ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) أن إيران كشفت النقاب اليوم السبت عن أسلحة جديدة تشمل منظومة (آرمان) محلية الصنع المضادة للصواريخ البالستية ومنظومة (آذرخش) للدفاع الجوي منخفض الارتفاع.
وأزيح الستار عن المنظومتين اليوم السبت بحضور وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني.
وقالت وكالة إرنا “مع إدخال أنظمة جديدة إلى شبكة الدفاع الإيرانية ستزداد قدرة الدفاع الجوي هذه بشكل كبير”.
وأوضحت أن منظومة آرمان “يمكنها مواجهة ستة أهداف في وقت واحد على مسافة من 120 إلى 180 كيلومترا”، في حين أن منظومة آذرخش “يمكنها تحديد الأهداف وتدميرها… بمدى يصل إلى 50 كيلومترا مع أربعة صواريخ جاهزة للإطلاق”.
وفي يونيو عرضت إيران ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع، والذي يحمل اسم “فتّاح” ويبلغ مداه 1400 كيلومتر.
ويرى خبراء ومحللون أن خطر اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران يتزايد، حيث يطلق المسؤولون الإيرانيون بشكل دوري تصريحات يتوعدون فيها بـ”إبادة إسرائيل”، فيما تهدد تل أبيب باستهداف المواقع النووية لمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية.
ومن بين المؤشرات الأخيرة التي تنذر بذلك يتمثل في الهجوم الذي أوقع أكثر من مئة قتيل أثناء إحياء ذكرى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني الذي اغتيل في بغداد عام 2020 بهجوم بطائرة مسيّرة أميركية، وقد نسبه كل المراقبين تقريبا إلى إسرائيل.
كما شنت إسرائيل هجوما على مواقع تابعة للحرس الثوري في سوريا ما أدى لسقوط عدد من قادته المؤثرين فيما تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالرد على تلك الهجمات.
وكانت إسرائيل زادت من حدة هجماتها على سوريا مؤخرا مستهدفة كما تقول، أهدافاً إيرانية.
ومنذ سنوات، تشن إسرائيل هجمات ضد ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب التي اندلعت عام 2011.
كما اتهمت طهران خلال السنوات القليلة الماضية الموساد الإسرائيلي بتنفيذ اغتيالات على أراضيها، من ضمنها قتل محسن فخري زاده، أحد كبار علمائها النوويين في نوفمبر 2020، فضلا عن العقيد في الحرس الثوري حسين صياد خدائي في مايو 2022، بالإضافة إلى عدد من عناصر الحرس الثوري في سوريا.
إلا أن الصراع الذي اشتعل قبل أكثر من 5 أشهر في غزة، أضفى مزيداً من المخاطر حول إمكانية توسع الصراع بين إسرائيل وإيران عبر الفصائل التي تدعمها في المنطقة، لاسيما في لبنان والعراق وسوريا واليمن.
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت أكثر من مرة تحذيرات لطهران من مغبة التورط مباشرة في الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس، أو عبر وكلائها، لكن المسؤولين الإيرانيين أكدوا مرارا وتكرارا أنهم لا يسعون إلى توسيع الحرب.