، وفي «جودر» هناك أبطال آخرون غير الحدوتة والتمثيل والإخراج، هناك الديكور والجرافيك، اللذان يعدان من أهم أبطال المسلسل في الحقيقة، لأن المسلسل صعب جداً، والمسلسل توليفة صعبة ومختلفة في كل شيء.
-
سبق أن قدمت دور الشر في السينما والتليفزيون، فما تقييمك لدورك في «جودر»؟
– الشر في مسلسل «جودر» يختلف تماماً عن الشر الذي قدمته في مسلسل «الإكسلانس» مع أحمد عز، أو فيلم «الرهينة»، لأن «جودر» تعود أحداثه إلى حقبة زمنية بعيدة، زمن الأساطير والحكايات، كما أن الفرق بين التجارب الثلاثة سنوات كثيرة، وبلا شك أصبح لدي خبرة ونضج أكبر، ولا أنكر أن دور الشر مستفز لأي ممثل، خاصة أن دور «شواهي» مشوق أكثر من أي دور قدمته، كما أنني أحب أن أغير في أدواري كي لا أظل في منطقة واحدة.
منافسة رمضانية
-
المسلسل سيعرض في النصف الثاني، فهل تشغلك المنافسة في رمضان؟
– المنافسة بشكل عام تجعل الفنان يقدم أفضل ما لديه، وتجعل كل الفنانين في حالة اجتهاد من أجل تقديم عمل جيد دون التركيز على الآخر، ونجاح العمل هو الأساس بالنسبة للجمهور.
-
قدمت مؤخراً فيلم «بيت الروبي»، فما تقييمك لهذه التجربة؟
– العمل الفني الناجح دائماً نتاج مجموعة عوامل متكاملة، والحمد الله الفيلم نجح نجاحاً كبيراً جداً نظراً إلى كون الفكرة جديدة وجريئة وممتازة، وأيضاً طريقة التناول ليس مبالغاً فيها، فالفكرة تم تقديمها للمشاهد بطريقة مجموعة مواقف حدثت مع عائلة الروبي، إضافة إلى أن مخرج العمل استطاع أن يكون حجر الميزان، من خلال إضافة عناصر التشويق حتى خرج الفيلم بهذا الشكل الناجح. وفضلاً عن ذلك، هناك فريق من الفنانين الذين كانوا مناسبين لهذه الأدوار، ثم شركة الإنتاج التي ذللت كافة العقبات أمام القائمين على العمل، وفي النهاية توفيق ربنا قبل وبعد كل شيء.
-
آخر عامين قدمت فيلمين، لكن قبل خمس سنوات كنت بعيدة عن السينما فما السبب؟
– صحيح، قدمت فيلم «نبيل أخصائي تجميل» مع الفنان محمد هنيدي، و«بيت الروبي»، لكن غيابي قبلهما لأني لا أحب التواجد لمجرد التواجد، فأنا أفضل أن أكون موجودة بدور أو عمل متكامل بالنسبة لي، ولا أفضل المشاركة في فيلم لأكون موجودة فقط، السينما صعبة لأن الجمهور يدفع مقابل أن يشاهد عملاً جيداً، ولا أهتم بفكرة الغياب قدر اهتمامي بفكرة حضوري بشكل مختلف.
متابعات