تحتفي دولة الكويت، الأحد، بالعيد الوطني الـ63 لاستقلالها، والذي يحمل أهمية خاصة هذا العام، لأسباب عدة، أبرزها أنه أول احتفال في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وفي إشارة إلى اعتزاز الكويتيين وفخرهم بتاريخ بلادهم ووطنهم وقيادتهم الرشيدة وهويتهم وقيمهم، يحيون هذا العام احتفالهم بعيدهم الوطني، تحت شعار «الكويت.. عز وفخر».
احتفاء يأتي وسط التفاف شعبي حول قيادة البلاد الحكيمة، واستذكار بكل عرفان وتقدير أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتحتفي الكويت في 25 فبراير/شباط من كل عام بعيدها الوطني، وهو ذكرى استقلالها من الاستعمار البريطاني قبل 63 عاما
مظاهر الاحتفال
وتوشحت المباني والمؤسسات والمرافق العامة والخاصة في البلاد بعلم الدولة وصور أمير البلاد والزينة المضيئة بألوان علم البلاد، تعبيرا عن الوفاء والولاء للكويت وقيادتها.
وأوضحت اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية أن رزنامة الفعاليات المصاحبة لاحتفالات دولة الكويت بالذكرى الـ(63) للعيد الوطني والـ(33) ليوم التحرير مميزة وحافلة بمشاركة قطاعات عدة من المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص والفرق التطوعية وجمعيات النفع العام، بما يعكس أهمية الاحتفالات ودورها في تعزيز قيم المواطنة والانتماء.
وبتلك المناسبة، صدر مرسوم أميري بالعفو عن 912 سجينا.
وأعلنت وزارة الداخلية العفو عن 912 نزيلا منهم 214 شخصا بالإفراج “الفوري” ممن شملتهم المكرمة الأميرية بالمرسوم الأميري رقم (25) لسنة 2024؛ تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بمناسبة العيد الوطني الـ63.
وقالت الادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية إن قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام قام بتنفيذ المكرمة الأميرية على 912 نزيلا ممن شملهم العفو الأميري، منهم 214 نزيلا تم الإفراج عنهم بشكل فوري وباقي النزلاء بتخفيض العقوبة والإعفاء من مبالغ الغرامات والكفالات والإبعاد القضائي المحكوم بها بعض الأشخاص.
وفاء.. وتفاؤل
والتاريخ الحقيقي لاستقلال الكويت كان في 19 يونيو/حزيران عام 1961 في عهد الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، لكن في مايو/أيار عام 1964 تقرر تغيير ذلك اليوم ودمجه مع يوم 25 فبراير/شباط الذي يصادف ذكرى تولي الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم، تكريما له ولدوره المشهود في استقلال البلاد وتكريس ديمقراطيتها، ومنذ ذلك الحين والكويت تحتفل بعيد استقلالها.
ومنذ استقلال الكويت وهي تسعى إلى انتهاج سياسة خارجية ومتوازنة منفتحة، مرتكزة على التواصل طريقا والإيمان بالصداقة والسلام مبدءا، وبالتنمية البشرية والرخاء الاقتصادي لشعبها هدفا، في إطار من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ودعم جهودها وتطلعاتها وأهدافها.
وحرصت الكويت على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة بفضل سياستها الحكيمة ودورها المميز في تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون العربي ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية، وفي إطار الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز.
متابعات