قيادة العمل الخاص خطوة يلحقها كثير من الخوف وربما الشك في الذات في مراحل ما، لا سيما حين تنمو الشركات الناشئة ثم تتعرض لتعثرات أو أوقات من الثبات وربما التراجع.
ووفقاً لمجلة فوربس الرائدة في توفير المعلومات المالية والاقتصادية، فإن الشك والخوف يؤثران على أعمالك، لكن ما تقوله تجارب رجال الأعمال هو أن هذه المراحل المضطربة هي وقود النجاح لاحقاً، بدلاً من أن تتوقف , وتستسلم لمخاوفك اجعلها الدافع للنماء.
كيف يواجه رواد الأعمال الخوف من الفشل؟
حين تأخذ خطوات فارقة نحو النمو كرجل أعمال يمكن أن تشعر بالمخاطرة، فأنت تراهن على سمعة شركتك ومن ثم تساورك الشكوك حول احتمالات الفشل، وقد تفكر في البقاء مستقراً على حساب خوض صفقات وخطوات جديدة. ومن الطبيعي أن تكون متردداً في القيام بقفزات كبيرة بسبب عدم القدرة على التنبؤ أو احتمال الفشل، لكن عليك أن تعرف بعض الأمور لتقييم الموقف.
الشك شعور طبيعي
مواجهة المخاوف يساعد على تخطي الصعوبات – المصدر freepik
فقط عليك أن تعرف أن كل رائد أعمال يواجه تحديات وإخفاقات، ويشعر بالشك في نفسه من وقت لآخر. وهذا لن يختفي بمجرد وصولك إلى مستويات أعلى من النجاح والنمو. باعتبارك رجل أعمال، عليك أن تمضي قدماً نحو طريقك، ولا تجعل المخاوف حواجز على الطريق، بل هي جزء من الرحلة. في الواقع، إذا لم تكن خائفاً أو متوتراً أبداً بشأن أهدافك، فهذا يعني أنك تفكر بطريقة غير ناضجة أبداً.
المخاوف مؤشر للنجاح
أثناء تقدمك في رحلة عملك، اعتبر هذه المخاوف بمثابة مؤشرات على المكان الذي تحتاج إلى التركيز عليه والتحسين. العبرة ليست في التخلص من المخاوف بل في فهمها والاستفادة منها لدفع عملك إلى الأمام. من خلال التعرف إلى مخاوفك، ووضع أهداف واضحة وقابلة للتنفيذ، والبحث عن رؤى من الموجهين والمدربين، فإنك بهذه الطريقة لا تنمو في عملك فحسب، بل تتنقل به بشكل استراتيجي نحو النمو والنجاح، خطوة بخطوة. أنت أيضاً تستخدم الشك هنا لتعزيز الانضباط في عملك والبُعد عن منطقة الراحة والأمان التي لا تؤدي إلا للثبات، واعرف أن معظم إنجازاتك تقع على الجانب الآخر من مخاوفك.
كيف يحوّل رجال الأعمال الشك إلى نماء؟
حسب التجارب الناجحة لرجال الأعمال فجميعهم يتحدثون عن شعورهم بالشك والخوف في مراحل، لكن كيفية التعامل مع هذا الشعور كان سبباً في نمو أعمالهم.
واجِه مخاوفك
الخطوة الأولى وفقاً لفوربس، هي الاعتراف بأن مخاوفك جزء طبيعي من رحلة ريادة الأعمال. ومع ذلك، بدلاً من التجاهل واجِهها. تعرف إلى هذه المخاوف ليس باعتبارها حواجز على الطريق، بل كعلامات إرشادية، ترشدك نحو المجالات الأفضل للنمو والابتكار. قم بتدوينها، وفهم جذورها، ثم قم بمعالجة كل واحدة منها بشكل منهجي.
تحديد الأهداف بعيداً عن منطقة الراحة
أنت بحاجة لشخص يُرشدك- المصدر freepik
تحديد الأهداف هو حجر الزاوية في رحلة نجاح أي رائد أعمال، كن جريئاً في تصور ما هو أبعد من متناول يدك المباشر وقدراتك الحالية. لا تخطط فقط للحدث التالي؛ ضع نصب عينيك ما هو أبعد من ذلك. تصور أين تريد أن تكون بعد خمس أو عشر أو حتى عشرين سنة في المستقبل. قد يبدو هذا النهج طموحاً، بل وجريئاً في البداية، ولكنه يتعلق بتحديد المسار الذي يدفعك للأمام باستمرار. مع كل هدف تحققه، ضع معياراً أعلى، حتى لو كان ذلك الهدف يبدو بعيد المنال. سوف يفاجئك مدى قدرتك الحقيقية على ذلك.
أنت بحاجة لمرشد
إن مسار ريادة الأعمال مليء بالتعقيدات والمنعطفات غير المتوقعة. إذا كنت تبحث عن طريق الثبات واليقين، فإن ريادة الأعمال ليست مناسبة لك. لذلك لا تسِر في هذا الطريق بمفردك. ابحث عن مرشد لم يتنقل في مسارات مماثلة فحسب، بل حقق أيضاً نوع النمو والنجاح الذي تهدف إليه. لا يجلب المرشد الخبرة فقط، بل يجلب أيضاً البصيرة – القدرة على التنبؤ بالتحديات وإرشادك في معالجتها بشكل استباقي.
ومن خلال دمج هذه الاستراتيجيات في رحلتك نحو ريادة الأعمال، فإنك سوف تتغلب على المخاوف وتكتب قصتك وطريقك، كل خطوة تتخذها هي استثمار جريء لإمكاناتك، وشهادة على مرونتك وعلامة فارقة في رحلتك نحو نجاح غير مسبوق.