نسرين طافش: أعود للدراما الرمضانية بمصر بعد غياب 3 سنوات

حالة من الانتعاش السينمائي والتليفزيوني تعيشها الممثلة السورية نسرين طافش حيث يعرض لها فيلم سينمائي بدور العرض المصرية والعربية، وهو “السيستم” مع طارق لطفي وأحمد الفيشاوي والذي تشاركه البطولة للمرة الثانية، كما انتهت مؤخراً من تصوير فيلم آخر هو “بنقدر ظروفك”، بينما تعود للموسم الدرامي الرمضاني بمصر بعد غياب 3 سنوات وذلك من خلال مسلسل “بدون مقابل” مع كل من هاني رمزي وداليا البحيري. وأكدت طافش في حوار خاص مع “العربية.نت” أنها سعيدة بهذا النشاط الواسع، وخاصة بالعمل السينمائي، مضيفة أنها سعدت بالتعاون مع طارق لطفي وبسنت شوقي. كما تحدثت عن علاقتها بأحمد الفيشاوي حيث يجمعهما عملان على شاشة السينما، كما تطرق لمدى حبها لتقديم الأعمال الكوميدية الخفيفة، كذلك كشفت أسباب حماسها لتقديم فيلم “السيستم”.

ما الذي حمسك للمشاركة في فيلم “السيستم”؟

هناك العديد من الأسباب، منها أن النص مكتوب بطريقة رشيقة ولطيفة وقريبة من الناس و”شبابية ولايت”، وهو في الوقت نفسه كوميدي وأنا أحب الأعمال الكوميدية. كما أنه يحتوي على بعض الرومانسية التي يلمسها كل من شاهد الفيلم ومن سيشاهده خلال الفترة القادمة. كما أن فريق العمل مميز وكل منهم متواجد في مكانه المميز ضمن أحداث الفيلم. وكان المنتج كريم الشربيني قد تواصل معي على أن نبدأ التصوير الصيف الماضي، لكنه تأجل لأسباب تقنية، ثم بدأ فريق العمل في ضبط الشخصيات داخل السيناريو وهذا أمر صحي ومطلوب في أي عمل جديد حتى يبدأ العمل ويكون كل شيء جاهزاً، ثم عاودوا الاتصال بي بعد الصيف لنبدأ العمل بعد اكتمال التعديلات وكذلك اكتمال الكاست الذي سيشارك في الفيلم.

كيف ترين فيلم “السيستم”؟

يعتبر فيلم رومانسي كوميدي، قريب من جيل الشباب، لأن ما يحدث في الفيلم مررنا جميعاً به، أو سيحدث للكثيرين منا. والعلاقات العاطفية موضوع شائك ومهم. وأنا سعيدة أنه بدأ عرضه في العديد من الدول العربية منها السعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين والعراق وقطر، وسيعرض قريباً في الأردن ولبنان.

هناك العديد من المشاهد الكوميدية التي تجمع بينك وبين طارق لطفي وأحمد الفيشاوي وبسنت شوقي، حدثينا عن كواليس التصوير؟

بشكل عام عندما يكون العمل كوميدي فلا بد من أن يكون هناك الكثير من الضحك، فالكواليس تكون خفيفة ولذيذة، بالإضافة إلى حدوث مواقف كوميدية لطيفة أثناء التصوير. كما أن الكواليس مع الفنان طارق لطفي كانت مميزة فهو “من الناس الحلوة والمحترمة”، يعلم ما الذي يقدمه ويقوم به، ولديه كاريزما. وعندما ترى الفيلم تجد أنه قام بتجسيد الشخصية كما هي مكتوبة في النص. أما أحمد الفيشاوي فهو موهوب وعظيم، ودمه خفيف، و”جميل جداً بالتعامل وراقي.. كلنا نحبه لأن تعامله جميل مع الجميع”، بالإضافة إلى إنه ممثل ناجح وموهوب جداً، وأنا أحبه جداً. بينما بسنت شوقي من الفنانات الموهوبات، وأحب ما تقدمه من أدوار مميزة، ولها كاريزما وجمال عربي خاص، وأنا أحب طلتها جداً. ولقد سعدت بالخليط الذي جمعنا معاً من خلال هذا العمل.

حدثينا عن شخصية “عيشة”؟

بدون حرق تفاصيل عن الشخصية، فأنا أحب أن يراها الجمهور على الشاشة، ولكنها فتاة مهووسة بشكل غريب بالأبراج، وتحب أن تحلل كل شخص تقابله من أول لقاء لهما من خلال البرج الخاص به، بدون أن يكون هناك معرفة وثيقة بينهما. وفي الوقت نفسه هي شخصية قيادية، وتحب أن تكون “مسيطرة على الوضع” لأنها مرت بمواقف كثيرة في حياتها جعلتها قاسية بعض الشيء ومتحكمة، ولكن لا شك بأن بداخلها أنثى تريد أن تحب وتشعر بإنها محبوبة.

وهل هذه الشخصية لها علاقة بشخصية نسرين طافش؟

أنا في العادة لا أقوم بقراءة الأبراج يومياً، ولكن “هناك علم مستقل بذاته وهو علم الأبراج”، وأنا مؤمنة أن “الإنسان، وبحسب الطالع الخاص به منذ ولادته، له سمات أساسية”. ولكن هناك أيضاً الأبراج الصينية و”الدوائر والعديد من الأمور الخاصة بها”، فتختلف الأمور من شخص لآخر، لكن السمات الخاص بالبرج تكون واحدة فهناك حركة للأبراج علمياً. لكن هناك للأسف من يأخذ هذا العلم بمنطق الخزعبلات والتجارة، وهو أمر غير مقبول.

لديك “انتعاشة سينمائية” خلال هذه الفترة، فماذا تقولين لنا عنا؟

بالفعل، كان هناك انتعاشة في الفترة الماضية بالسينما بالنسبة لي. وأنا سعيدة للغاية بنشاطي السينمائي هذا العام حيث قدمت ثلاثة أعمال، وأعجبت بشخصيتي في فيلم “السيستم” حيث تعاملت مع الجانبين الرومانسي والكوميدي، بالإضافة إلى أن لدي عمل آخر وهو فيلم “بنقدر ظروفك” مع المخرج أيمن مكرم، وهو تجربة جديدة أخرى مع احمد الفيشاوي.

وما الذي يقدمه فيلم “بنقدر ظروفك”؟

الفيلم يناقش طموح الشباب بالوقت الحالي في ظل التحديات التي تواجههم لبناء مستقبلهم وكيفية تحقيق ذلك. وأقدم من خلاله شخصية أقدمها لأول مرة تدعى “سماح” وهي شابة من منطقة شعبية، لكنها ليست عادية لأن شخصيتها قوية وأحياناً تكون “شرسة ودمها خفيف ولذيذة” حيث لا يمكنك أن تكرهها، وأوقات أخرى تكون رومانسية وحالمة وهشة، وهو ما شجعني على تقديم هذا الدور.

تعودين للدراما المصرية الرمضانية من خلال مسلسل “بدون مقابل”، ماذا تقولين لنا عنه؟

هذا صحيح، فأنا أعود بعد غياب 3 أعوام، مع هاني رمزي وداليا البحيري وعمرو عبدالجليل ووفاء عامر، والمسلسل من كتابة المؤلف حسام موسى وإخراج جمال عبدالحميد. وتدور أحداثه في إطار وطني حيث يروي بطولات رجال الأمن في التصدي للإرهاب. وأجسد دور زوجة ضابط شرطة متقاعد، وهي شخصية إعلامية تقدم برنامجا يرصد القضايا السياسية والاجتماعية، وتتعرض بسببه لعدة مشاكل تتمكن من تجاوزها بإصرارها على كشف الحقائق.

متابعات