أعلنت الصين يوم الأربعاء، إبحار الأسطول الـ46 التابع لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني إلى خليج عدن، في تصاعد للجيوش والترسانة العسكرية الضخمة التي تحتشد إلى محيط اليمن الذي يشهد انفلاتاً أمنياً بفعل هجمات الحوثيين .
وأبحر الأسطول الصيني من ميناء عسكري في مدينة تشانجيانغ الساحلية بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، لتولي مهمة مرافقة من الأسطول البحري الـ45 في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال، وفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية.
ويتكون الأسطول الـ46 من مدمرة الصواريخ الموجهة (جياوتسوه) وفرقاطة الصواريخ (شيويتشانغ) وسفينة الإمداد الشامل (هونغهو)، كما يضم أكثر من 700 ضابط وجندي، من بينهم عشرات من أفراد القوات الخاصة، إلى جانب وجود مروحيتين على متن الأسطول.
وقالت الوكالة إن الأسطول وفي إطار الاستعدادات للمهمة، أجرى تحليلا دقيقا ووضع خططا مفصّلة. كما نفذ تدريبا يحاكي سيناريوهات مثل إنقاذ سفن تجارية مختطفة، والتصدي لإرهابيين وقراصنة، وإعادة الإمداد الجاري.
وتزايدت عدد الدول التي ترسل أساطيلها وجيوشها الى محيط اليمن الذي يشهد توتراً كبيرا بفعل هجمات الحوثيين على السفن التجارية بحجة نصرة القضية الفلسطينية، وقد أثارت تلك الهجمات منذ انطلاقها في نوفمبر الماضي، مخاوف بشأن اضطرابات التجارة الدولية.
ويمر حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية عبر الممر المائي على الساحل الغربي لليمن، وهو ما يمثل حوالي 1 تريليون دولار أميركي من البضائع سنويًا، وفقا لتقارير دولية.
والإثنين الماضي، أعلن الاتحاد الأوروبي انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم “أسبيدس” بهدف “استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج”، وأشار البيان إلى أن العمليات تشمل مضيقي باب المندب وهرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي.
وأكد أن العمليات “تضمن وجودا بحريا للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها هجمات الحوثيين سفنا تجارية دولية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة عن عملية أطلقت عليها “حارس الازدهار” للتصدي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، انضمت لها عدة دول.
ورغم مشاركتها في التحالف الذي أعلنته الولايات المتحدة، أرسلت الهند سفينتين حربيتين الى البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تعززها بعشر أخرى، ولاحقاً أعلنت البحرية الهندية الأسبوع الماضي، أنها سترسل ثلاث مدمرات موجَّهة تتميز بقدرات التخفي إلى بحر العرب والبحر الأحمر، لحماية مصالحها التجارية.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت صحف أن اسرائيل أرسلت عدة سفن حربية وغواصة متطورة إلى البحر الأحمر “لمراقبة أنشطة إيران في المنطقة.
متابعات