مهارات للتواصل يجب أن تكتسبها قبل أن تذهب إلى الوظيفة
كيف تقيِّم مهاراتك الحالية في التواصل مع زملائك في العمل؟ هل لديك تجارب سابقة في التعامل مع مواقف تواصل صعبة لدى فريق العمل؟ وهل تعتقد أن هناك جوانب معينة في التواصل يمكن تحسينها بشكل خاص؟
يشكل تطوير مهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين أمراً ضرورياً عندما يتعلق الأمر ببناء حياة مهنية ناجحة. فمهارات الاتصال لديك قد تلعب دوراً رئيسياً في تطوير ونجاح حياتك الخاصة. حيث يمكنك بسهولة تحسين التواصل في مكان العمل.
يجيب موقع “haiilo.com” عن التساؤل المهم الآتي: هل تعتقد أن تحسين مهارات التواصل يمكن أن يؤثر إيجابياً على أدائك في العمل؟ ويقدم أفضل قنوات الاتصال لعملك وكيفية التواصل مع الموظف العصري في خضم العالم الرقمي الحالي.
“الكلمات ليست مجرد أصوات تخرج من الفم، بل هي أدوات قوية يمكن أن تبني أو تدمر. فاختر كلماتك بحذر وتحقق من أن رسالتك قد وصلت بوضوح.” – نابليون هيل
ما هي مهارات الاتصال والتواصل في العمل؟
تعد مهارات الاتصال مجموعة من الأنشطة التي تؤدي في النهاية إلى أداء عام جيد، ويعد التواصل اليوم مهماً جداً سواء في عالم الأعمال أو في الحياة الخاصة، حيث يساعدك التواصل الناجح على فهم الأشخاص والمواقف بشكل أفضل. وعلى التغلب على الاختلافات وبناء الثقة والاحترام وتهيئة الظروف لمشاركة الأفكار الإبداعية وحل المشكلات، مما يقودك إلى اكتشاف ذاتك: فقد تكون أذكى مما تتوقع.. مهارات إذا امتلكتها فأنت شخص عبقري
وعلى المستوى المهني، يعتقد العديد من أصحاب العمل أن التواصل الداخلي المناسب يمكن أن يزيد بشكل كبير من إنتاجية الموظفين، فالتواصل مع القيادة مهم بشكل خاص لزيادة تحفيز الموظفين ومعنوياتهم، كما أن اتصالات المدراء مهمة لبناء الثقة في مكان العمل وتحسين التوافق التنظيمي.
وبالرغم من أن التواصل في حد ذاته يبدو بسيطاً، إلا أنه في كثير من الأحيان عندما نحاول إقامة تواصل مع الآخرين، هناك دائماً فرصة لعدم الفهم الذي قد يسبب صراعات وإحباطات في الحياة الشخصية أو المهنية فيما يتعلق بالأشخاص الآخرين.
5 مهارات تواصل في العمل لا يمكنك تجاهلها
هناك العشرات من مهارات الاتصال المختلفة التي يجب عليك امتلاكها؛ إلا أننا نسلط الضوء على أهم 5 مهارات تواصل ستجعلك أكثر مرونة وقدرة على استقطاب المعلومات وفهم الآخرين من حولك، وأبرزها:
-
الاستماع:
يعد الاستماع أحد أهم جوانب التواصل. فالأمر لا يقتصر في الاستماع الناجح على فهم المعلومات المنطوقة أو المكتوبة فحسب، بل يتعلق أيضاً بفهم ما يشعر به المتحدث أثناء التواصل، وإذا كان بإمكان المتحدث أن يرى ويشعر أن شخصاً ما يستمع ويفهم، فقد يساعد ذلك في بناء علاقة أقوى وأعمق بين المحاورين. حيث يمكن أن يؤدي الاستماع الدقيق أيضاً إلى خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالأمان للتعبير عن أفكارهم وآرائهم ومشاعرهم أو التخطيط للمشكلات وحلها بطريقة إبداعية.
-
الحديث الصريح:
إن المحادثة هي أساس التواصل، ويجب ألا نهمل أهميتها. فالمحادثة البسيطة والودية مع الزملاء يمكنها بناء الثقة المتبادلة وحتى اكتشاف المشكلات قبل أن تصبح خطيرة، وتعد المحادثات جرعة صحية من الدردشة مع شخص آخر يمكن أن تؤدي إلى فرصة عمل أو تطوير فرصة حقيقية. لذلك كن متاحاً وودوداً؛ لأنك ستتمكن بعد ذلك من التحدث إلى أي شخص تقريباً.
-
التواصل غير اللفظي:
عندما نتحدث عن الأشياء التي تهمنا، فإننا نرسل الكثير من الرسائل غير اللفظية، فالإشارات غير اللفظية هي التواصل بدون كلمات، ووضعية الجسم، وتعبيرات الوجه، وحركات اليد، والإيماءات، والتواصل البصري، وموقف ونبرة صوتك، وتوتر العضلات، والطريقة التي تتنفس بها.
إن الطريقة التي تنظر بها، وتستمع، وتبدع، وتتفاعل، وإيماءاتك تتحدث عن المشاعر أكثر بكثير مما تستطيع الكلمات أن تفعله.
-
إدارة الموقف في العمل:
بكميات صغيرة، يمكن أن يكون التوتر مفيداً جداً ومشجعاً للعمل. ومع ذلك، عندما يصبح التوتر ثابتاً ويبدأ في التأثير تماماً، فإنه يمكن أن يؤثر على التواصل ووضوح الرأي والسلوك والتصرف المناسبين.
لذلك عندما تكون تحت الضغط في العمل، قد تسيء فهم الآخرين، وترسل إشارات غير لفظية مربكة، وتستخدم أنماطاً مضحكة من السلوك، فكم مرة شعرت بالتوتر أثناء مناقشة مع أصدقائك أو زملائك ثم قلت أو فعلت شيئاً ندمت عليه لاحقاً؟
-
السيطرة على العاطفة: