بعد غياب 3 سنوات عن الشاشة الصغيرة، عادت مرة أخرى من خلال شخصية قريبة من الواقع وموجودة في الشارع المصري، وهو ما اعتبرته خطوة مهمة في مشوارها الفني، وأيضا بداية جديدة لها، هذا ما أكدته النجمة حلا شيحه في حوارها مع “العربية.نت”.
وأعربت الفنانة المصرية عن سعادتها بالتعاون مع فريق عمل مسلسل “إمبراطورية ميم”، وبردود الفعل القوية على العمل، ودورها الذي يحمل عددا من المفاجآت في كل حلقة منه، حيث تقدم شخصية جديدة لم تقدمها من قبل لامرأة مطلقة ترعى أولادها وتمر بظروف صعبة، فيحاكي كل سيدة تمر بنفس الظروف وتواجه متاعب الحياة بمفردها، وهذا ما جذبها للمسلسل الذي أعادها للساحة الفنية.
وتتمنى أن تنال المعالجة المختلفة عن القصة الأصلية للكاتب الراحل إحسان عبد القدوس إعجاب الجمهور.
حلا شيحة
*تعودين للدراما بعد غياب، فما سبب حماسك للعودة من خلال”إمبراطورية ميم”؟
**هذا الغياب يعني العودة بعمل يضيف لي من رصيد الحب مع المشاهدين، ولذلك رفضت عدة عروض للعودة للدراما التلفزيونية، حتى استلمت سيناريو مسلسل “إمبراطورية ميم” وشخصية السيدة المطلقة والأم المتفانية التي تلتقي أبا لستة أبناء، وأعجبتني فكرة تقديم الرواية في مسلسل تلفزيوني، خاصة أن جيلنا كله يعرف الفيلم ويحبه ونشاهده في كل مرة يعرض فيها، ووجدت أنني سأكون سعيدة بالعودة بعد غياب من خلال هذا العمل تحديدا، خاصة أنه أمام نجم كبير مثل خالد النبوي، الذي سعدت بالمشاركة معه، فهو فنان له بصمة مميزة محليا وعالميا، واختياراته دائما سليمة، وهو نفس الأمر بالنسبة لفريق المسلسل، الذين أصبحوا سببا رئيسيا في نجاحه، حيث جمعت بيننا مشاعر الألفة والتجانس التي انعكست على العمل.
*هل جزء من قبولك للعمل أنه من روائح فاتن حمامة التي كانت معجبة بك؟
**سيدة الشاشة العربية الجميلة فاتن حمامة كانت من المشجعين لي في بداياتي، وهي من قامت بتمثيل الفيلم في القصة الأصلية، لكن المسلسل يتم معالجته بطريقة مختلفة.
فكرة الأسرة والراجل الأرمل والسيدة المطلقة، وقراري بالمشاركة فيه جاء لأني أحببت الفكرة، وأحب أن تكون الدراما واقعية، وتلمس الناس، وتفرح الناس بمعان، ولحظات فرح ومشاعر إنسانية صادقة، كما أن الموضوع مختلف والقصة الأصلية لإحسان عبد القدوس بطلها كان رجلا والقصة في هذا العمل مستوحاة من القصة الحقيقية وليس التناول السينمائي الذي قدم من قبل، كما أن الأستاذ محمد سليمان جعلها أكثر عصرية، وملائمة للحاضر ومشاكله الحالية.
*هل هناك معايير معينة لاختيارك الأدوار التي تقدمينها؟
**أختار الدور الذي يتصف بالمصداقية لأن الجمهور سيقتنع به، فهناك أدوار بمجرد قراءتها أقتنع بها وأصدقها وأتعايش معها، وأشعر بأنني ألمس الشخصية وأراها تتحرك وكأنها لحم ودم، كما أني أميل للأدوار المعقدة والمركبة، التي أشعر معها بالتحدي والاختلاف، وتقديم الجديد وليس مجرد الأداء التقليدي.
*كيف كان استعدادك لأداء شخصية “مي” في “إمبراطورية ميم”؟
**الورق ساعدني كثيرا، ثم تعمقت فيها، بعد أن تعرفت على كل أبعادها من خلال التفاصيل المكتوبة، وساعدني في الاستعداد لأداء الشخصية أنها موجودة في مجتمعنا وقريبة من الواقع، وهو ما جذبني وسهل علي إتقان دراسته، كما أن الأستاذ محمد سلامة مخرج العمل لديه رؤية جديدة ومختلفة، وهو من رشحني للمسلسل وأنا مستمتعة جداً بالعمل معه.
*كيف وجدتِ التعاون مع خالد النبوي ومجموعة الشباب في المسلسل؟
**قدمت مع خالد العديد من الأعمال سابقا، منها فيلم “تائه في أمريكا”ومسلسل “راجعلك يا إسكندرية”، والعمل مع خالد ممتع وهو نجم كبير وفنان موهوب وله بصمته الخاصة، كما أن وجود الأطفال في موقع التصوير هو أجمل شيء في العمل، فهو مليء بالحيوية والإحساس الأسري الجميل.
*وماذا عن أصعب المشاهد التي وجدتِها في تصوير العمل بالنسبة لشخصيتك؟
**المشاهد التي تحتاج لمشاعر صادقة من القلب، وليحدث ذلك لابد أن تكون بذهن صافٍ، واعيش داخل معني الكلام، حتي يصل بصدق للجمهور، فأكثر ما أسعدني في التصوير هو المخرج محمد سلامة، فهو قادر على توصيل المعلومة بحب وبسهولة وبساطة، والعمل معه ممتع وكل طاقم الإخراج والتصوير وكل العاملين أشعر بتشجيعهم وحبهم واهتمامهم بي.
*وكيف وجدتِ ردود الفعل على حلقات المسلسل؟
**الحمد لله ردود الفعل رائعة وأسعدتني أنا وفريق العمل ككل، ولا تزال الحلقات القادمة تحمل مواقف حياتية مفيدة ومعبرة عن الواقع في نفس الوقت.
*نعلم جيدا مقدار الترابط بينك وبين أولادك، فإذا مزجنا بين أحداث العمل الذي يتناول مشاكل الأبناء، هل تجدين نفس التفاصيل مع أبنائك أيضا؟ وماذا تقول حلا كأم لأبنائها؟
**التفاصيل متشابهة وكل أسرة لديها أطفال تواجه نفس التحديات والصعوبات وشخصيات أولادها المتباينة والتي تشكل تحديا للأم والأب، فأقول كأم إني فخورة بأولادي، وأجمل شيء في علاقتي بهم أننا أصدقاء بالدرجة الأولى، وأنا أشعر أني صديقتهم وأختهم قبل أن أكون أمهم، وهناك متعة أخرى اكتشفتها عندما كبرت بناتي، وأحب أن أتشاور معهم، وأستمتع بصحبتهم وهي نعمة من الله.
*وهل غيابك كل السنوات الماضية أثر على مسيرتك؟
**تأثر بالطبع، ولكني لا أؤمن بالفشل، والحمد لله جمهوري دائما يشجعني وأشعر بحبهم ودعمهم لي وهو ما يشجعني أيضا، وأرى أن القدر يلعب دورا كبيرا، وكل مرحلة فيها الحلو والصعب، فالتجارب في الحياة نمر بها ونتعلم منها.
*وهل هناك عودة قريبة للسينما؟
**الوقت الآن مناسب للعودة للسينما، خاصة أن هناك تنوعا كبيرا وهناك أسواق جديدة تواجدت، وأكيد سيكون هناك فرصة جيدة لأعمال جديدة ومختلفة.