سلطان السامعي
خاص / وكالةً دفّاق نيوز للأنباء / ا قّر عضو المجلس السياسي للحوثيين، سلطان السامعي، باستغلال الجماعة الحوثيه للقضية الفلسطينية للالتفاف على المطالب الشعبية، والهروب من الغليان والغضب المتصاعد ضد جماعته،
وأعترف السامعي بأن السلطات التي تدير مناطق سيطرتهم شكلية، ولا تعرف “من يعين الوزراء” .
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس النواب الخاضع للجماعة الحوثيه في صنعاء، كشف تفاصيلها النائب أحمد سيف حاشد في تغريدات على حسابه في منصة إكس .
السامعي وهو عضو في البرلمان أيضا، قال خلال الجلسة بعد أن حلف بالله مرتين إنه “لولا قضية فلسطين وما قام به السيد (في إشارة إلى الهجمات على السفن) لكان الشعب أكلكم وأكلنا كلنا”، في اعتراف صريح باستغلال الجماعة للحرب الدائرة في غزة لتحقيق مكاسب داخلية وخارجية، على حساب اليمنيين .
وفي سياق متصل هاجم السامعي وزير الصناعة والتجارة في حكومة ال جماعه الحوثيه “محمد شرف المطهر”، قائلا “من عين هذا الوزير لا ندري وهو مطلوب للمحاكمة .. “، مؤكدا تحكم زعيم ال جماعه وموظفي مكتبه بمؤسسات الدولة، ضمنيا بقول إننا “نحن في الرئاسة (المجلس السياسي – يمتلك شكليا كل صلاحيات رئيس الجمهورية) لا ندري من عينه؟ ! “ .
وأشار السامعي إلى استيلاء الوزير المطهر على الغرفة التجارية في صنعاء، والذي حدث في يونيو العام الماضي موضحا أن “الوزير أنهى واستولى على الغرفة التجارية في صنعاء وهناك حكم من المحكمة الدستورية بإخراجه هو وأصحابه من الغرفة التجارية” .
وأضاف: “هذا الشخص الماثل أمامكم – يقصد الوزير – رفض الحكم ويعمل كل عمل يصب في خدمة العدو والدول الأخرى .. لماذا؟ ! لا نعرف” .
و أشار السامعي إلى قيام الوزير المطهر “بشطب كثير من الوكالات (الشركات التجارية والاستيرادية) التي عمرها أكثر من عمره، وسلموها لمهربين” .
وأضاف: “ وجدت ناس يبكون في الشوارع، ويقولوا شطبوا علينا الوكالات، وسلموها لفلان وفلان من الناس .. تجي تشوف فلان وفلان من الناس، وتشوف تاريخهم، تجدهم من المهربين القدامى” .
و قال “في القانون السجلات التجارية تجدد بعد خمس سنوات .. التاجر يجلس سنة كاملة يعامل سجله التجاري، ويرجع يعامل مرة أخرى على تجديد السجل التجاري السنة الثانية .. هذا إذا استطاع تجديد السنة الأولى بالمخالفة للقانون” .
وكان المطهر هو من قاد اقتحام الغرفة التجارية بصنعاء، وعين الهادي رئيساً لها منصف العام الفائت، وتعليقا على هذه الجزئية، قال مصدر في الغرفة التجارية بصنعاء: “يريدون القطاع الخاص كله لهم . سيعملون كما عملوا من خلال المطهر في شركة الغاز أثناء إشرافه عليها . يسيطر عدد من كبار قادة الحوثي على تجارة الوقود كليا في مناطق سيطرة الجماعة” .