بعد غياب لمدة 11 عاما عن الساحة الفنية، فاجأت جمهورها بتواجدها في الدورة الأخيرة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والتي اختتمت منذ أيام قليلة، لتتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بعد هذا الظهور المفاجئ، إنها النجمة تيسير فهمي، التي تألقت بعد غياب طويل عن الأضواء، وعلق النشطاء على ظهورها وكيف احتفظت بجمالها رغم مرور السن، وزيادة وزنها بعض الشء، وتلقت ترحيبا حاراً من جمهور المهرجان ومنظميه وأهل الأقصر، خاصة عندما صعدت إلى المسرح في حفل الافتتاح لتلقي كلمة شكر وتقدير للمهرجان على دعوتها، وأيضا في الختام مع تكريمها عن مشاركتها في أحد أعمال خيري بشارة. وفي تصريحات خاصة للعربية.نت، نفت شائعات اعتزالها الفن، مؤكدة أنها لم تجد دوراً يليق بموهبتها وشغفها، وأنها لم تمارس أي مهنة أخرى طوال فترة غيابها، وأنها لم تتلق أي اهتمام من زملائها في الوسط الفني، كما أعربت عن استعدادها للعودة إلى التمثيل في حال وجود عرض يناسبها ويحمسها للعمل.
وحول فكرة غيابها عن التمثيل وعن تقديم أي عمل جديد منذ عام 2011، ومدى اشتياقها للقاء الجمهور مرة أخرى قالت “عندما توقفت لم أشعر بالغياب لأن أعمالي القديمة يتم عرضها على كل القنوات، فلم أشعر أنني غبت عن الشاشة، فهناك حالة من التلاقي المستمرة بين الجمهور والفنان حتى لو ابتعد عن الساحة، كما أن أعمالي مستمرة في العرض دون توقف، وبالتالي تجد أن الجمهور يقول إن المسلسل الفلاني يعرض وسنظل في تواصل بين الفنان والجمهور”، وعن حقيقية ابتعادها عن الساحة الفنية لأسباب دينية كما اعتقد البعض قالت: “الإيمان في قلوبنا كلنا وأنا ست متدينة، وهذا ليس له علاقة بالتمثيل ولا بأي شيء آخر، الأمران يسيران معًا 40 سنة دون تعارض”.
“أعمال خيرية”
وحول رأيها عن الأخبار التي انتشرت منذ فترة عن اعتزالها الفن قالت “لم أعتزل الفن، وأنا حية أرزق، ومن يقول إنني اعتكفت.. هل هناك من يعتكف 11 سنة؟! هذه الشائعات تضحكني كثيرا، فلاعيبة الكرة فقط هم من يعتزلوا، أما الفنان أعماله ستظل موجودة، فأنا لم أعمل في مهنة أخرى طوال فترة ابتعادي،كما أن زملائي في الوسط الفني لم يتواصلوا معي، فأنا بعيدة عن الوسط الفني، ولا أحد يسأل عني، ومنذ أن قدمت الجزء الثاني من مسلسل “الهاربة”، وأوضحت أنها قد تفكر في العودة للتمثيل من جديد قائلة: “لو حصل أن مسألة الحنين مأخدتش وقت المهرجان ورجعت لقواعدي سالمة، ممكن أرجع لو في عمل جيد”. وأشارت إلى أنها خلال طول مدة غيابها عن الجمهور انخرطت في الجمعيات الخيرية، والأنشطة التوعوية للشباب والفتيات، وتعتبر ذلك لا يقل أهمية عن ظهورها على الساحة.
وعبرت عن سعادتها لتواجدها في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وتكريمها ضمن أبطال أفلام المخرج خيري بشارة والتي تحمل الدورة الثالثة عشرة من المهرجان اسمه، قائلة: “سعدت لتواجدي بين الناس مرة أخرى بعد غياب 13 عاما عن التواجد في أي فعاليات فنية، والحقيقة تفاجأت من ردود فعل الناس وشعرت بسعادة غير عادية، كما شعرت بطيبة الناس والاستقبال المميز لي سواء في المهرجان أو من زملائي والجمهور على السوشيال ميديا، أنا في حالة سعادة”، حيث أعربت عن سعادتها بالعودة للمشاركة في الفعاليات الفنية، وبالحفاوة التي لمستها من زملائها الفنانين وصناع السينما.
وحول الأسباب التي حمستها للخروج من عزلتها للمشاركة في المهرجان أشارت “أولا أن الدورة باسم المخرج خيري بشارة وهو مخرج يستحق، وسعيدة بأن أكون إحدى بطلات أفلامه، خصوصا بعمل مثل “العوامة 70″، فهو عمل يواكب العصر، ويواكب كل عصر حتى الذي نعيش فيه حاليا، وسعادتي أيضا بأن مهرجان الأقصر من المهرجانات الناجحة، وأيضا مدينة الأقصر أعشقها، ولذلك كل العناصر تكاتفت من أجل أن أخرج من عزلتي”، ثم تطرقت للحديث عن دورها في فيلم “العوامة 70” والذي تم تكريمها عنه في المهرجان خلال حفل الختام فهو واحد من أهم أعمالها السينمائية الذي عُرض في العام1982، بالتعاون مع الراحلين أحمد زكي وكمال الشناوي. وقالت “شعرت أن العمل يناقش مشاكل الشباب، فتحمست له وأحببته، كما أنني أحببت العمل مع خيري بشارة فالعمل معه ممتع”.
وأضافت فهمي عن دور المرأة في السينما قالت “نحن من خلال الفن قادرون على أن نعطي للمرأة القوة، واليوم المرأة الفلسطينية تعطي درسا للنساء فهي نموذج قوي لصمود النساء”. وعن دورها في التوعية المجتمعية أكدت: “قمت بعمل أنشطة خيرية، والتوعية تحد لأنها ليست سهلة والعمل مع المجتمع والناس هواية، وتواجدنا في وقت به وعي ومسرح وثقافة وتشكلنا جيدا، لذلك انغمست مع الشباب لزيادة وعيهم وهذا دور لا يقل أهمية عن الفن”.
متابعات