بعد ابتعادها عن الأضواء والمقابلات، خلال الفترة الماضية، أطلت الفنانة اللبنانية سميرة توفيق، مؤخرًا، مع الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم من منزلها في أبوظبي.
وكشفت صاحبة أغنية “بسك تيجي حارتنا” وكثير من الأغاني المعروفة الأخرى، عن رغبتها بتقديم عمل جديد ربما يتعلق بتوثيق رحلتها الفنية الطويلة.
وظهرت نجمة الغناء والسينما، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بصحة جيدة، وبكلام واضح ومفهوم، ورغبة في تقديم شيء جديد عندما قالت لضيفها: “أتمنى أن تستمر علاقتنا ويصير عمل بيناتنا”.
ونشر كرم جزءًا من لقائه مع سميرة توفيق عبر صفحته الشخصية على “إنستغرام”، وبدا متحمسًا لتوثيق مسيرة مواطنته التي كانت يومًا ما نجمة الشاشات الأولى، وتقيم منذ سنوات في أبوظبي.
وقال كرم بعد اللقاء: “هذا اللقاء الأول لا بدّ أن يعود ويتكرّر ولو بشكلٍ مختلف، يجب أن يصطاد من هذه السنوات الزاخرة قصصًا – شاركتني البعض منها- ستعيد نسج فصول نهضة الخليج العربي وروايات لكبار عايشتهم الست سميرة وعاشت بينهم، روايات من الخزنة (البلورية) لزمن لن يتكرّر ستمنح الأجيال الشابة (زوادة) للأيام المقبلة.
وأضاف: “الستّ سميرة، إحدى آخر عمالقة هذا الزمن، كانت شاهدة على تاريخ معاصر كُتِبَ أمام أعينها في الخليج العربي لذا بنت مع أهله، الذين أسعدتهم بغنائها وفنّها الفريد، علاقة متينة حيث بادلوها الحب، والوفاء، والتقدير، والإعجاب، والاحترام”.
وسميرة توفيق، من مواليد 25 ديسمبر 1935، وتنتمي لعائلة أرمنية لبنانية، حيث عمل والدها في ميناء بيروت، بينما كانت والدتها ربة منزل.
ولمع نجمها في عالم الغناء، خاصةً باللهجة البدوية، وحققت أغانيها شهرة كبيرة في الإذاعات ومحطات التلفزة العربية، وبينها: “يا هلا بالضيف”، “أسمر خفيف الروح”، “بيع الجمل يا علي”، “أيام اللولو”، و “ما أقدر أقولك”.
وتعاونت خلال مسيرتها الفنية الطويلة، مع شعراء وملحنين من لبنان وسوريا والأردن، من بينهم: عفيف رضوان، عبد الجليل وهبي، محمد محسن، رفيق حبيقة، إلياس الرحباني، زكي ناصيف، ملحم بركات، إيلي شويري، وسام الأمير، فيلمون وهبي، توفيق النمري، جميل عاصي.
كما قدمت العديد من الأفلام الناجحة، مثل: “حسناء البادية”، و”البدوية العاشقة”، و”فاتنة الصحراء”، و”الاستعراض الكبير”، فيما يعد مسلسل “سمرا” من أشهر أعمالها الدرامية في لبنان.