منذ عام 2018 لم تشارك في عمل على الشاشة سواء في السينما أو التلفزيون، ولكنها خلال الأيام القليلة الماضية عادت وبقوة لهما لتكون مركز اهتمام الجمهور والنقاد، خاصة بعد تكريمها مؤخراً في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وأيضا مشاركتها في مسلسل “جولة أخيرة”، والذي تصدر التريند مؤخرا وجمع عددا من النجوم معا للمرة الأولى تقريبا. إنها الفنانة سحر رامي التي تسعي دائما إلى الاختلاف، والتي تحدثت مع موقع “العربية.نت” حول تكريمها عن فيلم “كابوريا”، وعلاقتها بخيري بشارة، وأيضا بزوجها الراحل الفنان حسين الإمام، وعن مشاركتها مع أحمد السقا لأول مرة، وتقدم من خلال العمل شخصية سيدة محجبة.
ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية منذ عام 2018؟
أحيانًا شركات الإنتاج والمخرجون ينسوننا، وأحيانًا يتذكروننا، وبالفعل لقد اختفيت لمدة 5 أعوام تقريبا حيث لم تعرض عليّ أي أعمال فنية وقتها، ومن المؤكد أن عددا كبيرا من الفنانين والفنانات يحدث لهم نفس الأمر، ولكني لم أبتعد عن التمثيل ولم أصرف النظر عن،ه كما يعتقد البعض، وحين يعرض عليّ عمل مناسب أوافق عليه كما حدث في مسلسل “جولة أخيرة”.
ما سر حماسك لمسلسل “جولة أخيرة” لعودتك للساحة مرة أخرى؟
موضوع المسلسل ليس تقليديا، وعدد حلقاته قليل، لكن عدد الممثلين فيه كثير، وكأن العمل يحتاج 60 حلقة حتى يستطيع كل منا أن يقوم بالتمثيل بطلاقة، ونحن في الأحداث أكثر من بيت وأكثر من أسرة، والرابط بيننا هو الفنان أحمد السقا.
كما أنني أحببت الدور، لأول مرة أقدم عملا، وأنا محجبة من دون مكياج، حيث نقدم دور 3 أمهات لنفس الشاب “علي صبحي” والفكرة أنه نشأ وسطنا لكن لم يعرف أين والدته البيولوجية، ولكنه يعرِف بمرور الحلقات، ويحافظ على فكرة بر الأمهات الثلاث، بشكل يجعل فقط حكاية هذا المنزل مسلسلا منفصلا بمفرده.
فكرة ظهورك بالحجاب هل كانت من اختيارك؟
المخرجة مريم الأحمدي عرضت علي دورين لأختار من بينهما، وهما دوري والدور الذي قدمته صفاء الطوخي، لكني اخترت دورى المختلف، وصفاء قدمت دور السيدة ذات الأخلاق المتحررة بشكل رائع، ولكن بالنسبة لي أحببت أن أقدم دورًا غير تقليدي، وأتمنى أن أقدم دائمًا أدواراً أبذل فيها مجهودًا، وغير متوقعة للجمهور.
صفي لنا كيف كانت أجواء التصوير؟
صورنا المسلسل بالكامل في لبنان، وسعدت بأن العمل تم تصويره هناك، فقد اعتبرت الأمر بمثابة رحلة إلى هذا البلد الخلاب، في الحقيقة أنني استمتعت بالعمل سواء من خلال الدور المختلف بالنسبة لي، أو بالتعاون مع المخرجة مريم الأحمدي، لأنها رائعة على المستوى المهني، كما أن أحمد السقا صديق، بعيداً عن العمل، وهو إنسان ملتزم وجميل في الكواليس.
وهل سيكون للمسلسل جزء ثان؟
لا أعرف وليس هناك شيء مؤكد، ولكن النهاية لا تنتمي لنوعية الأعمال التى تريح الجمهور بنهايتها، حيث سيشعر المشاهد بأنه يحتاج جزءا جديدا من المسلسل، وحتى نحن الفنانين عندما عرفنا النهاية سألنا المنتج بشأن الجزء الثاني، إلا أنه أخبرنا أنه ربما يتخذ هذه الخطوة في حالة تحقيق المسلسل نجاحًا، وأعتقد أن المسلسل سينجح لأننا جميعا فعلنا كل ما علينا ولم نقصر، وقدمنا حدوتة جديدة أتمنى أن تجذب الجمهور.
تم تكريمك مؤخراً في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية حدثينا عنه؟
سعدت بهذا التكريم جدا، فهو التكريم الأول لي في مسيرتي الفنية، فالتكريم عن كوني بطلة أحد أفلام المخرج الكبير خيري بشارة من خلال فيلم “كابوريا”، وأتمنى ألا يكون التكريم الأخير في مشواري، فهي المرة الأولى التي يتم فيها تكريمي في حياتي، وسعيدة بأن الراحل الفنان حسين الإمام تم تكريم اسمه أيضاً في المهرجان، ولكن ما أثار ضيقي أنه ليس معي ليتسلم تكريمه.
وكيف وجدت تكريمك عن فيلم “كابوريا” بعد كل تلك السنين؟
فيلم “كابوريا” كان نقلة كبيرة في حياتي، فلقد كان العمل مختلفا عن الأعمال التي قدمها خيري بشارة في السينما، ولم أكن سأتواجد في الفيلم، وقلت إنني لا أريد التواجد في عمل من إنتاج حسين الإمام زوجي، ولكن خيري بشارة أصر على تقديمي للدور، بل أقنعني بالمشاركة، ووافقت لأن العمل معه متعة كبيرة، وطرحنا الفيلم حينها في السينمات أثناء حرب الخليج وكان الأمر مغامرة، خوفا من عدم نجاحه في شباك التذاكر وعزوف الجمهور عن دور السينما في ذلك الوقت.
ما الدافع لمشاركتك بتقديم أدوار مختلفة وغير متوقعة؟
بالفعل فأنا أحب تقديم أدوار غريبة وغير متوقعة، فالدور المختلف يجذب الجمهور أكثر إلى الفنان، ومن الأدوار المختلفة دور “وسيلة” في “الزيني بركات”، فأنا لم أكن مرشحة لهذا الدور، وبعد أسبوع وجدتهم يحدّثونني ويطلبون مني التواجد في العمل بعد اعتذار زميلة كانت مرشحة للدور، وهذا كان سبباً في نجاحي الكبير.