كيفية تزيين منزلك بالنباتات وتحقيق الرفاهية النفسية؟
تبدو النباتات الداخلية كأنها صديقة للإنسان ومصدرًا للحكمة، فهي تقضي معه أوقاتًا طويلة في البيئة المنزلية، كما تُعلّمه الكثير عن النمو والصبر والمرونة.
إذا كنتِ ترغبين في جعل النباتات رفيقتك هذا الشتاء، لتقوم بدورها الصحي الإيجابي وتُحقّق الرفاهية النفسية لك، كما تُزيّن المنزل، فإن السطور الآتية موضّحة.
دراسات علمية عن دور النباتات الداخلية
تتعدّد الدراسات العلمية المُثبتة بالبراهين عن أدوار النباتات الداخلية الإيجابية على صحة الأفراد ورفاهيتهم. في الآتي، 5 دراسات متعلقة بالشتول الداخلية، التي تقوم بـ:
-
تحسين جودة الهواء.
-
التأثير إيجابًا في الصحة النفسية.
-
تعزيز الإنتاجية في أماكن العمل.
-
تقليل الأمراض وتسريع الشفاء.
-
تحسين جودة النوم.
جودة الهواء
كانت وكالة “ناسا” قادت دراسةً لتوثيق التأثير الإيجابي للنباتات الداخلية على جودة الهواء، فأثبتت النتائج أن النباتات الداخلية لا تنتج الهواء النقي فحسب بل تزيل السموم من الهواء الداخلي أيضًا. حتى لو كنتِ تعيشين في بقعة جغرافية “نظيفة”، هناك مصادر عدة لملوثات الهواء الداخلي. تشمل الأخيرة: المنظفات والأثاث المصنوع من الخشب الرقائقي والملابس النظيفة الجافة وطلاء الجدران واللوازم الحرفية مثل الألوان والغراء، فكلها يطلق مركبات عضوية متطايرة في الهواء.
بعض من أفضل النباتات لتنقية الهواء: سانسيفيريا ونخيل الأريكا وزنبق السلام…
الصحة النفسية
هناك العديد من العيادات الطبية، في أنحاء العالم، التي تصف لمن يشكون من القلق والاكتئاب والفصام والخرف، كما العديد من المشكلات العقلية الأخرى، زراعة النباتات الطبيعية ورعايتها، لدور الأخيرة في الحدّ من القلق وشدة الاكتئاب وتحسين الانتباه. فقد سبقت مُناقشة أن التفاعل اليومي مع النباتات يقلل التوتر وضغط الدم، كما يؤثر بصورة إيجابية على الصحة العقلية اليومية، من خلال منع ضغوط الحياة اليومية من أن تكبر.
في هذا الإطار، يعمل كل النباتات المنزلية على تحسين الصحة العقلية، لا سيما فيتونيا والسرخس والبيبروميا… وما إلى ذلك.
تعزيز الإنتاجية
خلصت دراسات إلى أن النباتات الموزعة في مساحات العمل تُحسّن إنتاجية العاملين؛ فخلاصة دراسة أجريت عام 1996 هي أن الطلاب يُركّزون بشكل أفضل ويظهرون زيادة في الإنتاجية عندما توضع النباتات الداخلية في مناطق مجاورة لهم أثناء العمل، وهم قد أظهروا زيادة في الإنتاجية تزيد عن 12%، بشكل متكرّر. كما توثق دراسة منفصلة عائدة إلى عام 2004 التأثير الإيجابي للنباتات على الإبداع؛ في هذا الإطار تفيد دراسة أجرتها جامعة ميشيغان أن النباتات تعمل على تحسين الاحتفاظ بالذاكرة بنسبة تزيد عن 20%. تعمل النباتات أيضًا على تحسين الوظيفة الإدراكية وتساعد في توليد الأفكار.
بعض النباتات التي يمكنك إضافتها إلى مكتب العمل الخاص بك لتحسين الإنتاجية: شجرة التنين ونخيل الفراشة وقزم اليشم…
تقليل الأمراض وتسريع الشفاء
لا تعمل النباتات الداخلية على تجميل مساحتك وتوفير فوائد نفسية فحسب، بل تقوم أيضًا بدور رئيس في تقليل الحساسية، ففي الغرفة التي تحتوي على نباتات داخلية، تقل مستويات الغبار ومسببات الأمراض والعفن المحمولة بوساطة الهواء. يقوم النبات بدور مرشح الطبيعي لمسببات الحساسية والأمراض ويحتجزها من خلال الأوراق والتربة على السواء.
في العموم، إحدى الطرق الأخرى التي تقلل من الإصابة بالأمراض هي تحسين الرطوبة الداخلية. الهواء الجاف يتسبب بتهيج الممر الأنفي، مما يجعله أكثر عرضة للحساسية، والهواء الداخلي الرطب النظيف لا يهدئ القناة الأنفية فحسب، بل يقلل أيضًا من نسبة المواد المسببة للحساسية المحمولة جوًّا.
أضيفي إلى ذلك، ثبت علميًا أن حضور الزهور والنباتات حول المرضى المتعافين يقلل من وقت التعافي. تقترح الدراسات أيضًا أن الشتول الداخلية تساعد على تحمل الألم بشكل أفضل وتقلل الاعتمادية على الأدوية.
بعض النباتات التي تساعد على تعزيز صحة المرضى المتعافين: الأنثوريوم والفيلوديندرون والمونستيرا…
تحسين جودة النوم
يعاني أفراد الجيل الحالي من أنماط النوم السيئة؛ يمكن أن يعزى النوم غير الكافي إلى التوتر والهواء الداخلي الملوث. لذا، يساعد حضور النباتات الداخلية في تقليل التوتر اليومي وخفض ضغط الدم وتوفير الراحة. تنقي النباتات الداخلية الهواء وتخلص من المركبات العضوية المتطايرة لضمان صحة أفضل تترجم إلى نوم عميق. في هذا الإطار، هناك نباتات معينة تخلص من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى من الهواء طوال الليل وتضمن حصولك على هواء نظيف غني بالأكسجين أثناء نومك.
بعض النباتات المنزلية التي تساعد على النوم بشكل أفضل: زنبق السلام والسانسيفيريا ونبات العنكبوت…
7 أفكار في الديكور لتزيين المنزل بالنباتات
لحسن التزيين بالنباتات الداخلية، سواء في غرفة المعيشة أو غرفة النوم أو أي منطقة منزلية أخرى، يمكنك اتباع الأفكار الآتية:
-
الاكتفاء بوضع نبتة واحدة أو زوجين منها، في الفراغ المعماري الواحد، أو تصميم حديقة داخلية مليئة بعشرات النباتات المختلفة.
-
التعرّف أكثر إلى خصائص كل نوع من النباتات الداخلية؛ فبعضها يتحمل الإضاءة المنخفضة ويزدهر في الحمّام، مثلًا، فيما يحتاج البعض الآخر إلى ترتيب مكان له بجوار النافذة لينمو.
-
جمع النباتات في عدد فردي، بالقرب من بعضها البعض، في الغرفة الواحدة، يشيع مظهرًا غير رسمي، بخلاف استخدام أزواج من الشتول.
-
التنويع في حجوم النباتات المرتبة بالقرب من بعضها البعض.
-
اختيار النباتات ذات أشكال الأوراق المختلفة للترتيب بالقرب من بعضها البعض، وتحقيق مظهر جذاب للأبصار.
-
التنويع في اختيار الأواني للنباتات الداخلية أي تلك المصنوعة من مواد وألوان مختلفة، للمنزل المؤثث بحسب الأسلوب الانتقائي، أو انتقاء الأحواض متشابهة لجعل الترتيب يبدو كمجموعة.
