خاص / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / حاوره / انور حيدر / دعا عضو اللجنه التنفيذية للحزب الديمقراطي في ولاية ميشجن ورئيس الجمعيه الوطنيه اليمنيه الامريكيه الدكتور عبدالحكيم الساده الجاليات العربيه والاسلاميه الى التنسيق فيما بينها والاجتماع على طاوله واحدة لا تنحصر ولا تغلق يتحاور فيها الجميع على مصالحهم حتى وان كان هناك تباين في وجهات النظر مضيفا كلما كان الحوار جادا وفعالا كلما انعكس ايجابا على الجميع
وشدد الساده بالقول لا يجوز لاي جاليه ان تنقطع عن محيطها على الاطلاق ولا يجوز لاي انسان ان يدعي بانه الاساس والكل في الكل
ونصح الساده كل ابناء الجاليات العربيه والاسلاميه بالابتعاد عن الانتماء المباشر الى الاحزاب والجماعات السياسيه خارج امريكا
واضاف هناك قانون يجرم الانتماء لاحزاب او جماعات خارج امريكا وغالبية الناس لا يفهموا او يعرفوا هذا , فالقانون لا يسمح بالانتماء المباشر الى احزاب او جماعات سياسيه خارج الولايات المتحده الامريكيه
وتابع قائلا من اراد الانتماء الى احزاب او جماعات خارج الولايات المتحدة فعليه القيام بتسجيل نفسه في وزارة الخارجيه ( لوبي) لهذه الدوله او لهذه الجماعه او لهذا الكيان ما لم فإنه قد يتعرض للحساب
الى حصيلة الحوار الذي اجرته وكالة دفّاق نيوز للانباء معه :-
***الدوله اليمنيه خلال اربعين سنه استغلت المواطن اليمني في الخارج ولم تسعى للفصل بين المغترب والمهاجر
*** العجيب ان المسؤول باليمن بيده معول يدق الوحده الاجتماعيه والبلد وعندما يسافر للخارج ويلتقي بالمغتربين والمهاجرين يتحدث عن اهمية الوحدة
******
كيف تقيم علاقة الجاليات العربيه والاسلاميه مع بعضها البعض ؟
مثلما الفرد في امريكا سواء كان يمنيا او عربيا او افريقيا او .. وهو في ال 90 من عمره يجري من اجل لقمة العيش في هذا البلد فكذلك هو حال كل جماعه وكل جاليه تبحث عن مكانه لها في هذا المجتمع و على الجاليات ان تتكاتف بذاتها وان تجد ذاتها
اليوم لا يوجد انسان او جماعه او جاليه يدعي سيطرته على كل شيء الكل يسعى لايجاد موطأ قدم ومقعدا له في هذا النظام الكبير صحيح كانت هناك فترات متفاوته لاسباب عديده كان يتصدر المشهد شخص ما من الناس ! كان هناك ضرورة في ذلك الوقت الان لم يعد ذلك الوقت قائما بكل تفاصيله الكل يحاول
انت اليوم واقع لا يمكن تجاهله ولا يدعي تمثيله احد وبالنسبه للجاليه اليمنيه اقول ان ايام الصراعات السياسيه وتصدر المشهد انتهت لا يوجد اليوم هذا الشيء بل يوجد تنوع و توجهات و اجيال طموحاتها تتفاوت
***هل انت مع سيطرة الجاليه اليمنيه وعدم اتاحة الفرصه للاخرين بانشاء جمعيات او منظمات اخرى مناهضة لها او تقوم بعملها ؟
رئيس جاليه شيء جيد في غير هذا البلد لماذا ؟ لانه في هذا البلد انت بحاجة لاكثر من رأس واكثر من توجه واكثر من جمعيه وانت بحاجة الى مزيد من الجمعيات المتخصصه
اتمنى ان ارى جمعيات الاطباء اليمنيين والمهندسين والتجار فهؤلاء الشباب لن يأتوا الى الجاليه لان اهتماماتهم تغيرت سيأتون اذا كان هناك متخصصين مثلهم لن يأتوا الا اذا عرفوا انه سيستفيدون من الاجتماعات ليس لانه قادر بل لان الساعه الواحده تكلفه كثيرا , حكاية الكوفيه البيضاء انتهت والمشكله اليوم لا زال البعض يصر على وضع الكوفيه البيضاء .
اليوم الجاليه اليمنيه الامريكيه لم تعد كما كانت قبل خمس سنوات لان اولا الاحداث التي حدثت في اليمن جعلت الناس تفكر بالانتقال من الاغتراب للهجره فعلى الجاليه اليمنيه و الخيرين واي انسان ان يعوا هذه الحقيقه ان اي خيط للسيطرة على الجاليه اليمنيه حاليا لا يمكن فتلك فتره وانتهت ونحن اليوم جاليه نختلف كما ونوعا وكيفا فموضوع الاستقرار والانتقال من مرحلة الاغتراب الى مرحلة الهجره اصبح واقعا معاشا فعندما تقرر الهجره تتغير الصورة تماما وتبدأ انت كفرد وليس كجاليه تفكر في شراء بيت وباستقدام العائله وغيره اي تبدأ العمليه تتتنظم
***هناك من يطرح لماذا الجاليه اليمنيه او العربيه لا تقوم بتكوين لوبيهات لتكون جزءا من كيان الدوله الامريكيه ؟
اصبح الناس يستسهلوا كلمة لوبي قضية اللوبي في امريكا جزء من كيان الدوله الامريكيه وهي فتحت الابواب للوبيهات و اللوبي جزء لا يتجزأ من الدوله و النظام اولا ماذا تريد من اللوبي ؟ الهدف والمال والاثنين مقترنين ببعض ولا يوجد لوبي ابو كوفيه واحدة وتدخل تحته لوبيهات بمئات الالاف من الدولات تهدف الى الضغط والتاثير على القرار اللوبي يتطلب الهدف المحدد الواضح مع وجود المال
و الجاليه اليمنيه كجزء من الجاليه العربيه والاسلاميه حاليا في وضع مريح بسبب الاستقرار وبسبب الانتقال من موضوع الاغتراب الى موضوع الهجره و مع وجود الاستقرار تاتي المصالح سواء شئت ام ابيت اليوم تتعامل مع وضع جديد اذا انت غير منظم لن يكون ياستطاعتك تكوين لوبي
ادعو الجاليات العربيه والاسلاميه الى التنسيق فيما بينها وتجتمع على طاوله واحدة لا تنحصر ولا تغلق يتحاور الناس فيها على مصالحهم حتى وان كان هناك تباين في وجهات نظر لكن كلما كان الحوار جادا وفعالا كلما انعكس ايجابا على الجميع هذا رأي لا يجوز لاي جاليه ان تنقطع عن محيطها على الاطلاق ولا يجوز لاي انسان ان يدعي بانه الاساس والكل في الكل فنحن الان في عهد التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي
***هناك من يطرح بضرورة ان تكون الجاليه اليمنيه اكثر تنظيما ويكون هناك كيان واحد يجمع كل اليمنيين ؟
لا يقصد بالتنظيم ان الناس تدخل تحت كوفيه واحدة القصد في التنظيم ترتيب الاولويات ولا يوجد مانع بان لك اولويه ولي اولويه و قد تتشابه الاولويات ولكن يبقى لي اولوياتي ولك اولوياتك وتبدأ تبلور ما زلنا نعيش في العموميات لدينا صعوبه في الانتقال الى الاولويات نشتت جهودنا في قضايا عامه و الجاليات التي استطاعت ان تنظم نفسها ليس معنى ذلك انها اصبحت قالب واحد لكن لديها اولويات تمشي عليها
***تقصد انه هذا الشيء مفقود لدى الجاليه اليمنيه ؟
نعم ومعظم الجاليات التي نجحت لانها انتقلت من العموميات الى الالويات و الجاليات الاخرى اقل عددا لكنها اكثر تأثيرا لانه لديها اولويات وتنظيم للوصول الى هذه الاولويات الموضوع ليس بالعدد وانما التنظيم وانجاز للاولويات و لا زلنا نعيش مرحلة التطوع الناس تقول تعال نتطوع ونعمل في العمل التطوعي لكن بالمقابل لا تستطيع ان تنجز ولا تصل الى ما تصبو اليه العدد لوحده لا يسمن لكن العدد مع التنظيم وبناء الاولويات مع الامكانيات الماديه يصبح ذو تأثير فالعدد لوحده لن ينفع
*** العيوب الموجودة داخل الجاليه اليمنيه ؟
هي ان التغيير يفرض علينا ولا نقوده لو نحن نقود التغيير يفترض ان لدينا برامج لدينا اولويات نسيطر لانك تقود التغيير داخل الجاليه اليمنييه من نفسه من ذاته في عشوائيه نتيجه لهذا وفي طموح لكن كيف نصل الى نقاط مشتركه ماذا نريد ؟ العموميات سهله
بالتالي ماذا نريد اليوم عهد الكوفيه البيضاء انتهت اليوم نريد ان ندفع الى وجود المؤسسسات اليمنيه الامريكيه المتخصصه
**لكن هناك من يطرح بضرورة توحد الجاليه ؟
كل مسؤول يأتي من اليمن لا يسمع من الاخرين ويستفيد وانا اعترف اننا كلنا اسهمنا في هذا الخطأ بحكم تجربتي الخاصه في عملي السابق كقنصل فخري فالمسؤول اول ما ياتي الى مناطق الهجره او الاغتراب يتحول الى عالم ويحاضر الناس على اعتبار ان المغترب او المهاجر يفهم اقل و هو المسؤول الفاهم اقول لمن يطرح هذا الطرح من المسؤولين او السياسيين انا صاحب هذا البلد لا تاتي وتملي علي وتقول انك فاهم نظام البلد احسن مني فاغلب الموجودين في الخارج بسبب فسادك وتأتي و تحاضرني بان نتحد ونكون كتله واحده تعبنا من هذه الاكليشات توحدوا ونحن نصفق ! و هو باليمن بيده معول يدق الوحده الاجتماعيه والبلد ! و المطلوب مني انا الذي خارج البلد وابعد عنها الالاف الاميال ان اتوحد واسكت ومطلوب مني شيء واحد فقط اعطونا مالكم و الباقي علينا ونحن نقول لكم كيف تصرفوه و ماذا تعملوا به
فهذه الاكليشه طبقت علينا سنوات للاسف وبالمحصله النهائيه هذا الشخص من حقه ان ينتمي لاي حزب ويقول اي شيء فلا ياتي اي مسؤول ويملي علينا ماذا نعمل
*** لكن القانون في امريكا لا يسمح لاي مواطن امريكي ان ينتمي لاحزاب خارج امريكا واقصد هنا جميع ابناء الجاليات الحاصلين على الجنسيه الامريكيه ؟
صحيح هذا قانون وغالبية الناس لا يفهموا هذا فالقانون لا يسمح بالانتماء المباشر الى احزاب او جماعات سياسيه خارج الولايات وان اردت ان تقوم بهذا فعليك ان تقوم بتسجيل نفسك في وزارة الخارجيه لوبي لهذه الدوله او لهذه الجماعه او لهذا الكيان ما لم فانت قد تتعرض للحساب
*** يطرح بعض المسؤولين اليمنيين انه يجب على الجاليه اليمنيه عدم ممارسة النشاط السياسي الخاص ببلدها في الخارج وان عليها ان توجيه اهتمامها نحو البناء والتعمير ؟
من يطرح هذا الطرح اقول له من انت لكي تحصرني في موقع معين الدوله اليمنيه خلال اربعين سنه استغلت المواطن اليمني في الخارج ولم تسعى الدوله للفصل بين المغترب والمهاجر ولو قامت بذلك لنتج عن ذلك برامج وحتى آلية التواصل بالجاليات في الخارج كانت حسمت
هذا المواطن الامريكي سعيد في عمله ويتلقى افضل الخدمات ماذا يريد من اليمن اتكلم عن اليمن الطبيعي الآمن وليس اليمن اليوم! كان ومازال وسيظل يربط ابنه باليمن ولا يهمه الدوله ولا الرئيس
***هناك من يطرح بان الجاليه اليمنيه من اكثر الجاليات ارتباطا ببلدها ما رأيك ؟
ثبت عبر السنيين ان خاصية الارتباط بالوطن ليست خاصية يمنيه بحته فقط نحن فقط نريد ننسبها لنا والاخرين لا ! القضيه وما فيها هي قضية اجيال ارتباط المهاجر الاول شديد ببلده والجيل بعده اقل لان الناس بدأت تدخل في حياة و تفاصيل جديدة ليس لانهم يكرهوا بلدانهم لا بل بسبب التفاصيل الجديدة التي تفرض عليك بالاساس فبدل ما كنت تسافر كل سنه اصبحت الان لا تستطيع بسبب ارتباطاتك العمليه ليس معنى ذلك انك اقل حبا لليمن ولكن بسبب ظروف عملك وظروف اولادك وقد تكون بسبب ظروف البلد نفسه
***ننتقل الى الشق الاخر الخاص بعمل جمعيتكم عرفنا على نشاطها ؟
الجمعيه الوطنيه اليمنيه الامريكيه انشأت في شهر يوليو عام 2000م مثل كل الجمعيات في ذلك الوقت وجاءت فكرة الانتقال من العمل الاجتماعي الى العمل الخدمي والمهني في عام 2016 عندما بدأت دراسة الماجستير في التوجيه والارشاد
بدأنا بالفعل في الانتقال الفعلي بصورة بطيئه من العمل الاجتماعي الصرف الى العمل الخدمي الى العمل المهني تدريجيا الى ان تمكنا اليوم من تحقيق ذلك واصبحنا اليوم مؤسسسه للخدمات وللتوجيه والارشاد الصحي والخدمي والنفسي
*** هل تقدم المؤسسة خدماتها لكل الناس ام انها محصورة فقط على الجاليه اليمنيه ؟
نقدم خدماتنا لكل الناس في مجال قضايا الهجرة والتعليم والترجمه ومساعدة الناس لكن الاهم من ذلك نعمل في برنامج التوجيه و الارشاد النفسي والاجتماعي والصحه النفسيه ولدينا مراكز اخرى وخدمات للصحه والارشاد النفسي في مراكز اخرى للقادمين الجدد الى امريكا
و يقوم بتقديم هذه الخدمات اشخاص مهنيين ومختصين ولدينا خمسه برامج وكلها ناجحه وتلبي الاحتياجات الخاصة بالناس
*** ما هي خططكم المستقبليه ؟
نسعى الى تثبيت الخمسة البرامج و جعلها تنمو ولا تتوقف لانه يجب ان تبقى هذه البرامج و تدار من ذاتها ونسعى الى ان تكون المؤسسه موجودة في كل الولايات الامريكيه
