برنامج الأغذية العالمي يعلن قطع المساعدات الغذائية عن أكثر من مليون شخص بجنوب السودان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه سيتم قطع المساعدات الغذائية عن 1.7 مليون شخص على الأقل في جنوب السودان بسبب “النقص الحاد في التمويل”.

وقال بيان للبرنامج الأممي إن “نحو 60% من السكان البالغ عددهم أكثر من 11 مليون شخص يعانون انعداما حادا في الأمن الغذائي”.

وأوضح البيان أن البرنامج الأممي “اضطر إلى خفض الحصص الغذائية إلى النصف خلال العام الماضي” مشيرا إلى أن 178 ألف طفل “لم يعودوا يتلقون وجبات مدرسية” في تلك المنطقة من العالم.
وأضاف “الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بكثير التمويل الذي تلقيناه هذا العام، وإذا استمر الوضع على هذا النحو سنواجه مشكلات أكبر وأكثر كلفة في المستقبل، بما في ذلك زيادة الوفيات وسوء التغذية والتقزم والأمراض”.

وقال البرنامج الأممي على تويتر إن تعليق المساعدات الغذائية “يأتي في أسوأ وقت ممكن لأهالي جنوب السودان حيث تواجه البلاد أكثر أعوامها جوعا منذ الاستقلال”.

واستقلت جنوب السودان عن السودان في عام 2011.

وتابع “استنفد برنامج الأغذية العالمي جميع الخيارات قبل تعليق المساعدات الغذائية، بما في ذلك خفض الحصص الغذائية إلى النصف في عام 2021”.

ويعاني برنامج الأغذية العالمي من نقص حاد في التمويل هذا العام، ويحتاج إلى 426 مليون دولار للوصول إلى 6 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان، حسب البيان.
وفي السياق، يواجه جنوب السودان “مجاعة غير مسبوقة” على خلفية الصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبط بالحرب في أوكرانيا والتعافي من الحرب الأهلية، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وحذّر خبراء الأمن الغذائي من أن 1.4 مليون طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد خلال موسم نقص الأمطار في الفترة من يونيو/حزيران إلى أغسطس/آب.

ومطلع يونيو الجاري، دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها “بؤرة ساخنة للجوع” في العالم بينها 5 دول عربية، هي اليمن والصومال وسوريا والسودان ولبنان.
وجاء في تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن نحو “750 ألف رجل وامرأة وطفل يواجهون حاليا المجاعة والموت في اليمن والصومال وأفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان”.

وحذّر التقرير من أن “يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم ما هو بالفعل عام من الجوع الكارثي، مطلقا العنان لما يتبع ذلك من موجة جوع تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحوّل سلسلة من أزمات الجوع الرهيبة إلى أزمة غذاء عالمية لا يستطيع العالم تحمّلها”.
متابعات